المقالات

قيادات المنهج الالهي..!


ثمة سنخية واقعية عميقة ، بين المشاريع الالهية والقيادات الربانية، تجلت منذ الأزل برجالات عظام ، ارتقوا بالانسانية وأمدوها بزخم القيم السامية التي لاتنضب على طول خط التأريخ .وكان في مقدمة هؤلاء الافذاذ الانبياء والأئمة والاولياء (ع) والعلماء (رض) ولم يكن لهذه العلاقة أن تنشأ اعتباطًا وإنما هي العقيدة والايمان المتجذر في نفوس جحاجحة هذا الخط الملكوتي السماوي، وكأن هناك رافد تنحدر عنه الفيوضات الربانية بشكل دائم ومستمر، لتغمرهم فيه ثم تتدفق من بين ثنايا قريحتهم وتتفتق عن مكنوناتهم بالحكمة والصبر والبسالة ، حتى بعد ارتقائهم الى علياء جنات النعيم .

ذلك لأن الخط والمنهج الالهي لايموت، وأن من ارتبط بالباقي باق دون زوال، مهما اعترت مسيرته من شدائد ومحن ومعوقات .. 

ومن هؤلاء القادة شهيد الأمة وعظيمها سماحة السيد حسن نصر الله (رض). فسيرة هذا العظيم ومنهجيته وإيمانه كانت كلها لله عز وجل ، وظلت مستوحاة من هدي القرآن وسيرة أهل العصمة (ع) الى حين استشهاده.

ولو أننا فتشنا في خبايا مضامير شخصيته الاستثنائية فلن نجد له من هم غير عزة الاسلام ونصرة المستضعفين . ولذا فان من كانت هذه ملاكاته الشخصية لاينبغي النظر اليه على أنه شخص تنقطع الصلة به لمجرد أن يغيب (بايلوجيا) بل ينبغي فهمه والتعمق بمعرفته على أنه منهاج وسبيل هداية مُشْرعٌ في كل زمان ومكان، منهاج بات يمثل حجة على أحرار العالم أجمع، وسبيل صار هو الانجع، للعمل على تخليص الانسانية من ربق الهيمنة والاستعباد، الذي تسعى لفرضه دول الاستكبار على شعوب العالم. وقد تبين للعالم برمته أن المشاريع الدنيوية تموت بموت زعاماتها ، وأن الزعامات غير الالهية ينقطع أثرها بانهيار مشاريعها .

أما مع مثل سماحة السيد حسن نصر الله (رض) فاننا نجد أنفسنا أمام سنة كونية وأثر وضعي فاقع للتفاني بطاعة الله، وشاخص متجسد على الارض بأبهى صورة ..نحن أمام منهج جهادي سيّال في وجدان وضمير جميع احرار العالم، سيتبارى فيه الاحرار على الدوام أيهم أقرب مماثلة له ، وأيهم أكثر استيعابا لمقاصده. سيظل حافزا (ماراثونيا ) تتنافح على أدراجه قدرات المطاولة أيهم يبلغ الفتح قبل غيره ، وأيهم أوفر حظا لتحقيق ما كان يصبو اليه شهيد القدس العظيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك