المقالات

أخوة يوسف ...!!

1435 20:47:00 2008-07-16

فراس غضبان الحمداني firashamdani@yahoo.com

تعددت التفسيرات والتأويلات الخاصة بالشأن العراقي مما ادخل المواطن العراقي والمراقب عن بعد في تشويش رهيب وضبابية اختلطت فيها الأوراق وكادت أن تضيع الحقيقة فمن هو القاتل ومن هو المنقذ لشعب العراق...؟ . ربما يرى البعض أن هذه التساؤلات ساذجة بعد خمس سنوات عجاف خلفت ورائها الملايين من القتلى والمعاقين والأرامل والمهجرين والمهاجرين .. لكن السؤال أو الأسئلة مازالت مشروعة لأنه حقا هناك طيف واسع من العراقيين وأيضا من المراقبين مازالوا يتساءلون .. وتعالوا نفك رموز هذا اللغز العراقي الذي حير البشرية منذ اليوم الأول الذي هبط فيه سيدنا آدم من جنته إلى أرض العراق ترافقه حواء التي أغوته بالتفاحة اللعينة وثالثهما بالتأكيد معروف لديكم هو الشيطان .. ومنذ آدم حتى لحظة الغزو أو التحرير الأمريكي – سموه كما تشاءون- مازال الشيطان يحظر بقوة في القضية العراقية .. فبعظهم يرى الشيطان الذي جلب لنا كل المصائب هو أمريكا بعينها ، أنما يرى البعض الأخر بأن صدام لم يكن ملاكا وإنما الشيطان بعينه ، ويرى طرف ثالث أن الشيطان يختبئ تحت العمائم بكل ألوانها وآخر يقول أنه يكمن في جيوب العلمانيين وهناك اتجاه يقول أن الشياطين انصهروا مع العراقيين وصاروا شركاء في تدمير بلادهم بأيديهم وظهر اتجاه مناقض يصر على أن العراقيين مسالمين وطيبين وأن الذي أصابه مصدره أخوتهم من الأشقاء العرب وصار هناك من يردد قصة سيدنا يوسف وغدر إخوته ونكاد أن نصدق هذا التفسير ..يرى أصحاب هذا المنهج في العراق القوي المعافى سيتحول إلى مركز للاستقطاب الاقتصادي والنفطي والتجاري ومعنى هذا تحول هذه المراكز من الخليج بكل أماراتها ومشايخها وأيضا من دول الجوار الأخرى إلى العراق الذي أصبح صديقا لأمريكا والغرب ومعنى إن هذه الإمارات الخليجية ستتحول إلى مدن خاوية من النشاط بكل فروعه وهذا ما دفع كما يقولون (أخوة يوسف ) أن يستأجرون الذئاب البشرية لإثارة الفتنة بكل إشكالها لتدمير العراق من الجذور حتى لاينهض أبدا وهذا ما يفسر كما وصفتهم إحدى الصحف بانتشار المليشيات المتعدد الجنسية من حثالات العراقيين الذين يقبضون ملاين الدولارات من شخصيات أصبحت معروفة للجهات الأمنية العراقية لتنفيذ أجندات تدمير العراق والثار من العراقيين لذنب لم يرتكبوه وبهذا خسر العراق مرتين .. تخريب مدنه ونهب ثرواته وقتل أبنائه وضياع فرصة تاريخية لأعماره بطريقة خيالية تذكرنا بخطة مارشال التي أخرجت ألمانيا واليابان من تحت ركام الحروب وهذا الاستنتاج ليس دعاية للأمريكان وإنما حقيقة واقعة ودليلنا هذا التآمر الرهيب من الأشقاء أو الأصدقاء الذين اختطفوا ألف يوسف ويوسف وجاءوا بقطعان الذئاب المتوحشة لالتهامهم في مشاهد مرعبة يستأنس بها أشقاء وهم يشاهدونها على فضائياتهم الداعرة .. ونسال الله أن يلهم العراقيين العقل والحكمة ويتمكنوا من اجتثاث فلول المجرمين الذين يحملون كفرا ما حملته كل شياطين الأرض وأن استئصال هذا السرطان سيقضي إقامة دولة القانون والانتقال إلى الديمقراطية حينها ونقولها بدون شماتة ستنهار مملكات وجمهوريات وأمارات وسنجد انشالله بعض الذين يمولون قتلتنا وهم يتسولون في شوارع بغداد والبصرة وليس هذا على الله بعزيز .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك