محسن الجابري
في مقالها اليوم تناولت جريدة التايمز البريطانية مجزرة المحمودية باسلوب لا تلمسه إلا عند اكثر الطائفيين تحاملا ضد الشيعة، وفي هذا المقال لا تستغرب حين تتحول جريمة المحمودية وكأن القتلة هم الشيعة وأن السنة هم المعتدى عليهم، بل لا تستغرب بأن المسلحين الذين قتلوا الناس في سوق المحمودية هم من الشيعة وليسوا من طرف آخر، ونحن اذ نضع مقال التايمز بنصه امام الاخوة بودنا ان ينتبه الجميع لطبيعة الحرب القذرة واساليب اعداء التشيع في رسم صورة ما يجري في العراق.
عصابه مسلحه تحاصر سوق وتقتل 60 منسوق
مسلحين من ( مثلث الموت) تحاصر سوق مزدحم جنوب بغداد يوم امس وتذبح 60 رجل وامراه وطفل وذلك برشق الجموع بالرشاشات الاوتوماتيكيه وقنابل الرمانه على قول المسوليين الامنيين.
الهجوم كان بالمحموديه التي تسكنها الشيعه والسنه وكان عشوائي وفجائي بحيث لم يتاكد اي احد من الجزم بطبيعة الهجوم من كونه بسيارات مفخخه ام هاونات ام قنابل رمانه.
المذبحه كانت غير طبيعيه بقيام مسلحين بمحاصرة المدنيين وقتلهم بمكان عام. جاءت هذه العمليه بعد اسبوع من قيام مسلحين شيعه بحملة قتل في منطقه سنيه اودت بحياة اكثر من اربعين قتيل في وضح النهار وهذا دليل على ان الحرب الطائفيه بداءت بمرحله عنيفه من القتل.
في بغداد خرج السياسيين الشيعه مقاطعين جلسة البرلمان احتجاجا على القتل هذا.بينما حاول بنفس الوقت المتحدث لوزراة الدفاع اقناع المراسلين ان الضحايا بصفوف المدنيين نتجت عن انفجار سيارتين مفختتين واصر على عدم اشتراك مسلحين بهذه المذبحه.
تصريح وبيان وزارة الدفاع فنده وخالفه احد الناجين الذي قال ان ستة سيارات وعلى الاقل عشرين مسلح ملثم اغلقوا الشارع من جهتين ونزلوا من سياراتهم وفتحوا النيران بشكل عشوائي على النساء والاطفال والكهول وانهم سيطروا على السوق لمدة 15 دقيقه.
الهجوم بدا برشقات متتاليه من قذائف الهاون وتبعها ظهور المسلحين بشكل منظم ومن ثم قاموا بقتل ثلاث جنود عند نقطة التفتيش ومن ثم بدء الرمي العشوائي على المتسوقين من الاسلحه الاوتامتيكيه والقاذفات وقنابل الومانه على رواية الشرطه.
المسوؤلين كانوا غير قادرين وغير راغبين من الكشف عن هوية المهاجمين. حيث القي القبض على اثنين من المهاجمين بمنزل قريب وبحوزتهم كيس من القنابل الرمانه. لكن مؤيد فاضل العمده الشيعي لمدينة المحموديه قال ان القتله كانوا قد خرجوا من حي ذو اغلبيه شيعيه.
الشرطه قالت ان غالبية الضحايا هم من الشيعه . النواب السنه في البرلمان قالوا ان الهجوم ممكن انه كان انتقاما لاختطاف وقتل سبعه اشخاص من السنه الذين عثر على جثثهم في اليوم السابق للمذبحه في المحموديه.
عند خروج السياسيين الشيعه من المجلس " القى النواب السنه اللوم على الكتله الشيعيه ذات الاغلبيه البرلمانيه لفشلها بحفظ نظام البلد.
بعد الحادث اصطدم الجنود العراقيين للسيطرة على الاهالي الغاضبين والمفجوعين والمتجمعين لمعرفة مصير افراد عوائلهم. احد الموجودين قال للجنود بصوت عالي " انتم اشداء واقوياء عندما تواجهوننا ولكنكم تتركوهم يفعلون بنا ما يريدون بدون ان تقفوا بوجوههم"
السفير البريطاني وليام باتي صرح ان هذه المذبحه كانت فضيعه وعمل جبان اريد منه فقط اذكا ء الروح الطائفيه المقيته.
https://telegram.me/buratha