المقالات

ماذا تنتظرون من جنوب العراق يا عرب ... هل تنتظرون ان نعود ونردد – بلاد العرب اوطاني –

1418 22:54:00 2008-09-03

( بقلم : محمد مهدي الخفاجي )

عندما نبدأ بالتأريخ الحديث ولا اريد العودة الى أبعد من ذلك وأبدء من ثمانينيات القرن الماضي اول شيء تعلمناه في المدارس كأطفال – بلاد العرب اوطاني – ورددناه ورددناه وبدءت الحرب مع ايران بعد تهور الطاغية ودخوله اراضيهم تعلمنا ورددنا – الدفاع عن البوابة الشرقية لوطننا العربي الكبير - .

احترق الاخضر واليابس في جنوبنا الحبيب وتقتل ابنائنا المقاتلين دفاعا عن البوابة الشرقية ويسقط اهلنا  الامنين بفعل القصف من الجانبين وتهدم ديارنا حتى انتهت الحرب ونحن نقبع تحت خط الفقر وقد فقدنا كل ما نملك اضافه الى فقدنا لاهلنا واخواننا وابنائنا وابائنا كل هذا دفاعا عن – وطننا العربي الكبير – الذي يجب علينا التضحية من اجله حتى غزا الطاغية المعتوه ارض الكويت الجاره وعاد لنا الكابوس نفسه فعادت اراضينا جبهة قتال و دمر ما تبقى منها وقتل من ابنائنا من لم يقتل في سابقاتها ونحن ما زلنا نردد – بلاد العرب اوطاني- .

بدأت الانتفاضة الشعبانية المباركة مع انهزام الجيش من الكويت واشتداد الحصار والجوع والحرمان ونحن نلعق جراحنا وما اكثرها حتى اعطي الطاغية الضوء الاخضر لقمع هذه الانتفاضة المباركة وبمساعدة ومباركة – بلاد العرب اوطاني –وعادت الحروب والدمار والمقابر الجماعية الى هذه الارض التي عانت ما عانت وهجر من هجر وقتل من قتل وسجن من سجن وهرب من هرب كما يقول المثل :- (عمر الشقي باقي) .

بعد هروب ابناء الجنوب العراقي وجدنا ان – بلاد العرب اوطاني – التي ضحينا من اجلها ما ضحينا قد اغلقت ابوابها بوجوهنا ولا من مصغي ولا من مجيب اما بلدان الكفر والالحاد التي قاتلناها وعاديناها هي من فتحت ابوابها لابنائنا المغلوبين على امرهم فانقلبت الموازين أ ين هي – بلاد العرب اوطاني – ولما في يسرنا هي اوطاني وفي عسرنا هي ليست اوطاني وماذا بلاد الكفر اصبحت اوطاني وفتحت ابوابها لابنائنا . يالها من مصيبة !!

بقينا نلعق جراحنا ثانية لا بل ثالثة ونحاول ان نستوعب هول الصدمة الكبيرة من – ذوي القربى في بلاد العرب اوطاني – فمن بقي في جنوبنا الحبيب عاش تحت نير ظلم وحصار وسرقة لنفطنا والاضطهاد والتنكليل ومن في الخارج عاش في غربة وذلة وطرق الابواب والبحث عن مأوى بسبب خذلان – ذوي القربى في بلاد العرب اوطاني – حتى يوم 9-4-2003م حينما سقط اعتى طاغية عرفه العالم انطلاقا من اراضي – بلاد العرب اوطاني – واذا – بذوي القربى – يبعثون بهائمهم المفخخة ويشرعون حدودهم لسرقة كل شيء وقتل وتفجير المدنيين في الشوارع والاسواق بحجة المقاومة للمحتل الذي مر عبر اراضيهم وانطلق من القواعد الموجودة على اراضيهم والاغرب من ذلك ليس فقط مواقف حكوماتهم الدكتاتورية المعروفة وانا مواقف – ذوي القربى في بلاد العرب اوطاني – فيهللون ويمجدون ويباركون ويبعثون التهاني في كل تفجير لانتحاري نتن يقتل ابناء شعبنا وقنواتهم الفضائية محرضة ومشجعة لموتنا وعلمائهم علماء السوء والتكفير يفتون بوجوب هدر دمائنا واموالنا واعراضنا والناعقون وراء كل ناعق تصدح حناجرهم عالية ممجدة بقتلنا مع كل هذه الصدمات من قبلكم وكل هذه التضحيات من قبلنا وكل هذا الاحسان منا وكل هذا النكران منكم ماذا تظنون منا يا عرب ان نكون بعد اليوم .....؟؟؟

اسال ولا انتظر جواب لاني على يقين انكم كما قال ربي جل جلاله :- (( في طغيانهم يعمهون )).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ضرغام حيدر
2008-09-06
اتمنى لو كنت رئيسا للوزراء ورئيس للبرلمان فسأقوم فوراً بأخراج العراق من الجامعة التي فرقت العرب واعلن العراق الفيدرالي الموحد المستقل ...ولا يسمح أبدا دخول اي عربي للعراق, حتى ولو جاءوا خدم كما فعلوا بالسبعينيات والثمانينيات ...وسيأتي اليوم انشاء الله...لن ننسى من بكى على ابن الزانية صدام ولن ننسى من جاء بالتفخيخ ولن ننسى من قال ان العراقين ولائهم لأيران وللعلم ما فخخ ايراني نفسه ولا اسرائيلي .فقط العربان الجربان الذين هم اشد كفراً ونفاقاً
حيدر العراقي
2008-09-06
اخويه تعرف ليش قلوبنه ع العرب وقلوب العرب مو علينه - لأن العراقي ابو غيرة، والعرب ولا واحد العنده غيرة - وإذا ما تصدقني انظر حولك اخي العزيز وشوف - ولا واحد منهم يسر القلب! ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ابو جعفر
2008-09-04
اخي الكاتب المحترم سلمت اناملك ايها العراقي الاصيل اليوم اصبحت هذه الاسطوره وهذه الاسطوانه وبالعراقي القوانه التي تسمى الوطن العربي ومعنا الوطن الارض والناس والحقوق والسكن والماوى والامان اليوم اصبحت وظهرت انها لعبه وخدعه هل يحق للسوداني ان يملك دارا ويعيش في وطن العربي السعوديه الجواب كلا وكذلك المصري وهل يستطيع السوري اذا مرض يتعالج في مستشفى العربي في الكويت كلا ليبيا قاطعها وطن العربي وقاطعته ورمت نفسها في احضان الافارقه ف اين وطن العربي والعراق اليوم القتله اغلبهم من وطن العربي بل من المد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك