المقالات

الشيطان يحتضر

251 2025-02-20

اياد حمزة الزاملي

 

ان سقوط امبراطورية الشيطان(امريكا) اصبح امراً واقعاً لا محاله و ان علامات انهيارها و سقوطها اصبح امر لا يختلف عليه اثنان

هناك عدة تحليلات و رؤى دينية موجودة في الكتب المقدسة الثلاث و هي التوراة و الإنجيل و القران الكريم تتحدث عن سقوط و انهيار امبراطورية الشيطان

سوف لا اتناولها الآن و انما في وقت لاحق ان كان هناك في العمر بقية

سوف نتناول الموضوع من وجهة نظر محايدة ترضي جميع الاطراف الاسلاميون و العلمانيون و المتدينون و الملحدون

من جانب علم فلسفة التاريخ و التي تعتبر من اخطر العلوم العقلية لانه يلقي الضوء على مسيرة التاريخ البشري و يحاول ان يستخلص منه الدروس و العبر فصاغها على هيئة قوانين علمية و حتمية الى اقصى حد ممكن

كما انه يدرس صعود الحضارات و زوالها و ما هي العوامل التي تؤدي الى صعودها و انهيارها بعد فترة قد تطول او تقصر بحسب عوامل كثيرة متداخلة ينتهي بها المطاف الى انهيارها و سقوطها

و من اهم فلاسفة التاريخ الذين تحدثوا عن تطور حياة المجتمعات و بناء الحضارات هم ابن خلدون و كانت و هيغل و جان جاك روسو و اوغست كونت و كارل ماركس و كيسنجر و برجنسكي وصولاً الى صموئيل هنتنغتون و غيرهم جميعهم اتفقوا على ان الامبراطوريات لها دورة حياة تتطور حتى تصل الى مرحلة الشيخوخة ثم تموت

و امثلة على ذلك ما حدث في الامبراطورية البريطانية و التي كما كان عنها يقال (الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس) و كذلك الامبراطورية الفرنسية و الامبراطورية العثمانية و الامبراطورية العباسية و قبلها الامبراطورية الرومانية

ان حتمية تطور الحضارات تشير الى بدء العد التنازلي لأفول قوة امريكا

و هذه ابرز النظريات السياسية لعلماء امريكا و الغرب الذين تنبؤا بسقوط امريكا و موتها الى الابد

هناك العديد من النظريات التي طرحها مفكرون وعلماء غربيون حول احتمالية سقوط أو تراجع الولايات المتحدة كقوة عظمى. بعض هؤلاء المفكرين يستندون إلى دراسات تاريخية واجتماعية واقتصادية لرسم صورة لمستقبل أمريكا. إليك بعض أبرز النظريات والأسماء:

1. بول كينيدي (Paul Kennedy) – "صعود وسقوط القوى العظمى" (1987)

كينيدي، المؤرخ البريطاني الشهير، يجادل بأن جميع القوى العظمى عبر التاريخ واجهت الانحدار بسبب "التوسع الإمبراطوري المفرط" (Imperial Overstretch)، أي عندما تصبح التزاماتها العسكرية والاقتصادية أكبر من قدرتها على التحمل. ويرى أن الولايات المتحدة قد تقع في نفس الفخ بسبب تدخلاتها العسكرية ونفقاتها الدفاعية الضخمة.

2. نعوم تشومسكي (Noam Chomsky) – انتقادات الرأسمالية الأمريكية

تشومسكي، أحد أهم المفكرين النقديين في العصر الحديث، يرى أن النظام السياسي والاقتصادي الأمريكي يعاني من اختلالات كبيرة بسبب الفساد السياسي، عدم المساواة الاقتصادية، ونفوذ الشركات العملاقة، مما قد يؤدي إلى انهياره من الداخل.

3. إيمانويل والرشتاين (Immanuel Wallerstein) – نظرية النظام العالمي

والرشتاين، عالم الاجتماع الأمريكي، يرى أن الولايات المتحدة ليست استثناءً من دورة صعود وسقوط القوى العظمى، حيث إن النظام الرأسمالي العالمي يمر بمرحلة انتقالية قد تؤدي إلى تراجع أمريكا وصعود قوى أخرى مثل الصين.

4. كريس هيدجز (Chris Hedges) – "الإمبراطورية الأمريكية تحتضر"

الصحفي والمفكر كريس هيدجز يرى أن الولايات المتحدة تتبع نفس مسار سقوط الإمبراطورية الرومانية، حيث تهيمن عليها طبقة نخبوية فاسدة، وتنشغل بالحروب الخارجية، بينما تتجاهل الأزمات الداخلية مثل الفقر والتدهور البيئي والانقسامات الاجتماعية.

5. ألفريد مكوي (Alfred McCoy) – "في ظلال القرن الأمريكي" (2017)

مكوي يتوقع أن تفقد أمريكا هيمنتها بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن صعود الصين، الفشل في إدارة الاقتصاد، وانخفاض النفوذ العالمي كلها عوامل تساهم في تراجعها كقوة عظمى.

6. جوزيف تينتيري (Joseph Tainter) – نظرية انهيار المجتمعات المعقدة

تينتيري يرى أن الحضارات الكبرى تنهار عندما تصبح معقدة جدًا وغير قادرة على الحفاظ على نفسها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تواجه هذا المصير بسبب عبء الديون، الفساد، والتدهور البيئي.

7. بيتر تيرتشين (Peter Turchin) – "علم انهيار الدول"

عالم الرياضيات والتاريخ بيتر تيرتشين يستخدم نماذج تحليلية ليتنبأ بأن أمريكا ستواجه اضطرابات كبيرة في العقدين القادمين، نتيجة لانعدام المساواة، الصراع الطبقي، والتوترات السياسية المتزايدة.

أسباب رئيسية لتراجع أمريكا وفق هذه النظريات

التوسع العسكري المفرط وانخراطها في حروب مكلفة.

عدم المساواة الاقتصادية وازدياد نفوذ الشركات العملاقة.

الانقسامات السياسية والاجتماعية وتهديد الديمقراطية.

تحديات جيوسياسية مثل صعود الصين وروسيا.

الأزمات البيئية التي قد تؤثر على الاقتصاد والبنية التحتية.

هذه هي آراء اشهر علماء امريكا و الغرب الذين تنبؤا بزوال و سقوط امريكا و اعتقد ان هؤلاء العلماء ليسوا شيعة و ليسوا من اهالي النجف الاشرف او كربلاء المقدسة او محافظة الديوانية او محافظة الناصرية حتى يقال عنهم انهم شيعة و يكرهون امريكا و انما هم ابناء امريكا و الغرب الى حد نخاع العظم .

لطالما اعتبرت الولايات المتحدة القوة العظمى بلا منازع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن مع تصاعد الأزمات الداخلية والخارجية، بات الحديث عن أفول نجمها أكثر شيوعًا. فهل نحن حقًا أمام سقوط وشيك لأمريكا، أم أنها مجرد مرحلة من التحديات التي قد تتجاوزها كما فعلت في السابق؟

1. التحديات الاقتصادية: أزمة الدولار والتضخم

تعاني الولايات المتحدة من أزمات اقتصادية متصاعدة، أبرزها ارتفاع معدلات التضخم، وتزايد الديون الوطنية التي تجاوزت 34 تريليون دولار. ومع التوجه المتزايد لبعض الدول الكبرى نحو التخلي عن الدولار في المعاملات الدولية، تتعرض الهيمنة الاقتصادية الأمريكية للخطر. هذا الاتجاه يعزز دور عملات أخرى مثل اليوان الصيني والروبل الروسي، مما قد يضعف مركز أمريكا الاقتصادي عالميًا.

2. الاستقطاب السياسي والتفكك الاجتماعي

أصبحت السياسة الأمريكية أكثر استقطابًا من أي وقت مضى، حيث تتعمق الانقسامات بين الجمهوريين والديمقراطيين، مما يعرقل اتخاذ قرارات حاسمة. كما أن تصاعد الحركات الانفصالية، مثل الدعوات لاستقلال ولايات مثل كاليفورنيا وتكساس، يعكس تصدعًا داخليًا غير مسبوق. هذه التحديات تهدد وحدة البلاد على المدى البعيد.

3. التراجع العسكري والخسائر الجيوسياسية

رغم أن الجيش الأمريكي لا يزال الأقوى عالميًا، فإن فشله في حروب مثل أفغانستان، والعراق، وسوريا أضعف من هيبته. كما أن صعود قوى عسكرية مثل الصين وروسيا جعل التفوق الأمريكي محل شك. في المقابل، تتزايد التحالفات الدولية التي لا تشمل أمريكا، مثل بريكس ومنظمة شنغهاي، مما يشير إلى تراجع النفوذ الأمريكي.

4. صعود قوى بديلة: الصين وروسيا والهند

بينما تواجه أمريكا تحدياتها، تعمل الصين على تعزيز مكانتها كقوة اقتصادية وعسكرية منافسة. أما روسيا، فقد أظهرت قدرتها على تحدي الغرب عبر تحركاتها في أوكرانيا ومواقفها الدولية. كما أن الهند، التي تمتلك اقتصادًا سريع النمو، قد تصبح قوة عالمية في العقود القادمة، مما يزيد الضغط على الهيمنة الأمريكية.

5. نهاية الإمبراطوريات: هل تكرر أمريكا مصير روما؟

يرى بعض المؤرخين أن أمريكا تمر بمرحلة مماثلة لما حدث مع الإمبراطورية الرومانية، حيث تزايد الفساد، وتضخمت النفقات العسكرية، وتفككت الوحدة الداخلية قبل السقوط النهائي. ورغم أن أمريكا تمتلك موارد وقدرات هائلة، فإنها تعاني من مشاكل بنيوية قد تؤدي إلى أفول نفوذها خلال العقود القادمة.

الخاتمة: هل السقوط أمر حتمي؟

سقوط أمريكا ليس مسألة "إن كان سيحدث" بل "متى وكيف". قد لا يكون السقوط على شكل انهيار مفاجئ، ولكنه قد يكون تراجعًا تدريجيًا يجعلها مجرد قوة كبرى إلى جانب دول أخرى، بدلاً من كونها القوة الوحيدة المهيمنة. ومع تصاعد الأزمات الداخلية والخارجية، يبدو أن العالم يتجه نحو نظام دولي متعدد الأقطاب، حيث لم تعد أمريكا القوة المطلقة كما كانت من قبل .

ان الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران تعتبر اليوم العدو اللدود رقم واحد بالنسبة لامريكا و اسرائيل و الغرب و الدليل على ذلك ان هذه الشياطين الكبرى منذ عام ١٩٧٩ و هي في حالة حرب مع الجمهورية الاسلامية المباركة و لحد الآن و على المستوى العسكري و الاقتصادي و السياسي و الاعلامي و فرض عليها حصار اقتصادي صارم و قاسي لن يسبق له مثيل في التاريخ الحديث لاكثر من ٤٦ عاماً

ان محور المقاومة المبارك باق و يتمدد و هو باق ما بقي الليل و النهار

انه كالنار كلما اشتدت عليه رياح الحقد و الاستكبار ازداد توهجاً و سعيرا و انه كالنجوم كلما اشتدت عليه ظلمة المستكبرين و الطغاة ازداد ألقاً و توهجاً

و ما حدث من احداث مؤلمة في الظاهر هي خير و بركة و رحمة في الباطن و لا يراها و يعرف حقيقتها الا العارف و ذو بصيرة {و عسى ان تكرهوا شيئاً و هو خير لكم}

ان محور المقاومة المبارك هي عقيدة و العقائد لا تموت

يرحل عنا نجم و يأتي الف نجم و يرحل عنا بطل ليولد جيل من الابطال

ان الجمهورية الاسلامية المباركة اصبحت اليوم قبلة و كعبة الاحرار و الثوار في العالم و هي باقية حتى يوم القيامة لانها دولة مولانا و امامنا و زعيمنا العظيم الامام المهدي (صلوات الله عليه) و هي التي سوف تحرر القدس و تسقط امريكا و الغرب لانها صاحبة الحكاية الاجمل و دولة العشق العلوي الاجمل

نحن الحق و هم الباطل و اننا المنتصرون في النهاية

و ان الفجر لا يكون عظيماً حتى تنسج خيوطه بالدم

و ان قصيدة في العشق لابد ان تكتب بالدم

قال تعالى {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} صدق الله العلي العظيم

و العاقبة للمتقين...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك