المقالات

ماذا اقول لمثال الالوسي وهو في اسرائيل ؟!!

1964 17:37:00 2008-09-11

بقلم : سامي جواد كاظم

في يوم ما اثنينا ومدحنا شخص يقال له مثال الالوسي على جرأته في الطرح وتسمية المسميات باسمائها من غير لف ودوران وهذا الاعجاب ناتج من الحرمان الذي عشناه في زمن الطاغية حيث لم نألف ان هنالك شخص من الحكومة ينتقد الحكومة . وفي لقطة تلفزيونية لمثال الالوسي وهو يضع يده في معطفه والجو بارد وقارص وامامه كيسين في داخلهم نجليه اللذين تم اغتيالهم بدلا منه ووالله كلنا تاسفنا واعتصرنا الالم وقلنا الله يعينك يامثال .

علمنا بزيارته الاولى لاسرائيل وكنا بين منتقد ومؤيد وان الالوسي برر ذلك انه زارها علنا وانه افضل من كثير من الحكام العرب الذين يزورونها سرا ويعملون في خدمتها ، وهذا تبرير مغلوط لحقيقة مرة . متى بدات تتراجع شعبية هذا الرجل ؟ بدات عندما كثرة انتقاداته للحكومة وهو يراوح في مكانه فالكلام من غير فعل يصبح ثرثرة . وعندما اوكلت له مهمة برلمانية تحقيقية عن احداث النصف من شعبان التي حدثت في كربلاء العام الماضي جاءت معه خيبة الامل واتضح انه حقا يثرثر من غير عمل .

وتحملنا ذلك ولكن اخر طلة له علينا عندما تهجم على ربطة عنق المالكي وانه يريد توضيحا من المالكي حول عدم لبسها اثناء زيارة له لمن كان في ضيافته وهو السيد الخامنئي وبالرغم من تفاهة المسالة الا ان الاتفه منها هو الحديث عنها والالتفات اليها والتاويل المتخبط لها . واليوم اعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن زيارة الالوسي الان لتل ابيب ، هاهو يعاود الكرة لينال حظوة اعلامية متردية من جهة ومن جهة اخرى عسى ولعل يحصل على حقنة سياسية مقوية لموقفه الذي بدأ يتردى في الوسط العراقي . هو يعلم قبل غيره ان اغلب الذين انتخبوه هم من الشيعة لانهم لا يعتبرون للطائفية أي اعتبار بقدر ما يهمهم قول الحق .وهو الان في اسرائيل ماذا كان برنامج عمله ؟ الذي من المفروض ان يصب في صالح العراق .

صدر الخبر يقول ( مثال الآلوسي يدعو الى التعاون من اجل انتاج 'سلاح استخباراتي' بالتعاون مع اسرائيل لمواجهة الإرهاب)، تخيلوا هذا الغباء السياسي يطلب من اسرائيل مواجهة الارهاب وكانه لا يعلم ان اسرائيل احدى بؤر الارهاب مع الفكر الوهابي .

ثاني مطلب له هو ( دعوته لإقامة علاقات دبلوماسية بين العراق وإسرائيل ) لا اعلم هل هذا مطلبه موجه لاسرائيل ام الى الذي نزع ربطة العنق في ايران ؟فاذا كانت الدعوة موجهة الى اسرائيل يا هل ترى ماذا كانت الاجابة ام انها تدرس طلبه وسترد عليه لاحقا ؟

واذا كانت موجهة الى المالكي فان المالكي عميل ايراني حسب ادعائك وهذا لا يتفق وطلبك الاخر الذي اعلنته من خلال محاضرة لك امام مؤتمر نظمه معهد السياسات ضد الارهاب التابع لاكادمية هرتسليا الاسرائيلية حيث دعوت فيها إلى تعاون بين دول المنطقة ضد إيران. وعاد بالقول ( إيران اليوم مركز المصائب في المنطقة وغالبية الشعب العراقي لا تؤيد النظام في طهران).

واخر طلب تملقي لاسرائيل هو( ينبغي التعاون مع إسرائيل من أجل إنتاج سلاح استخباراتي سوية مع تركيا والولايات المتحدة والكويت من أجل ضمان انتقال معلومات استخباراتية جيدة ومواجهة الإرهاب الشرق أوسطي معا).  مع الاسف على من خذل ناخبيه من الشيعة في هذه تصريحاته وانا اقول له طالما انت المعهود بالجرأة لماذا لم تطالب بهذه المطالب اثناء استعراضك لعضلاتك الكلامية من خلال اللقاءات التي تجرى معك وانت في بغداد ؟ام ان الدار غير مامونة ولا ثمن لكلامك في بغداد على عكس تل ابيب .

واما ايران وما فعلت في العراق اقول لك انها تدخلت ولكن ضع نصب عينك سلبيات وايجابيات كل الدول المجاورة والعربية وانظر الى من تميل الكفة في الايجابيات والسلبيات وانت سيد الجرأة والصراحة في بغداد وسيد التملق في اسرائيل فاختر المكان الذي تريد الاجابة على هذه المقارنة واجب لتكتمل صراحتك!! واما انك تريد التعاون مع امريكا فان امريكا بالامس احتضنت قاتل ولديك الذي عجزت عن القاء القبض عليه والقصاص منه ،بل حتى ان امريكا ضربت طلبك بكعب حذائها والى الان انت عاجز عن استرداد حقك من شخص لا علاقة لايران به بل الذي احتضنه هم احبابك وغير مستبعد انك قد تلتقيه في تل ابيب. واما اشراك الكويت في التعاون فان فيفي عبدة لا توافق على ذلك .

يامثال ما هكذا السياسة وان كنت تعتقد انك صريح فهذا عمل قبيح والصراحة تكون رائعة عندما يكون هنالك حق مسلوب لديك وانت تقر به ، اما اعتقاداتك وتاويلاتك فكلها لم ولن تنفعك في مستقبلك السياسي واشبه بخرط القتاد . اخر المطاف ان الذي اذاع خبر وجود مثال الالوسي في اسرائيل هي تل ابيب نفسها والعهدة عليها في الصدق او الكذب ولو اردنا اخضاع هذا الخبر للموازين العقلية فان الصدق بهذا الخبر هو الاقرب لوجود سابقة له قبل هذا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد خليل
2008-09-12
اعتقد ان اهم نقطة اثارها السيد سامي جواد حول شخصية مثال هي فيما يتعلق بقاتل ولديه المجرم اسعد الهاشمي.... فعلا لو ان مثال كما يدعي لايخاف من قول الحق...ولو قارب في مستوى هجومه على ايران بمناسبة وغير مناسبة.... لقال كلمة واحدة على الاقل بحق امريكا الذي يطبل ويزمر لها يوميا... امريكا التي اشتركت بجرمية قتل اولاده... اخفت قاتلهم ثم هربته واهملت وبشكل مهين توسل الالوسي لهم ان يسلموه للقضاء العراقي.. توسل بهم مرة واحدة وعندما اهانوه لم ينبس بكلمة واحدة ضدهم...بل غطى على فشله بهجوم جديد على ايران!!
احمد حسن
2008-09-12
ياسبحان الله! والله العظيم ماوجدت احد يسب ايران وهو شريف وعفيف. لست بصدد الدفاع عن الجمهورية الاسلامية ولكني ومنذ انتصار الثورة تابعت ولازلت اتابع كل من يشتم ويسب النظام الايراني لابد من ان اجد عنده من العيوب ما تخزيه وتفضحه. مثال الالوسي خير مثال على ما اقول .منذ متى صارت اسرائيل محبة للعرب والعروبة؟؟؟؟؟ اسرائيل اعلنت ومن خلال علمها الرسمي انها تريد ان تبلع 7 دول في المنطقة بين النيل والفرات. الا يكفي هذا التهديد؟؟؟؟؟
حمد العلواني
2008-09-12
الرجال مخابر وليسوا مناظر هذا مثل عراقي والاخ المالكي سواء لبس الملابس الرسمية او الزي العربي او حتى الدشداشة يبقى ابو اسراء البطل اللي ما يستطيع اي احد النيل منه . واقول للاخ سامي على كيفك ويه مثال ويمكن ان تقدم النصيحة بدل الاساءة انسيت ان الكلمة الطيبة صدقة و جادلهم بالتي هي احسن ذلك يكون اكثر فائدة كما اعتقد خاصة وان السيد مثال فقد اعزاء عليه نحن شاركناه كل الهم الذي حمله وهذا شأن العراقيين . واقول للاخ مثال اتمنى على شخصكم الكريم ان تراعي مشاعر محبيك وعدم استفزازهم بمثل هذه الزيارات ان صحت
احمد حسن
2008-09-11
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا
ابو حيدر -عراقي
2008-09-11
لا توجد دولة من دول الجوار ولا حتى في العالم ستستفاد وترتاح لو استقرت الاوضاع في العراق سوى جمهورية ايران الاسلامية.. ان امن وازدهار وتطور العراق سيكون حتما واكيدا في صالح الجارة العزيزة ايران هذا اعتقادي بلا مواربة ولف ودوران اقولها واقول ان كل من يقف ويحاول في الجهة والجانب المخالف هو ضد تقدم وازدهار وتطور العراق سواء عن قصد او عن عدم قصد ولم يحاول ولن يحاول ايران قط الاساءة الى العراق ولكن المسئلة هي عداءها ضد امريكا والربيبة اسرائيل وكل عداء واعتداء لايران هو لابقاء تخلف ومصائب العراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك