المقالات

متى يفهمون العراق؟

1230 01:47:00 2008-08-06

بقلم: عبد الرزاق السلطاني ralsultane@yahoo.com

مما لاشك فيه انه لايشرّف أي مواطن ان تتواجد قوات أجنبية على أرضه كما لايشرّف أي شعب من الشعوب بما فيها الولايات المتحدة ان تتواجد قوات أجنبية على أراضيها وبالتالي على القوى الوطنية ان تستكمل مسارات أيجاد المناخات المناسبة لانهاء مهمة المتعددة الجنسية في العراق وهو أساس ومبدأ لنا كعراقيين ونعتقد ان تحديد أفق جاهزية قواتنا الامنية سوف يساعد على تحديد وقت إنهاء مهمة المتعددة الجنسية وتسريع خروجها من العراق، وان الفريق المفاوض العراقي يقوم بخطوات هامة مع الطرف الأمريكي للوصول الى اطار يضمن المصالح المشتركة بين البلدين ويعزز السيادة الوطنية للعراق.كما نعتقد ان حضور العرب في العراق هو ضرورة عراقية وعربية، وان غيابهم عن العراق كان احد اسباب اختلال التوازن في العلاقات العراق-عربية وان الخطوات التي اتخذتها العديد من الدول العربية في الانفتاح على العراق وإرسال بعض السفراء يعكس مدى تفهمها للتجربة الرائدة في العراق، وان هذه الأنفتاح له دور كبير في التواصل وتبادل المصالح ودخول الشركات الاستثمارية الى العراق والاستفادة من تجاربها وجهودها الكبيرة وتوفير الاحتياجات الضرورية ودعم مشاريع التنمية التي يفترض ان تكون في البلاد وعلى الصعد كافة، كما اننا بحاجة الى قيام نظام شراكة حقيقية تشترك فيها كل الدول العربية والدول الكبيرة الأخرى في المنطقة فبعض الدول العربية قد لا تعي اهمية المشاركة بالنظام الاقليمي لنستطيع ان نرتب حدود المسؤوليات ومنع التدخل في شؤوننا الداخلية فان العراق هو البلد العربي الوحيد الذي لديه جارين مسلمين كبيرين غير عربيين هما تركيا وايران يجب ان ينظم رؤية صحيحة للعلاقة معهما وبما يتوازن ويتواصل مع علاقات صحيحة وايجابية وفاعلة وليس علاقة متصادمة او مشاكسة، وبالتالي نجن نبتعد عن أجواء سياسة المحاور والانعزال الإقليمي وتهيئة أجواء حسن الجوار والعمل تبديد الهواجس لتفعيل وتنشيط العلاقات العراقية مع محيطه العربي والاقليمي خصوصاً أن المناخات الآن مناسبة تماماً لتحريك الدبلوماسية، كون المشروع العراقي واجه الكثير من والغموض في طبيعة نظامه الجديد وتأثيره على التوازنات الإقليمية، والذي انعكس لدى العديد منها وفقا لطبيعة الإفرازات السياسية لهذا المشروع، الى ان نجاحات الحكومة العراقية على الارض مرهون باستكمال الاستقرار الامني وملاحقة الخارجين على القانون بغض النظر عن انتماءاتهم ومواقعهم الجغرافية وهو ما اعطى إشارات طيبة للدول العربية ودفعها لتنفتح على العراق من خلال زيارات المسؤولين العرب للعراق واستضافتهم للمسؤولين العراقيين وتسمية السفراء وغيرها من الإجراءات الأخرى، وهو مايؤشر السير نحن خطوات كبيرة تجاه تعزيز العلاقات العراق عربية والاقليمية والدولية وتقويتها. لذلك فان الكلام عن اهداف للسيطرة على الموارد النفطية وغيرها هو كلام افتراضي وان البعض مولع بوضع "سيناريوهات" والساحة السياسية مليئة بمثل هذه الخيالات لاتنفع ولاتذر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك