المقالات

الرجوع الى العقل


 

 

تراودني نفسي ان اكتب عن المعترضين على تعديل قانون الاحوال الشخصية , ويمنعني عقلي ان اخوض مع هؤلاء لأني ارى{جميع } من اعترض على تعديل قانون الاحوال الشخصية يتحدثون في وسائل الاعلام بالعاطفة المنتمية لغير الاسلام. ويبدو انهم مسلمين. وبعيدا عن هؤلاء, سأخاطب عقول القراء والمستمعين, ولا يهمني راي وعاطفة أي كان .اخاطب بلهجة القران والحديث الشريف اللذين خلفهما رسول الله{ص} في امته.

الاوضاع الدائرة في وسطنا ان من يكون متعلما[ جزء قليل] من العلوم يعتقد انه تبوأ مقعد المشرع وعلى الناس كافة ان يسمعوا اليه لأنه فريد زمانه , وهو الوحيد من يعرف حقيقة الاشياء والنظم والقوانين التي تسعد البشرية , وتصل به الحال ان يصوب راي{الله والنبي والعصومين} هذه النفس البعيدة عن العقل لم تنظر الى الحوادث الدائر والاوضاع العلوية ولم يتعلمون مطلقا من التشريع السماوي فيما يخص التشريع بالأصل.

هؤلاء يتكئون على جهات هي اساسا معادية للإسلام والدين الذي بدأ ينتشر رغم محاولات{علماء السياسة وفقهاء الاجتماعالاوربيين} الذين استخلصوا ان اسرع الطرق لأنهاء الاسلام في نفوس الناس هو الضرب على المنطقة الرخوة في عاطفة المجتمع . واعطاء دور اولي بديلا عن التشريع السماوي واختيار شعارات رنانة يمكن ان تصمد امام عظمة الخالق والانبياء والائمة . ولا اغالي اذا قلت ان الخطط الموضوعة عاطفية تدغدغ العواطف ــ كحقوق الطفل وحقوق المراة ــ وحق الانسان في اختيار الشريك لحياته ذكرا للذكر وانثى للانثى.

حين ارجع للعقل اجد{ كل هؤلاء} يتحدثون بدون يقين ينجي الانسان في دنياه واخرته. انما انصب الجهد عندهم على ملذات محرمة تنتهي وامنيات تزول. وما عند الله خير وابقى. وما يلفت الانتباه ان { كارتل المؤسسات وذيول السفارات} هم من قدموا خبرتهم للامة الاسلامية في تغيير قوانينها دون ان يطلب مسلم منهم استعانة بآرائهم . وهذا قمة الدكتاتورية والفوقية والتسلط والتدخل في حرية معتقد الاخرين.

هناك اديان وعبادات في مجتمعات يعبدون حيوانات وغرائز وعوامل كونية بعيدة عن الله تعالى لم نسمع يوما ان عبقريا اوربيا او عراقيا ومنظرا استاذا اومحامية تكلمت عن رايها في عبادة البقر وعبادة الشيطان وعبادة الفئران وعبادة الفروج ولم يذكروا ابدا أي جهة تنكر واجب الوجود. اين عاطفتم واين علومكم..؟

هذا يؤكد مواقف مشاعركم مع الهة البهائم وموقفكم من الجهات التي تتعبد بتلك الديانات . واخيرا اخاطب "كل من له عقل." هؤلاء من اين جاءوا ومن علمهم هذه العاطفة التي يروجونها الان لضرب الاسلام .؟ انا متأكد تماما ان ما يقولونه هم اساسا غير مقتنعين فيه..!! قال تعالى:{ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}عبر عنهم القران ان منطقهم من نفوسهم وليس من عقولهم لان العقل اذا تعطل تعمل النفس.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك