المقالات

صراحة العامري مع المنطقة الغربية

1589 23:44:00 2008-07-26

زهراء الموسوي

قلما تجد احداً ينصف اهلنا في المناطق الغربية ويغادر عقلية التعميم والخلط والاتهامات لاهالي تلك المناطق الذين كانوا ضحايا الحقبة السابقة المتمثلة بالطاغية صدام المقبور وضحايا المرحلة اللاحقة المتمثلة بالقوى الارهابية والتكفيرية.صدام المقبور وحزبه الاجرامي لم ولن يمثلا اهلنا في المناطق الغربية وصدام وان كان مذهبه سنياً لكنه عدو للجميع ولا يهمه سوى مصالحه وانانيته.قد يكون من الصحيح ان الظلم والقسوة الصدامية نالت بشكل مكثف واكيد الاخوة الشيعة والكرد وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها او التغافل عنها كما ان الاخوة اهالي المناطق الغربية لم يكونوا مسؤولين ابداً عما حصل من ظلم وكوارث ضد اخوانهم الشيعة والكرد ونحن لا نتمنى ان يصيبهم ما اصابنا من ظلم ولا يمكن ان نحملهم مسؤولية ما جرى من ويلات لانهم كانوا بعيدين عن القسط الاكبر من هذه الويلات.وهناك حقيقة اكد عليها العامري بشجاعة وموضوعية عاليتين خلال لقاء سابق مع وجهاء ومسؤولي المناطق الغربية بمكتبه اشار الى هذه الحقيقة بقوله اننا كنا نحسدكم على اهتمام النظام السابق بمناطقكم وتركيزه بالاعمار والخدمات في المناطق الغربية كما كنا نظن ولكننا فوجئنا بان وضعكم لا يختلف كثيراً عن اوضاع المناطق الوسطى والجنوبية وقد رأينا الاهمال في مناطقكم واضحاً من قبل النظام السابق.واضاف العامري في حديثه مع جمع من مسؤولي ووجهاء المناطق الغربية بقوله كنا نتصور ان مناطقكم جنة الخلد وتعيش رفاهية وازدهار ولكن عند زيارتنا لكم وجدنا خلاف ذلك تماماً وان الاهمال السابق كان حصة الجميع بلا استثناء.ما أشار اليه الحاج هادي العامري وبهذه الصراحة ليس في سياق المجاملة او تطييب الخواطر وتضميد المشاعر بل حقيقة قائمة تكشف عن وحشية وعدوانية النظام السابق واهماله كل مناطق العراق وانشغاله بالمؤسسات الامنية والعسكرية والمخابراتية.ومن هنا فان سقوط النظام الصدامي كان في مصلحة جميع العراقيين دونما استثناء وان صلاح الدين التي هي مسقط رأس الطاغية وسقوطه قد عانت من التهميش والاهمال كبقية المحافظات وستجد طريقها باتجاه الاعمار والبناء والتنمية وستكون حصتها من التخصيص والموازنة كاخواتها من المحافظات الوسطى والجنوبية في العراق الجديد.وكانت الزيارة الميدانية التي قام بها الحاج هادي العامري رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب والوفد المرافق له لمحافظة صلاح الدين ولقائه بالمسؤوليين الامنيين والاداريين في هذه المحافظة تعكس التواصل المستمر بين هذه المحافظات وقادة العراق الجديد.وتضمنت هذه الزيارة التشرف بزيارة المرقد المقدس للاماميين العسكريين في سامراء وبعض المواقع المهمة في صلاح الدين.هذه الخطوة التفقدية لمحافظة صلاح الدين والمساهمة في ايجاد الحلول لمشاكلها الامنية والخدمية ومحاولة ايجاد فرص عمل لابنائها تعطي رسالة طيبة لابناء هذه المحافظة دون تمييز او تفريق بين مكون من مكونات شعبنا.الحاج هادي العامري اصغى لمطالب وجهاء ومسؤولي محافظة صلاح الدين وتألم كثيراً على الاهمال السابق لهذه المحافظة رغم ان العراق يتربع على كنوز النفط وثروات الدنيا.خلال استماعه لمعاناة هذه المحافظة كان العامري لا يفرق كثيراً بينها وبين محافظات الوسط والجنوب وبين ابنائها بل كان يتفاعل معها ومع ابنائها كتفاعله مع ابناء المحافظات الاخرى التي عانت التهميش والاهمال والضياع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك