المقالات

أمريكا وحظوظ الكلاب

1901 20:28:00 2008-07-24

بقلم: علاء الموسوي

امريكا وحظوظ الكلابعلاء الموسوي في إحدى أسابيع الموضة التي أقيمت في نيويورك للحيوانات الأليفة، عرض على الجمهور طوقًا لتزيين عنق الكلاب، مصنوعا من جلد التمساح يبلغ سعره 10 آلاف دولار أمريكي، كما عرض عطرا للكلاب بـ 3 آلاف دولار، وسترة مرصعة بالكريستال مخصصة أيضا للكلاب بمبلغ 8 آلاف دولار. وتوفرت عمليات تجميل لهذا الحيوان المدلل عن طريق حقنه بالبوتكس منعا لزحف التجاعيد على بشرته، أما بالنسبة للتخفيف من الضغوط الحياتية عليه، فقد نظمت احدى الجمعيات في امريكا الشمالية دروسا لتدريب مربي الكلاب على تنظيم تنفسهم والاعتناء اللطيف بكلابهم حين يحملونها بين الأحضان، حتى يمكنهم الاستماع إلى دقات قلوب كلابهم فتشعر تلك الأخيرة بالطمأنينة. كما تم اختراع جهاز للكشف عن نفسية الكلاب وسبب نباحها، إن كان ذلك بدافع الخوف أو الجوع أو الفرح. وفي البرنامج الذي تقدمه أوبرا، تم تخصيص حلقة كاملة للتحدث عن سوء معاملة الكلاب الضريرة والمسنة والتي أصيبت بعاهة جراء حادث سيارة، وحذرت مقدمة البرنامج في بداية الحلقة من المشاهد المؤذية التي قد تؤثر في نفسية محبي الكلاب، والتي كانت عبارة عن لقطات لمجموعة من الكلاب المسجونة والمحشورة في أقفاص محكمة الإغلاق، وقد أحاطت بها القاذورات ورائحة البول والغائط . وركزت كاميرا البرنامج على الآثار التي تركتها السلاسل الحديدية الضيقة على رقاب الكلاب، وكان بسبب الدموع التي ذرفتها أوبرا على تلك الكلاب المظلومة أن تدفع المئات من المواطنين المتأثرين بتلك القضية إلى تبني الكلاب المشردة والمسكينة والمغلوبة على أمرها. جميلة هي تلك الحقوق التي ينادون بها للحيوان في امريكا، وعظيمة تلك الجمعيات التي تسعى للتخفيف عن نفسيات البهائم، ولكن الأجمل أن تنظر الادارة الامريكية، ولاسيما العسكرية، بشيء من الرحمة والشفقة إلى العراقيين الذين ينامون يوميا من على سطوح منازلهم على (موسيقى) الطائرات الامريكية (الصديقة)، وهي ترفرف في سماء وطننا الغالي، ناهيك عن (هدير) سرف الدبابات وهي تتجول بين الطرقات في ساعات الليالي (الحمراء) بحثا عن المطلوبين من الشيوخ والاطفال، فضلا عن الصغار الذين ينامون على أصوات القنابل ويستيقظون على جثث الشهداء، وأصوات النساء النادبات المفجوعات بموت الولد والقريب والحبيب والعائل، حين تتدخل القوات الامريكية في مداهماتها للبيوت الآمنة، اتمنى على القوات (الصديقة) ان تدخل قواتها وافرادها العسكريين في دورات تتخصص بتأهيلها للتعامل البشري مع الاخرين (فاحترام الجندي الامريكي لادمية الناس اعترافا واذعانا بادميته، والا فالعكس....)، ولا بأس ان يستعينوا بخبرائهم في رفق الحيوان!. او ليحزموا امتعتهم الثقيلة (علينا) ويكونوا متفضلين لجعل تلك الامتعة خارج المدن...، الى حين اتمام الاتفاقية العراقية ـ الامريكية القاضية برحيل اخر جندي امريكي من ارضنا الحبيبة ـ اذا صدقت النوايا ـ وحينها لكل حال مقال.Alaa_almosaowy@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-07-25
هل امريكا خرجت من المانيا بالرغم من ان الالمان يحق لهم سجن العسكري الامريكي وحبسة لكن هنا في المانيا لحد الان مكتوب هذا في الجريد الالمانية موجود عدد من القنابل الذرية 150 قنبلة في ثلاث مواقع المانية كل واحدة منها لها قوة تدميرية اكبر من قنبلة هيروشيما بثلات مرات المشكلة هو ان تغيرمفهوم المحرر الى محتل ساعد على ضياع الثقة بهذا المفهوم لكن كل المؤشرات تقول ان التغير سوف يحصل في السياسة الامريكية القادمة لامحال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك