المقالات

مقتدى ونصائحه الفارغة في خروج المحتل

1258 22:49:00 2008-08-06

( بقلم : جميل الحسن )

من حق مقتدى الصدر معارضة الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة وان ينتقد الوجود الامريكي في العراق فهو حق مكفول له دستوريا ,لكن ليس من حقه المتاجرة بهذه القضية وتحويلها الى قميص عثمان يرفعه متى يشاء والى قضية سياسية للطعن بالرموز السياسية الوطنية الشريفة واتهامها بالولاء للمحتل والتحريض على العنف والارهاب واضعاف موقف الحكومة السياسي والتاثير عليها في وقت تجري فيه الحكومة مفاوضات شاقة وصعبة من اجل تنظيم وجود القوات الاجنبية وانهاء وجودها في العراق لاحقا .ان هناك فارقا كبيرا بين النظر الى الموضوع من زاوية عاطفية وسطحية وساذجة كما يفعل مقتدى الان وبين دراسة الامر بدقة وتأن وروية كما تفعل الحكومة وباقي الكتل السياسية المهمة في البلاد ,

حيث انه وكما يعرف الجميع فان العراق لايستطيع حاليا الاعتماد على قدراته الذاتية في حفظ الامن في داخل البلاد نظرا لعدم اكتمال جاهزية مؤسساته الامنية وقواته المسلحة وبالتالي فان المناداة باخراج المحتل من البلاد في الوقت الحاضر تعد مغامرة غير محسوبة العواقب .لقد اعتاد مقتدى وابواقه على تكرار هذه المطالبات وبشكل مبالغ فيه من اجل تمرير اهداف وشعارات تروج لافكاره وتمثل ايضا محاولة يائسة للعودة الى قلب المشهد السياسي في البلاد من جديد ,بعد الهزائم الكبيرة والمتلاحقة التي تعرض لها جيش المهدي في الاونة الاخيرة وسط ارتياح شعبي كبير وتاييد مختلف القوى الوطنية والعشائرية في البلاد لخطوات الحكومة باحكام سيطرتها على المناطق التي كانت خاضعة لنفوذه في السابق وخلاصها من الكابوس الخطير الذي كان يشكله وجود عصابات في هذه المناطق والمحافظات العراقية المختلفة ,بعد ان عاثت فيها هذه العصابات خرابا وتدميرا واجراما كارتكاب جرائم القتل والخطف والاغتيال وقتل المواطنين ومصادرة الجوامع والحسينيات التابعة للمرجعية الدينية المباركة وقتل اتباعها وعائلاتهم مثلما فعلت في مدينة الثورة مؤخرا اثناء احداث شهر اذار الماضي عندما قامت عناصر ميليشيات جيش المهدي بذبح عدد من اطفال مقلدي المرجعية المباركة امام انظار ذويهم وعائلاتهم .لقد كان الاجدر بمقتدى الصدر ابداء ارائه وملاحظاته بشان الاتفاقية من خلال القنوات السياسية المعتادة كالبرلمان والصحافة ووسائل الاعام وبطرق مشروعة اما لغة الخطابات والتحريض على العنف والارهاب والدعوة الى تشكيل المجاميع القتالية الخاصة وعلى طريقة منظمات البعث السرية الارهابية وحثها وتشجيعها على قتل المزيد من المواطنين العراقيين الابرياء من خلال زرع العبوات الناسفة في داخل الشوارع والازفة وتفجيرها على المواطنين الابرياء وقتلهم بدم بارد .

ان معارضة الاحتلال امر لا ينفرد به مقتدى ولايمكن ان يزايد به على العراقيين .فالعراقيون مجمعون على رفض الاحتلال وهم مع خروجه النهائي من ارض العراق ولكن بشرط استيفاء الاسباب الاساسية والضرورية لذلك من دون الحاجة الى رفع السلاح او وضع العبوات الناسفة في الطرقات والساحات العامة او اطلاق قذائف الهاون والصواريخ على البيوت والمنازل الامنة وقتل المواطنين بالمجان ,فهل ينسى مقتدى ماذا حل باهالي حي سومر في منطقة الشعب عندما انفجرت شاحنة محملة بمئات الصواريخ تابعة لاحد مجاميع مقتدى الخاصة لتنفجر في وسط الحي وتحيله الى ركام وخراب .ان العراق ليس بحاجة الان الى مقتدى ونصائحه ومزايدته على خروج الاحتلال بقدر حاجته الى العقلاء والحكماء الذين يعبرون به الى ضفاف الامان والاستقرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صلاح
2008-08-07
ان مقتدى هو من يمثل عصابات البعث في الجانب الشيعي في العراق فلا يجب من هذه التخرصات التي يطل بها علينا منفذا هذه الا جنده البعثيه المعرقله لكل جهد يصب في مصلحة اقامت الدوله العراقيه الحديثه المبنيه على اسس الديمقرطيه وحرية الفرد وما الجمع المحيط به الا مجموعه بامكان اي شخص اذا تتبع اصولهم الثقافيه ايام النظام امباد لوجدهم مجموعه من البعثيين وفدائي صدام ومن منتسبي الامن ووكلائهم امثال الشيباني والخزعلي وصلاح العبيديومن لفه لفهم ومجموعه اخرى من الجهله التي لاتعرف عنه الا انه ابن السيدلاغير
محب لتراب العراق
2008-08-07
يسعى زعيم التيارلترقيع ماتهتك من جلباب الطرح الشعاراتي المج الذي يقيئه على رؤوس اتباعة من مناهضة الوجودالاجنبي وكأن شركاء الامس السياسين يباركون المحتل ويسعون لبقائه وهلم جرا من باقي الايحائات بأن مشروع التيارهوالمشروع الوحيدوالفريدلعلاج جراح البلدواستعادة السيادة الوطنية المسلوبة وبنعال السيدنمحي امريكاومابيهة.لقداستهلك مقتدى رصيده من المثقفين والواعين منذالاسبوع الاول وبعدانحراف التيارعن جادة الصواب وسعيه لحرق العراق والعراقيين.فليهنئابمن معه من شراذم المتخلفين وخريجي ابوغريب وفدائيي صدومي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك