( بقلم : اسعد راشد )
انه حقا لامر مخزى لقناة الجزيرة ان يقوم مديرها العام وضاح خنفر باعتذار لدولة اسرائيل لانها حسب بيان الخزي والعار لمديرها "انتهاك المعيار الاخلاقي للمحطة وهو فعلا انتهاك جدي"! بسبب احتفالها بعيد ميلاد الاسير اللبناني المحرر سمير القنطار ..
هذا الاعتذار كشف الوجه القبيح والمنافق‘ والعمالة في نفس الوقت‘ لقناة الجزيرة "قناة المقاومة" و"الممانعة" وهذا ان دل على شيئ فانه يدل على ان هذه القناة لاتملك ادنى شرف وكرامة فهي ليس فقط تفتقد في نهجها الاعلامي المهنية الصادقة والمعايير الاخلاقية في اداءها القذر وانما فاقدة حتى لقيم واصول التقاليد العربية والشهامة فهي ذليلة وخاسئة وحقيرة امام "الاقوياء" ومتعجرفة ومكابرة في وجه الضعفاء ! ياللهوان وياللذلة ..
لنرى ماذا يقول التقرير الذي نشرته الصحيفة الاسرائيلية حول اعتذار المدير العام لقناة "المقاومة" الجزيرة وضاح خنفر لاسرائيل بعد بثها البرنامج الاحتفالي عن يوم عيد ميلاد السجين المحرر سمير القنطار ..
تقول صحيفة هاَرتس وهي تكشف عن رسالة سرية بعثها وضاح خنفر الى المكتب الاعلامي الحكومي في اسرائيل ان وضاح يعتذر في تلك الرسالة لاسرائيل عن ما اسماه "انتهاكا للمعايير الاعلامية والتغطية اللاخلاقية ـ !! ـ لحفل استقبال عميد الاسرى سمير القنطار " وفي رسالته تلك يقول وضاح :
"ان عناصر البرنامج الذي تناول تغطية الاحتفال بعودة القنطار في 19 تموز الماضي انتهك المعيار الاخلاقي للمحطة وهو فعلا انتهاك جدي"!!
وتضيف الصحيفة ان وضاح "امر مدير البرنامج في القناة الاخبارية باخذ الحذر واتخاذ الخطوات اللازمة لتفادي الوقوع في مثل هذه الحوادث مستقبلا"!!!
هذا الموقف المخزي والعار لحكومة الجرابيع وقطعان البهيم في الدوحة يكشف بوضوح كم هي حكومة ساقطة وفاقدة للشرف ‘ المراقبون يعزون صدور هذه الرسالة "الشريفة" الى ضغوط مارستها دولة اسرائيل على قطر وحكامها وتهديدها بامور اسوء ليس فقط بتخفيض الخدمات عن مكتبها الاعلامي في اسرائيل وانما بتقييد نشاطها على مستوى الشرق الاوسط عبر وسائل واساليب خفية قد تضر حتى بالدور القطري سياسيا في المنطقة وان رسالة الاعتذار تلك تمثل موقف حكومة قطر الرسمي كون انها هي المالكة وصاحبة القناة وان وضاح ليس الا "طرطور" لا يكش ولايهش ودوره فقط كما جاء في التقرير "مدير عام" وعبد مطيع ليس الا اما الخطط والاستراتيجية الاعلامية فهناك ايدي خفية لها صلات بدوائر استخباراتية اقليمية وعالمية حكومات وتنظيمات ارهابية هي من تضعها و"تمشّيها" في الجزيرة !
اما الامر الاخر الذي يثير الاشمئزاز والقرف هو ان القناة لطالما لعبت دور التحريض على الارهاب والقتل ونشر الفوضى في العراق واستمرت في غيها وعجرفتها طوال خمس سنوات وقد واصلت تحديها لارادة المجتمع العراقي عبر تقارير ملفقة ونشر بيانات الارهابيين ودعم القتلة والمأجورين ليومنا هذا وهي تمارس دور الدعاية لكل ساقط ووضيع من البعثيين والارهابيين وتحرض على الفتنة الطائفية في صورتها الجنونية الوحشية فانها لا تستحق اكثر من "بصاق" في وجه مالكها وصاحبها ومديرها وكل من يروج لقتل اهل العراق في استوديوهاتها الوضيعة ..
الم تسبب القناة المأجورة بقتل الالاف من العراقيين وازهاق الارواح البريئة من خلال برامجها غير المهنية وغير الاخلاقية التي كانت تتضمن خطابا طائفيا وتحريضيا لمكونات المجتمع العراقي ؟
الم يعتقل مراسليها وعدد من "جواسيسها" الاعلاميين في اوكار الارهابيين في العراق وبالجرم المشهود وهم يحملون وثائق تكشف عن ارتباطهم مع التنظيمات الارهابية ؟
الم تنشر الجزيرة قبل فترة قصيرة صورا ملفقة عن "اعدامات" في العراق وقد وصفتها في حينها مذيعتها الجاسوسة "الزياني" بانها "مجازر ضد اهل الجنوب العراقي" وبعد تقصي الحقائف والتدقيق في الصور تبين ان الصور هي لمجموعة افغان اعدموا في ساحة عامة في مدينة كرج الايرانية لارتكابهم جريمة اغتصاب لفتاة وتهريبهم المخدرات؟ ولما تبين نفاق القناة وخبثها وكشف الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية على الدباغ حقيقة تلك الصور لم تقم القناة بتقديم اي اعتذار لشعب العراق ولا بتوبيخ من قاموا بارتكاب مثل هذه المفسدة وانما اصدر "بيان توضيحي" لم يتضمن اي اعتذار عكس ما فعله المدير العام بنفسه لقضية "احتفال بعيد ميلاد القنطار" حيث القناة والحكومة القطرية بكل حثالاتها تقدموا بالاعتذار لدولة اسرائيل !
انه منطق الاقوياء تتعامل به اسرائيل مع كل من ينتهك لااقل في عرفها حقوق "دولة اسرائيل" ويمارس "ارهابا" اعلاميا بحقها وان منطق الضعفاء والاذلاء ان تقوم دولة قطر وحكامها وعلى لسان مدير عام قناتها بالاعتذار لتلك الدولة القوية ! الا تعسا لكم ياقطريون وتعسا لهكذا حكام اذلاء يثيرون السخرية بمواقفهم وسياساتهم المخزية بحق انفسهم وحق شعوب العالم . وقد كشفتم عبر تلك الرسالة كم انكم حقراء وعضد للارهاب الصهيوني واذلاء لهم ..
اما العراقيون فيشرفهم انهم مازالوا صامدين في وجه ارهاب مجاميع العروبة رغم كل حملات التشويه والتحريض ورغم عتابنا لكل لمواطن يمنح مثل هذه القناة "شرف" اللقاء والحوار في برامجها ورغم علمهم بان هذه القناة بعيدة كل البعد عن اي صفة مهنية في سياستها الاعلامية وساقطة اخلاقيا بكل المعايير .
وعقبال غيرها يالجزيرة!
https://telegram.me/buratha
