المقالات

البعثيون والصدريون والفضيلة.. تحالف الباطل

1159 10:41:00 2008-08-09

بقلم:كامل محمد الاحمد

كشفت ازمة كركوك الاخيرة عن حقائق مؤلمة، لم تكن في اوقات سابقة ظاهرة لعموم الناس. وكان يوم الثاني والعشرين من شهر تموز الماضي يوما تاريخيا في المفهوم السلبي وليس الايجابي لانه شهد التقاء مكونات وعناوين سياسية لاتجمعها الشعارات ولكن تجمعها السلوكيات والممارسات السلبية والخاطئة.

وقد يكون امرا طبيعيا بالنسبة لمعظم العراقيين حينما يرون ان ازلام البعث البائد الذين اتاحت لهم الظروف ان يشغلوا مواقع في الحكومة او البرلمان او المؤسسات الامنية والعسكرية وغيرها ان يتصرفوا بنفس العقليات القديمة ويحاولوا دائما وضع العصي في الدواليب لاعادة عجلة التأريخ الى الوراء، فهم لم يسعوا لتبوأ المواقع في العراق الجديد لكي يخدموا بصدق واخلاص ابناء هذا البلد، وانما لاجل تنفيذ وتمرير مشاريع وخطط سيئة تحاك من قبل دوائر خارجية.

وطيلة السنوات الخمس الماضية ما فتأ ايتام النظام البعثي الصدامي المقبور يجربون كل الاساليب والوسائل لتخريب كل شيء، فلم يتركوا بابا من ابواب السوء والتامر الا وطرقوه، ولم يتركوا طرفا لايريد الخير للعراق الا ومدوا ايديهم اليه، فهم مع منظمة خلق الايرانية مادامت تعمل ضد العراقيين، وهم مع المخابرات السعودية والسورية والاسرائيلية والاردنية والليبية وغيرها مادامت تضخ الاموال والاسلحة وترسل الارهابيين الى العراق ليقتلوا العراقيين ويكملوا مسيرة صدام الدموية الاجرامية، وهم مع مافيات الفساد الاداري والمالي وسرقة النفط وتدمير البنى التحتية.

وصالح المطلك وخلف العليان وظافر العاني ومحمد الدايني وقبل ذلك مشعان الجبوري وعبد الناصر الجنابي وايهم السامرائي وامثالهم نماذج صارخة لايتام النظام البعثي المقبور، وهم لايمكنهم ان يغطوا على حقيقتهم مهما رفعوا من شعارات جذابة، ومهما تشدقوا بمفاهيم الديمقراطية. وليست قليلة الوثائق التي تثبت ان كل مواقفهم التخريبية وتوجهاتهم السلبية مدفوعة الثمن من الدوائر الخارجية، وسوف نعرض مستقبلا بعضا من تلك الوثائق ليعرف من لايعرف حتى الان حقيقة هؤلاء.

من اين يأتوا بالاموال ليقيموا اسابيع واشهرا في فنادق الخمس نجوم بعمان والقاهرة وعواصم عربية واوربية مختلفة، وينظموا المؤتمرات ويتبجحوا بدعمهم ومساندتهم لما يسمى بالمقاومة التي تقتل وتفتك بالعراقيين الابرياء سنة كانوا ام شيعة، عربا كانوا ام كردا ام تركمانا ام اشورييين، مسلمين كانوا ام مسيحيين. والمواقف التي اتخذوها من قانون انتخابات مجالس المحافظات وقضية كركوك كانت هي الاخرى مدفوعة الثمن، ولكن هل الذين تحالفوا مع البعثيين وساندوهم مثل التيار الصدري وحزب الفضيلة وحزب الدعوة /تنظيم العراق، وجماعة ابراهيم الجعفري زعيم تيار الاصلاح الوطني الذي انقلب على حزب الدعوة، واستولى على معظم مقراته ومكاتبه في مختلف مناطق العراق، قبضوا ثمن مواقفهم تلك ام انهم ركبوا الموجة وقدموا خدمات مجانية لايتام النظام البعثي المقبور دون ان يدركوا خطورة ما اقدموا عليه.ويقول الشاعر اذا كنت لاتدري فتلك مصيبة واذا كنت تدري فالمصيبة اعظموهذا ما ينطبق على من وقفوا بصف البعثيين وساندوهم.والمفارقة انهم يعتبرون انفسهم من ضحايا البعث البائد!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محب لتراب العراق
2008-08-11
وليش زعلان أخ كامل البارحه كان الجعفري منقذ العراق والخطيب المفوه للشيعة والقوىالخيرة بالبرلمان والحكومة واليوم ماذا نرى ونسمع انه سبب وجوهر الطائفيه بالعراق سبحان مبدل الليل والنهار وليش العتب على المخابرات الاجنبية العتب يصير على ابن البلد الناقص اللي يبيع نفسه للشيطان وانت تعرف ابليس يوم المحشر لسان حاله يكول ما املك الا ان دعوتكم فأستجبتم لي. منو اللي تكول عيه موسى ومطلع فرعون مو اليوم فباجر يبين والكل فدانه ومنشنشه بالديمقراطيه عدا ابن البلد والغالبية من فقراء الناس. واليدري يدري والمايدر
ابن بغداد
2008-08-09
عادي حبيبي هي هذه الديمقراطية لعاد ليش سموها ديمقراطية غير اكو رأي ورأي اخر
رائد العراقي
2008-08-09
ولماذا هذا التشنج فهذا حال جميع السياسيين في العراق والتكتلات ايضآ فكل واحد له وجهة نظر ان كانت وجهته معكم ام لا فهذا امر طبيعي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك