( بقلم رائد محمد علي )
لعله من الحمق بمكان أن يعتقد أي شيعي أن يجد شيئاً ما يجمعه باتباع ابن عبدالوهاب ساء ذكره، فذلك محض خيال ووهم لن يقوده إلا الى الخسران والفشل. فتلك الجماعات التي نشأت ورضعت الجهل والتخلف والحقد الاسود من صدور وأصلاب تشربت أرواحها وأجسادها بعداء علي عليه السلام وأهل بيته الأطهار ثم تربت على مناهج دراسية معدة بخبث تحرص المراكز التعليمية التابعة لآل سعود على اعتمادها وسيلة واسلوباً في بناء جيل لا يعرف غير الحقد والكره وتكفير الآخر، ونشر الموت والقتل باسم الدين وشريعته السمحاء، فانقلب في نظرهم الاسود ابيضاً، والأبيض أسوداً وتحولوا الى جماعات جاهلة لا حجة لها ولا دليل تنهج منهج الغدر والمكر والحقد الاسود تنشر الموت والتخلف اينما حلت وتجاربهم القذرة في كل مكان خير شاهد على ذلك، وما نحن بتجربتهم الوسخة في افغانستان وتقديسهم ابن لادين له واعتباره قدوة ورمزاً، فساء الرمز وساء منهج التابعين.
فاذا كان البعض منّا قد تجاهل غفلة وعمداً التأريخ الأسود لتلك الجماعة، ومنهجها، وجرائمها بحق المسلمين عموماً، والشيعة خصوصاً فانه لا يسعه أن يغض النظر عما يقترفونه اليوم من مفاسد وتجنيات واساءات للاسلام وأهله.
فهؤلاء السفلة لا يتورعون عن ارتكاب أسوء وأبشع المجازر بحق الشيعة، رجالاً ونساءً، أطفالاً وشيوخاً، عجزة ومقعدين باسم الجهاد، وسعياً الى جنة تتبرأ منهم ومن أفكارهم ومن جرائمهم التي تندى لها جبين الانسانية وتترفع عنها وحوش الغاب.هل نسي الشيعة جرائم هؤلاء بحقهم منذ قيام حركة ذلك النجدي الجاهل سواء في النجف وكربلاء وغيرهما، بل وهل نسي المسلمون جرائمهم بحق مدن وقرى الجزيرة العربية، بل ودول الجوار التي ابتليت بهم؟ هل يسع أحد أن يتجاوز عن اساءاتهم لكل المسلمين بل وللاسلام العظيم وتشويه صورته الرائعة باسم مذهبهم المنحرف بسروايلهم القصيرة ولحاهم التي يمرح فيها القمل والبعوض؟
هل يسعنا أن تنغافل عن مفاسدهم وهم يتبجحون باسم التدين حين تنتشر فيهم الفاحشة انتشار النار في الهشيم، ومراجعة بسيطة للمنتديات الخاصة بهم تظهر ذلك بوضوح.هل ننسى كم تشكل عمليات اللواط ونكاح المحارم من نسبة بدأت تظهر للعيان في تلك البلاد التي تتبجح بالتدين والتقوى.
هل نتغافل حرص هؤلاء على نشر الرذيلة والفساد عبر فضائياتهم وكرمهم الفائق في منح فنانات العري والاباحية اموالاً طائلة وهدايا ثمينة، فتأمل في حياة هيفاء وهبي، واليسا، وغيرهم وكيف لا ينام هؤلاء المتدينون إلا وشبح هذه الفنانات لا يفارق مخيلتهم.
هل ذهبت لدول الغرب في أيام الصيف اللاهبة لترى هؤلاء وهم يعدون خلف المومسات كالكلاب السائبة، وهي شاهدت أعدادهم على شواطئ جونيه في لبنان وغيرها بحثاً عن الاجساد العارية والمتع السانحة من خلال الاموال التي تدر عليهم من النفط الذي يستخدمه الغرب لتطوير العلم والتكنلوجيا وادامة عناصر التطور ولكن هؤلاء يوزعونه بين نشر الجهل والموت، واشباع غرائزهم الحيوانية المنفلتة من عقالها.
اننا بحق أمام جماعة وسخة قذرة مجرمة لا تطهّر جرائمها وتغسل وساخة عقولهم بحار العالم جميعاً ومحيطاته، انهم سرطان لا خلاص للامة منه إلا باستئصاله.رائد محمد علي
https://telegram.me/buratha