المقالات

الشيعة وفوز ترامب..!


 

يتصور البعض ان مصير شيعة العراق والمنطقة مرتهن قوة وضعفا بفوز الديمقراطيين او الجمهوريين في الولايات المتحدة الامريكية، بينما الامر ابعد من هذا بعد المشرقين،

 

لا يوجد في امريكا حمامة سلام؛ لان تاريخ الولايات المتحدة الامريكية ومنذ الحرب العالمية الثانية ثم بعد الحرب الباردة والتي انتهت بأنهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي نجد ان المفكرين في امريكا ، ومراكز الدراسات الامريكية الرصينة منهم(صموئيل هنكتن، وفوكاياما) كلهم يحثون السير ويؤكدون تنظيرا الى اهمية ان لا تغادر امريكا المنطقة ولا ان تسمح بنهضة الشيعة فيها وتنتهي دراساتهم بالإجماع على الرغم من كونها الكبير بان(الايدواوجية التي يتبناها الخط الاسلامي الثوري يقف عائقا في طريقهم)،

 

ولابد لأمريكا من مواجهته مهما كلف الثمن ويرون(أن نهضة الشيعة احد اهم الاخطار – بنظرهم – التي تهدد المصالح الامريكية والكيان الاسرائيلي).

 

ما ان انهار الاتحاد السوفيتي حتى ترسخت عقيدة اليمين المتطرف الصهيوني في امريكا وأوروبا بان الفرصة اصبحت مواتية اكثر بان تزرع امريكا انيابها في العالم الاسلامي وان تتفرغ لتسديد الضربة الكبيرة للثورة الاسلامية الايرانية التي اسسها الامام الخمني ؛ ومن هنا رفعت امريكا مشروع (الشرق الاوسط الكبير) الذي يعني اندماج الكيان الإسرائيلي بالعالم العربي والاسلامي عبر التطبيع والتركيع والقتل والتجويع ؛ ولاجله هم يرون لابد من تغيير الخريطة في المنطقة وهو ذات الشعار الذي رفعه نتنياهو وبايدن خلال طوفان الأقصى.

 

خلاصة الامر لايختلف الديمقراطي عن الجمهوري في الثوابت الصهوينية ولايختلف الشيعة في ثوابتهم النهصوية المقاومة مهماامتدت الليالي وتقادمت الايام فنحن وهم في معركة قائمة فاصلة وجودية ونحن نعلم بهذا وهم يعلمون .

 

الشيعة لا يقبلون بعد اليوم التكلان والتراجع وان يكونوا عبيدا ولا يقبلوا بأي مكانة ومكان لهم الا في قلب العالم، ومن هنا فهم اليوم يتموضعون في قلب العالم ويرسمون القادم من المنظومة الدولية بايديهم وينحتون بين صخور التعقيدات الدولية مكانتهم ولاجل الاهداف الاستراتيجية يحملون سلاحهم، وامريكا تعرف وتعترف ان المنهج الشيعي لايقبل التراجع .

 

نعم قد انتهى زمن الهمل والاستكبار انه عصر الرساليين المستضعفين الابطال وقد ولى عهد الاستكبار؛ وعليه وفق جدلية الصراع لا فرق بين قذارة اليمين واليسار الامريكي وان تلونوا بالخديعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك