المقالات

حول وجود منظمة خلق في العراق: ماذا يمكن عمله؟

1308 14:41:00 2008-07-01

( بقلم : المهندس باقر سلمان )

في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن وجود هذه المنظمة في العراق، سواء في البرلمان أو في الأوساط السياسية والشعبية. والواضح أن أكثرية الآراء هي ضد وجودها.  هناك أمور تحتاج إلى نظر متأن ومعقول، وبالوقت نفسه يضمن مصلحة العراق وشعبه.

إن وجود هذه المنظمة في العراق جاء نتيجة اتفاق سياسي بين حكومة البعثيين وهذه المنظمة، وقعه طارق عزيز مع مسعود رجوي في فرنسا سنة 1982، بنتيجته تخلصت فرنسا من عبأ هذه المنظمة ورمتها على عاتقنا. وكان السبب الرئيس هو مشاركتها في الحرب ضد إيران. وهذه الأتفاقية ليبست بين دولة ودولة، بل بين دولة ومنظمة إرهابية، فليست من المواثيق الدولية التي تلزم الموقعين بالوفاء بها. لذلك فإن حكومتنا ليست ملزمة بما اتفقت عليه حكومة البعثيين وهذه المنظمة. لأن ليس لها أي غطاء شرعي، بذلك يكون وجودها مرفوضا شرعيا، بعد أن طلبت كل حكومات العراق في عهده الجديد إخراجها، ورفض الشعب ممثلا بالبرلمان وجودها. فماذا يصار إليه في هذه الحالة؟

قد يقول البعض أن في هذه القضية جانب إنساني، لأن فيهم النساء والأطفال، وما إلى ذلك.  إنا وقد رفضنا وجودها كمنظمة ، يبقى لنا فقط أن نتعامل مع أعضائها كأفراد، وليس كمنظمة. فماذا يكون؟ هناك أمور معينة تضمن حقوق البلد وسلامته لابد منها، وهناك أمور تتعلق بكيفية التعامل مع البشر. أولا لابد من التخلص من وجودها كمنظمة. لأن ذلك في غير صالح البلاد والشعب.

أما الأفراد: فمن المناسب أن يطلب منهم أن يتقدموا كأفراد بطلب لجوء سياسي أو إنساني، ويترك للدولة القراربشأن طلبهم. وأن يتقدم كل منهم بإملاء طلب اللجوء ومزودا بالمعلومات الآتية، مثلا: 1. اسمه واسم عائلته. 2. تاريخ دخوله إلى العراق. 3. سبب دخوله إلى العراق. 4. هل تقدم بطلب اللجوء، ومتى؟ 5. ما هو دوره ومركزه في منظمة خلق؟ 6. ما هي علاقته مع المخابرات العراقية زمن حكم البعثين؟ 7. هل تلقى أي تدريب عسكري، في العراق وفي خارج العراق؟ 8. هل اشترك في عمليات عسكرية ضد أية جهة أجنبية؟ 9. هل اشترك في أية عمليات عسكرية ضد انتفاصة 1991؟ 10. ما هي معلوماته عن التعاون بين المنظمة والجهات التي تقاوم الحكومة العراقية المنتخبة؟ 11. إذا لم تنجح في الحصول على لجوء في العراق، فأي بلد تريد الذهاب إليه؟

هذه بعض من الأسئلة التي يمكن ان يطلب ممن يريد لجوءا في أي بلد أن يجيب عليها ضمانا لأمن البلد. فإذا أرادت الحكومة أن تمنح أحدا منهم لجوءا من أي شكل فعليها أن تسكنهم كأفراد في المواقع التي تختارها لهم، وتلزمهم بالتقيد بقواعد سلوك من يطلب لجوءا سياسيا أو غيره، وبموجب القوانين السائدة في البلاد. فإذا حققنا ذلك ضمنا أمننا وحسن علاقاتنا مع العالم المتحضر، ومع الجيران، وسنكون في حل من إخراجهم من بلادنا إن لم يحققوا للدولة ما تريده منهم مما يؤمن سلامة البلاد، ولن يلومنا أحد بعد ذلك بأننا تعاملنا معهم بأسلوب غير حضاري أو إنساني.

المهندس باقر سلمان ، بريطانيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2008-07-04
اخي كاتب المقال الامر بيد الامريكان ولن يستطيع لا رئيس الوزراء ولا رئيس الجمهوريه ان يعمل اي شيء لهم فالامريكان يحموهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك