المقالات

لماذا هذا الصمت تجاه السجناء والمعتقلين العراقيين في السجون السعوديه؟

1338 15:33:00 2008-09-02

بقلم شريف الشامي اذاعة صوت العراق الجديد امريكا

من المعروف في كل ادبيات الامم والشعوب وفي كل الاعراف السياسيه والاخلاقيه والانسانيه ان الدوله هي المسئوله عن مواطنيها في حالة الحرب او حالة السلم سواء الذين يعيشون داخل كيان الدوله او اولئك الذين يعيشون على شكل جاليات خارج حدود الدوله .

لكن هذه النظريه او المواثيق . هل لها وجود في كيان الدوله العراقيه منذ تاسيسها ام على العكس من ذلك .فالدوله العراقيه منذ تاسيسها كان المواطنيين . مواطنيها المهمشون وما كنتها التي تستنزفهم عند الضروره لتثبيت وجودها كما حصل في العهود السابقه بل ان هذه الظاهره تئصلت في عهد النظام المقبور بحيث اصبح المواطن العراقي مجرد مشروع من مشاريع النظام يستفيد منه متى ماشاء وخاصة عندما يستشعر في الخطر كما كان يحدث في مغامرات النظام المقبوروخاصة في تلك الحروب المدمره التي يدفع المواطن ثمنها حتى كتابة هذه السطور.والقضيه يعرفها الجميع ضحايا وديوان وغيرها الكثير الكثير.

وبعد هذه المقدمه ياتي السوال لماذا هذا الصمت تجاه السجناء العراقيين في السجون السعوديه مع العلم ان هولاءالمساكين لم يدخلوا الارضي السعوديه لغاية التخريب او الاخلال بالامن بل انهم اناس اضطرتهم الضروف وطبيعة الواقع اليومي ان يكون بهذا الشكل وبدون مقدمات تحت سيف السياف الوهابي الذي بالتاكيد يراها فرصه ومغنمه عظيمه بنظره وانها مغنمه لابعدها مغنمه .ومن الطبيعي ان المشاهد والمناظر والمجازر التي ارتكبها حميرهم الارهابيون لم تشبع غريزة هذا الوحش المتلذذ بدماء العراقيين لان هناك من يوجز له ذلك. واليوم وبعد ان اصبح العراق بيد ابناءه ماهو دور الدوله تجاه مواطنيها هل تتركهم تحت رحمة الجلاد ومع يقيني انه ليس لديه ذره من الرحمه. لذلك على الحكومة ان تتحرك وبشكل واضح وسريع لمعالجة هذه القضيه.لكن الامور عكس ذلك تماما فالسفراء والسفارات لا تعلم اي شئ وهذا السفير العراقي لدى السعوديه لايعلم اي شئ عن هولاء المساكين والمفترض انه يعلم بعتباره سفير دولة العراق والدوله تعلم عن مواطنيها ليس فقط من اجل حمايتهم بل من اجل امنها .لكن السيد السفير اكد انه ليس لديه ادنا فكره .هذا ما اكده بعض المتابعين لحالة السجناء .اما وزير الخارجيه فقد اطلع على القضيه ونأمل ان يتحرك من اجل ا نقاذ البقيه .

 اما وزارة الدخليه ماهو الدور المناط بها في مثل هكذا قضايا . والتي من المفترض هي صاحبة القرار والتحرك الاول . ولسبب بسيط جدا هو انه ولله الحمد ان اغلب الارهابيين والانتحاريين الاشاوس من الدوله الجاره والشقيقه الوفيه السعوديه فبدل ان تقوم بالتفاوض مع الجانب السعودي لاعادة الارهابين معززين مكرمين وتقدم باقات ورود الياسمين لدورهم الفعال في ازهاق ارواح الابرياء فبدل كل هذا عليها الاستفسار على ا لاقل ياجماعه (اكو عراقيين عندكم في السجون مجرد استفسار) ومبادلة هولاء الابرياء الذين لم يرتكبوا جرما مثل ما ارتكب حميرهم . ام ان دمائهم تختلف عن دما ء العراقيين . اليس من المفترض ان يكون للدوله دور ومتابعه . ولنعكس الصوره لوكانوا هولاء من رعايا دوله كامريكا او اي دوله اوربيه ماذا سيكون دور حكومات تلك الدول بكل تاكيد سوف تتحرك لا نقاذهم وبكل الوسائل ولاداعي لذكر الوسائل فهي معروفه .بل ان وسائل اعلام تلك الدول تصبح لهم القضيه الاساسيه بل انها الحدث اليومي على الساحه السياسيه والاعلاميه لكن في العراق العكس تماما من ذلك بحيث لم تسلط اي وسيله اعلاميه ولم نشاهد اي برنامج يتحدث عن هولاء لا من بعيد ولامن قريب كأنهم ليسوا من العراق . في كل دول العالم ياتي المواطن في المرتبه الاولى ويعيش ويتنعم بخيرات بلاده بل يرفع معظم بلدان العالم الشعار القائل الوطن اولا والمواطن اولا.

وبرغم ان الوطن والمواطن لم ولن يكون افضل من العراق واهل العراق :من هنا اقول متى ياتي اليوم الذي يكون العراق اولا والمواطن العراقي لذلك على الحكومه ان تتبع سياسة اعادة الثقه لدى المواطن العراقي وفق الاعتزازبالمواطن والعراق اولا ورفع الحيف والتهميش والاقصاء الذي مورس في العقود المظلمه .واليوم ونحن نعيش عصر التغييرونحكم وفق الية الدستور على الحكومه المنتخبه ان تضع كل المواطنيين من الدرجه الاولى وان تتحرك وبشكل واضح لمتابعة هذه القضيه ،وليتذكر كل المسئولين في الدوله ان لهولاء الناس هناك عوائل بانتظارهم مثل غيرهم من مواطني العالم .وان تفعل ا لحكومه مثل ماتفعل بقيت دول العالم تجاه موطنيها عندما تستشعر ان هناك خطر يهددهم بل ان بعض الدول تسارع لقطع العلاقات وسحب بعثاتيها الدبلوماسية. من هنا يجب على حكومة ال سعود ان تستشعر ان هناك دوله بالعراق تطالب بمواطنيها وليتوقف هذا الصمت ليس فقط تجاه السجناء والمعتقلين في السجون السعوديه بل تجاه كل المواطنين العراقيين في اي قضيه من القضايا التي تهم حاضر ومستقبل العراق ومواطنيه .... وليكن العراق اولا والمواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الياسري
2008-09-05
لااعلق كثيرا فقط اسال وبرارة000000 اين فضائياتنا الرنانه 000 التي تحسب نفسها انها مواليه اموالي ال البيت0000 خذوا ولو قليل من وقتكم000 حتى ولو قطعتوا لفتره اعلانات اسيا00 سيل00 وناشدتم العالم 00 وليس مهلكة ال سعود000 اخاف ايزعلون عليكم00 ويغلقون فضائياتكم000 الاخلاص الصحيح وقت المواجهة00 وليس بالطبل والكلام الفارغ 00 واحذوا حذوه الوكالة المؤقره او شبكة البروج اللذان فازا بجائزة حب الشعب ونصرة المظلومين000 وتبا لمن لايعرف الناس الاوقت حاجته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك