الاردن يتعامل مع العراق الجديد وكانه اقل درجة او مستوى واحترام عن مملكة الهاشمين المزعومة !! فبعد الاستهانة بمشاعر العراقيين ودمائهم وليس اولها مجلس الفرح على روح النتن الذي فجر نفسه في الحلة ولااخرها مجلس السؤ المقام على روح ابن الحرام الزرقاوي " وانا مسؤول على كلامي هذا طالما صرح اكثر من مرة هذا المقبور بعدائه وكره لاهل البيت الطاهرين الكرام "ع" أجمعين " وايضآ من باب ذكر لعل تنفع الذكرى تصريح ذلك " المليك الهاشمي المزعوم " وتحذيره العلني والسري المستمر من الهلال الشيعي الخطر على الامة العربية والاسلامية , مع مفارقة انه لاينتمي لهذه الامة لامن بعيد او قريب وفي هذا الكلام ليس انتقاص منه بقدر ماهو واقع يجب الاشارة والتاكيد عليه لان الرجل امه ليس بعربية واذا تتبعنا سيرة والده الراحل سنجده لايملك النسب العربي الكامل من ناحية الام والاب بغض النظر عن الفبركات الاستعمارية القديمة والتي ليس هنا المجال للخوض فيها . لكن الجميع يعلم ان هذا الاردن يعيش ومنذ عقود طويلة على مأسات والالام العراقيين التي هو احد اسبابها الاساسية . ومن زار الخربة الاردنية في نهاية عقد الثمانينات ويزورها الان يجد الفرق الشاسع من العمران والتقدم الاقتصادي وهذا ليس لانهم فطاحل في الاقتصاد وعالم المال بل ان هذه هي خيرات العراقيين التي سلبوها عن طريق الصنم الساقط وغبائه المزمن وطائفيته المقيته والان في هذه المرحلة الجديدة تنزل عليهم مليارات العراق المسروقة من قبل الصدامين ورغد بنت الطاغية التي استضافوها متجاوزين على مشاعر كل المظلومين والمذبوحين في عراق الصنم الساقط الذي يشترك معهم بهذه الصفة . فعلى سبيل المثال هل يصدق العراقيين ان الاردن وقع عقود في زمن الحكومة المؤقته بثلاث مليارات فقط لتدريب الشرطة العراقية ومنتسبي بعض الوزارت العراقية !! وستكون نكتة ان يعرف العراقيين ان الاردن استلم ملايين الدولارات الاضافية فقط لتدريب بعض كوادر موظفي وزارة النفط العراقية .!! ولااعرف من اين جاءتهم الخبرة في مجال النفط !!.و لااعرف ايضآ ماهي الخبرة الفريدة عند شرطة الهجانة الاردنية لكي تدرب شرطة العراق وبشرط ان يتم نقل هولاء عن طريق الخطوط الاردنية الجوية!! يعني فائدة وسرقة علنية اضافية . ومن يريد ان يستقل طريق البر من افراد الشرطة العراقية عليه ان يدفع حياته ثمن كما حدث مع العشرات الذين وجدوا الارهابين في انتظارهم في الزمان والمكان المحدد لذبحهم بين الفلوجة والرمادي ولايمكن ان يتم النظر بحسن نية الى مثل هذه التصرفات الاجرامية المشبوهه والواضحة جدآ , الادهى من ذلك انهم حصلوا مبالغ اضافية لتدريب ضباط اركان في الجيش العراقي هناك في الاردن مع العلم ان الجيش الاردني بكل حياته لم يستغني عن صنف الهجانة وحتى هذه اللحظة وهو جيش مهزوم في كل المعارك الصغيرة والمشبوهه التي خاضها وهو الذي سلم القدس والضفة الغربية وليس غيره دون ادنى قتال لامن بعيد او قريب !! فما هي الميزة العلمية والعسكرية والتاريخية عند هولاء حتى تصرف لهم هذه المليارات من اموال العراقيين المحرومين منها ؟ هذه سوال يوجه الى الحكومات العراقية المتعاقبة من وقت سقوط الصنم ولحد الان .
ورغم هذه السرقات التاريخية الاردنية من اموال الشعب العراقي وليس اخرها نفط العراق المجاني وارض الروشيد العراقية التي منحها لهم الصنم الساقط مازال هولاء يعاملون العراقيين بعدم احترام ولاتقدير لاي مواطن عراقي شريف ومن يلقي نظرة بسيطة على الساحة الهاشمية وسط عمان يرى ذلك الاضطهاد والاستهداف للعراقيين النجباء من قبل الاردنيين ومن قبل الشرطة واجهزة الدولة بالذات وبنفس الوقت نفس كل هذه الفئات تتعامل مع الخليجين باحترام وتودد وذل يصل حد " .......... " مع العلم ان اهل الخليج العربي لم يصرفوا فلس واحد الى الحكومة الاردنية بدون حساب وكتاب . واخر التجاوز على مشاعر العراقيين اعلان وتبجح الاردن انهم قاموا بعملية داخل الاراضي العراقية لالقاء القبض على احد الارهابين المجرمين في حديثة وكأن العراق هذا الكبير العظيم الذي جار عليه الزمان اصبح حتى هذا الاردن لم يعر له اهمية ويحترمه وهو كله على بعضه ارض سوداء قاحلة ومواقف غير مشرفة .
ولتاتي الاخبار الجديدة قبل ايام ان ضباط المخابرات الاردنية منعوا وفد من جامعة كربلاء من التوجه الى القاهرة للمشاركة في مؤتمر كانوا قد دعوا اليه , ليس لسبب يذكر سوى تحسسهم المفرط من اسم كربلاء المقدسة لااكثر ولااقل !!
واليوم الاردن ايضآ يستخف بقائمة المطلوبين المجرمين المطلوبين للقضاء العراقي وفي مقدمتهم رغد بنت صدام وغيرها من المجرمين الارهابين الذين استباحوا دماء العراقيين وحرضوا على القتل والبطش والذبح وانتهاك الاعراض , مستخفين ومستهزئين بالحكومة العراقية المنتخبة وهذا يعني بطبيعة القول الاستخفاف بالشعب العراقي . لذلك فان تاجيل او الغاء زيارة السيد المالكي الى الاردن يجب ان لاتكون اول واخر الاجراءات المطلوب اتخاذها او التلميح بها لوقف هذا النزيف الدموي والمالي والانساني الذي يتعرض له العراق كل يوم من قبل الاردن في مفارقة تاريخية تضع المحتاج والضعيف هو من يحدد ويتحكم بنوعية العلاقة مع الطرف العراق الاخر والذي في كل الاحوال واصعبها هو الطرف الاقوى مقارنة بالاردن وحاجته المأسة الى التعامل الاقتصادي وحتى السياسي مع العراق الجديد . كفاكم مجاملة على حساب ومصلحة العراقيين ومطلوب من برلمان وحكومة العراق ان ترسم سياسية واضحة المعالم والاهداف للتعامل مع الاردن الانتهازي والشريك الاساسي في استباحة دماء واقتصاد و خيرات العراقيين من عام 1963 وحتى يومنا هذا بطريقة واخرى .وهذا هو الذبح الحقيقي للعراق .
محمد الوادي