النصر لك يانصر الله

( بقلم حيدر القطبي )

 قبل عشرة أيام راهن إيهود اولمرت على القضاء على حزب الله في لبنان وكان معه العالم الغربي وقادتهم يعيشون ذلك الحلم وعلى رأسهم الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير وتصوروا أن الضربات الجوية المكثفة من قبل الطيران الأسرائيلي سوف يسقط هذا الحزب الذي أذاق أسرائيل علقم الهزيمة عام 2000 بعد أن خرجت من الجنوب اللبناني وهي تجر أذيال الخيبة والخذلان وكان أول أنتصار يحققه العرب على أسرائيل منذ تأسيسها لقد راهن هؤلاء القادة ومعهم الخونة العرب على تفريق الشعب اللبناني كما نجحوا في تفريق الشعب العراقي الى سنة وشيعة لقد راهنوا على ذلك وهم يقومون بضرب المناطق الشيعية في بيروت والجنوب اللبناني ولكن الذي حصل على عكس ماتصوروا فقد فتح السنة بيوتهم الى أهالي الجنوب الذين تركوا بيوتهم التي دمرت من قبل الطيران الأسرائيلي وفتح المسيحيون في بيروت بيوتهم الى أهالي الضاحية الجنوبية وتصوروا أن الجيش اللبناني سوف يقف مع أسرائيل ضد حزب الله ولكن الصفعة التي قام بتوجيهها الجيش اللبناني الى أسرائيل بأنهم وقفوا مع حزب الله ضد هذه الهجمة البربرية الأسرائيلية.

واليوم خرج علينا نصر الله عبر قناة المنار التي لطالما أرادت أن تسكتها أسرائيل بصواريخها وطائراتها خرج علينا بصورته الهادئة وهو يبشرنا بأن الحزب سوف يرد على أسرائيل وأن ما قمنا به هو نزر يسير مما سوف تراه أسرائيل في المستقبل وأننا مصرون على شروطنا التي أعلنا عنها من قبل . أن رجل مثل نصر الله ليستحق أن يكون قائد العرب كلهم فهذا الرجل يستحق كل الأحترام والتقدير وكيف لا وهو الذي أذل كبرياء وجبروت الدولة اليهودية والجيش الذي كانوا يصفوه بأنه الجيش الذي لايقهر وكيف لايقهرهم نصر الله ومعه رجال لايوجد مثلهم لامن بعيد ولا من قريب على وجه هذا الكوكب فهم الرجال الذي واعدنا الله بهم في كتابه العزيز في سورة الأسراء بأنهم الرجال ذوي البأس الشديد و الذين سوف يقهرون دولة المفسدين في الأرض بعد أن تعلو علوا ً كبيرا, فقد وصلت أسرائيل الى أقصى درجات العلو حيث خضعت لها قوى الشرق والغرب وهم يزودوهم بكل ما يحتاجونه من المال والسلاح ولكن أرادة الرجال أثبتت أنها أقوى من كل السلاح الذي تمتلكه الدولة العبرية فلم يستطيع الجيش الأسرائيلي من الدخول في الأراضي اللبنانية ولو لكيلو متر واحد في معارك يوم أمس فقد علموهم رجال حزب الله كيفية القتال حتى أعترف أحد جنرالاتهم بأن جنود حزب الله مدربين بشكل جيد وأنه يكن لهم كل الأحترام والتقدير بعد أن قتلوا منهم تسعة جنود ودمروا ثلاث دبابات وأصابوا طائرة هليكوبتر حاولت أنقاذ بعض الجنود الذين أضلوا طريق عودتهم بعد هروبهم من نيران المقاومة الأسلامية .

أما أنتم يقادة العرب الذين تآمرتم على حزب الله وعلى نصر الله وراهنتم في القضاء عليه من خلال هذه الحملة الهمجية الأسرائيلية سوف تحاسبون حسابا ً عسيرا ً من قبل شعوبكم وكان الأجدر بكم أن تقفوا على الحياد على الأقل ولكن الخيانة تسري في عروقكم فقد ورثتموها من آبائكم والحكام الذين سبقوكم هكذا كما أنتم سوف لن تتغيروا أبدا ً ولكن شعوبكم سوف تغيركم أنشاء الله وتخرجكم من قصوركم فأن مزابل التاريخ في أنتظاركم فهي الأماكن التي تليق بكم ثم تردون الى الله فيكبكم على وجوهكم في نار جهنم وبأس المصير .

سلام من بعيد أبعثه اليكم يارجال حزب الله سلام أبعثه اليك يانصر الله وقلوبنا معكم والنصر لكم كما واعدكم الله أنه لايخلف الميعاد .