المقالات

سموم الصحراء …وفيدرالية ما بين النهرين

2067 17:49:00 2006-07-19

( بقلم محمد شمخي جبر )

 كانت تهب علينا كل عام رياح سموم الصيف فتغطي سماء ما بين النهرين بالرمال الناعمة , واليوم فأن للصحراء غير سموم الامس فهي تنفث علينا سموما ارهابية تنشر الدمار والخراب في ربوع بابل والكوفة والبصرة وكربلاء واور واريدو اي في ربوع وادي الرافدين تلك الموجات الارهابية القادمة عبر الصحراء التي تجد لها ملاذا امن في الحاضنة الغربية المطلة على هذه المروج الجميلة والجنائن المعلقة وشعبها الاصيل الذي هو دائما ضحية حسد الحاسدين ونار الحاقدين زرقاويين بعثيين صداميين وهابيين كلهم احفاد مجرمي واقعة الطف و متمردي جيش الشام و ناكثي العهود.

انني ابحث و بعمق عن وسيلة هادئة ومتوازنة لاسترضاءهم واستمالتهم كما حاولت الحكومة الحالية وما سبقها من مشاريع المصالحة والعفو والوحدة الوطنية , ولكن هذا للاسف غير مجدي فلم ولن تجد له آذان صاغية ولم ولن تجد الشريك الحقيقي للحوار والمصالحة فبسهولة الشريك غير موجود

والنوايا السيئة متاصلة فلا مصالحة تستطيع ان تحتوي هذا الوحش الهائج الذي لا يريد ان يفيق على المتغيرات الوطنية ولا على الوئام الوطني ولا على الدستور , فكل الذي يرضية هو دماء وجثث مقطعة على ضفاف النهرين .

ان مشاهدة بسيطة لادارة الملفات الامنية في الحكومات السابقة لا سيما حكومة البعث تجدها تعتمد بالدرجة الاساس وقبل كل شيء على ميليشيا الجيش الشعبي لضمان امن حكومتة وبالتالي هدوء الشارع , و كذلك ضاهرة الحرس القومي لما سبق حكومة البعث الصدامية. نستشف من هذا ان العراق طالما كان يحكم بالميليشيات المسلحة مع دعم الاجهزة الامنية .

الحقيقي لا اريد ان ألمِح الى شيء سوى ان امن البلاد اليوم مخترقا وكذلك ان عمل الاجهزة الامنية الان ضعيفا بالمقارنة مع الجرائم التي تحصل كل يوم , فالداخلية والدفاع – مع التحفظ على نوايا البعض - انهم يواجون الارهاب بمهنية عالية وبالطرق التقليدية وكإنها تعمل في السويد او اي دولة اوربية غير ان الشارع اليوم هو بيد الارهاب وهو الذي يحدد الزمان والمكان للجريمة القادمة دون رادع …وحتى الرادع الاخلاقي عندهم مجهول وليس عندهم خطوط حمراء يتوقفون لديها. على ضوء هذة التعقيدات والتناقضات في الصراع الدئراستطيع ان اقول :

ان المؤسسات الحكومية والامنية لا تستطيع ان تردع شرور الارهاب الاصفر القادم من الصحراء بالوسائل والادوات التقليدية مهما ترسخت المهنية العالية ومهما تحسن الوضع التسليحي لها , لان

المعركة غير متوازنة اخلاقيا و غير متكافئة بالادوات والنوايا .

انني احث السياسيين و من قائمة الائتلاف خاصة على الاسراع بالخطوات نحو فيدرالية ما بين النهرين التي تضمن بعض الضمان الجغرافي وطبعا الضمان التاريخي وبكل تاكيد الضمان العقائدي

محمد شمخي جبر - لندن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم الشمري
2006-07-20
تحية طيبة.. بصراحة أنا عندي استفسار من الاخ محمد .هل انت ابن الحاج شمخي صاحب معرض السيارات في النهضة.أيام زمان. احتمال نطلع أصدقاء.انتظر الجوب وشكرا..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك