المقالات

ماهكذا تكون عراقياً وطنياً يا مثال الألوسي

2569 18:22:00 2008-09-12

مثال الألوسي شخصية دراماتيكية متقلبة طالما اثيرت حولها الشكوك والجدل لقد برز إسم هذا الرجل فجاة ودون مقدمة أو سابق إنذار كحال الكثير من الاسماء التي برزت إلى السطح نتيجة المتغيرات والمتناقضات التي أفرزتها مرحلة ما بعد سقوط هبل البعث المقبور وجميعنا يتذكره وهو واقف وبين يديه جثامين أولاده المغدورين بعد أن نجا بنفسه من عملية الاغتيال تلك والتي قيل عنها حولها الكثير قامت بها عصابات الإرهابي المجرم الهارب أسعد الهاشمي.

وكالعادة مشهد مأساوي تعاطف معه العراقيين لإن أكثرهم قد مر به وواجه مثل تلك اللحظات الاليمة بفقد عزيز أو قريب له ذاق الردى على يد أجهزة النظام الفاشي أو على يد قطعان الإرهابيين الذين جعلوا من العراق طريقاً لهم إلى الجنة والحور العين… عموماً إن في أعرفنا وتقاليدنا ومبادئنا وما جبلنا عليه منذ الصغر بأن إسرائيل هي دولة عدوة، وهي عدوة فعلاً لما لها من تأريخ دموي ووحشي ومجازر كانت ومازالت وستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية. لذا فقد أصبحت خطاً أحمراً لا يجوز الإقتراب منه أو التعامل معه.

ورغم كل ذلك فقد قام هذا المثال وبصورة علنية فاضحة متحدياً مشاعر الملايين من العراقيين بزيارة إسرائيل، زيارة لم يعلن عن دوافعها والاهداف المتواخاة منها والاتفاقات التي تمت خلالها وما جرى خلف الكواليس، ورغم ذلك فقد غض أبناء الشعب العراقي الطرف عليها لان الرجل له مواقف كنا نعتقد لوقت قريب بأنها وطنية وبأمتياز من خلال الطرح الذي كان يطرحه وجسارته في توجه الاصابع إلى مواطن الخطأ التي تحدث هنا وهناك وتسميته الاشياء بمسمياتها.

حالة لم نتعود عليها نحن في العراق طيلة 35 عاماً من حكم عجل بني تكريت لعنه الله، إلا بقوة السلاح والدماء الزكية والقرابين الطاهرة التي تعودنا على تقديمها في مقارعة النظام المقبور وقد كلفنا ذلك ثمن باهضاً من أخوة وأعزة علينا من خيرة شباب العراق ورجاله وقادته الذين كانوا وسيبقون نبراسا ًومشاريع إستشهاد على طول الطريق وما الصدر الأول والثاني وشهيد المحراب الخالد وغيرهم من بيارق الفتح إلا مثال إلى ما ذهبنا اليهواليوم وفي هذا التوقيت بالذات يطل علينا هذا المثال وللمرة الرابعة ليس من منصة مجلس النواب العراقي أو من غرفة من غرف المنطقة الخضراء كما تعودنا بل من على منبر ((مؤتمر هرتسليا)) في دويلة إسرائيل المسكينة المسالمة والوادعة الحالمة. التي كانت وما زالت ضحية الإرهاب الذي قامت وتقوم به عصابات الهاغانا ومجاميع الموساد وفرق الإغتيالات ودبابات المركافا العربية التي إستخدمها حزب الله ضد الابرياء في إسرائيل وتحديداً في قرية قانا وغيرها من مناطق الجنوب الإسرائيلي...

عجباً للدهر أمن إسرائيل ياسيد مثال تنادي بتشكيل تعاون إستخباري كهذا ضد الإرهاب ؟؟؟ وضد من؟؟؟ دولة إسلامية؟؟؟ أهكذا تكون مقارعة الإرهاب ؟؟؟إستعانة بدولة إرهابية ذات تاريخ حافل بالاجرام ضد دولة مسلمة؟؟؟ لماذا لاتوجه حرابك نحو بؤرة الارهاب الحقيقية ؟؟؟ ألم تعلم يا هذا بأن أكثر من 90% من الإرهابيين الذين تم القاء القبض عليهم ترسلهم الينا الجارة العزيزة والشقيقة مهلكة آل سعود الذين يتقربون إلى الله بقتلنا جنباً إلى جنب مع أيتام النظام المقبور؟؟؟ ألم تعلم بأن إسرائيل اللقيطة وشقيقتها مهلكة آل سعود الوهابية تديران أكبر التنظيمات الإرهابية العالمية وفي كل مكان؟؟؟فكيف تنادي بإقامة تحالف مع الإرهاب بعينه؟؟؟ولعمري كأني بك تنادي بتعاون مشترك بين رقاب الضحايا وسكين الإرهاب الإسرائيلي ليكملوا عملية الذبح التي أبتدأت عام 48 ولا نعلم متى ستتوقف وأين... والذي إستوقفني ملياً تهجمك السافر والوضيع وقيادتك لحملة مشبوه للتشهير بأسد العراق وولده البار المالكي الشجاع حين زار إيران وهي دولة إسلامية فقط لانه لم يرتدي ربطة العنق إحتراما لتقاليد ذلك البلد؟؟؟إذن ماذا نقول عنك وهذه هي المرة الرابعة التي تزور فيها بلدك الثاني إسرائيل؟؟؟لماذا لم نرى منك نفس هذه الجسارة حينما كنت رئيساً للجنة إجتثاث البعث ؟؟؟ولماذا لم نرى تلك الجسارة عندما عينت رئيساً للجنة متابعة أحداث الزيارة الشعبانية وما أُرتكب فيها من جرائم بحق الزوار...

أو تعتقد يا مثال بأن زياراتك المتكررة لهذه الدويلة المنبوذة ستشكل لك طوق نجاة إذا عصفت رياح الشعب العراقي بك و بكل أعدائه ومناوئيه وقادة الإرهاب والأحزاب التي صعدت إلى سدة الحكم جراء المحاصصة البغيضة كأخوة صابرين الذين أولغوا في سفك الدماء الطاهرة من الهزاز والدايني والهاشمي والعليان مروراً بالعاني واليطلك وانتهاء بشيخهم العتل الزنيم حارث الشر والإرهاب ؟؟؟ صدقني بأنك قد وقّعت على ورقة إنتحارك سياسياً وإجتماعياً بجولاتك المكوكية للدولة العبرية هذه فلم ولن تكون إسرائيل يوما ما أماً حنوناً لك كما لم تكن لغيرك وقد جاء الوقت كي يتقيأ الشعب العراقي ويرمي بكل هذه القاذورات في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها.خاب فألك وما ربحت تجارتك ومشروعك المشبوه هذا فلا علاقات وتحالفات امنية عراقية اقليمية إسرائيلية ولا تعاون إستخباري بيننا وبينهم، فشتان ما بين الاثنين لأن العراق وشعب العراق أشرف وأنقى وأطهر من أن يضع يده بيد قتلة مجرمين سفاحين على حساب المسلمين في هذا البلد أو ذاك...

((وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون))

علي السّراي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد عبد الحميد
2008-09-13
الاخ حسين: الاصوات الي حصله كانت لوقوف الاستاذ عبد الحليم الرهيمي والبعض الاخر من محافظات الوسط والجنوب.
حيدر العراقي
2008-09-13
كان من المفروض بدل هاي الزيارة (المصخمة) - كان من الاشرف لو زار مقابر شهداء العراق في جنين و كفر قاسم - بس منين نجيب الشرف للما عنده شرف؟! ما سأل نفسه منو يدفع لبن لادين؟ طبعا احبابه الاسرائيليين لان القاعدة ما ضربت طلقة واحدة على اسرائيل ولا راح تسويهه ابداً
عراقي
2008-09-13
السيد مثال (لأمثاله فقط) يحاول أن يكون وطنيا بلسانه .....فهو سليط اللسان حد الوقاحه ....ولأننا نحن شعب العراق مكتوي من نار السياسيين بخيبة الأمل فهو يستغل هذه النقطه بالتحديد ليبين نفسه مع الحق ومع الشعب .....هو سؤال واحد للسيد المثال؟!!......هل الذين يقتلون العراقيين بالمفخخات إيرانيون؟؟؟؟ أم هم من دولة آل وهاب الملعونه؟؟؟؟ هل من فجر السياره التي قتلت ابناؤك إيرانيون؟؟؟؟ أم هم كلاب صدام الملعون وانصار القاعده صنيعة آل وهاب السفله؟؟؟؟؟ الم يكن الأجدر بك ان تدعوا العالم لمحاسبة دولة آل سعود مفرخة الإرهاب ؟؟؟؟ لم نسمع من لسانك السليط يوما نقدا صريحا لاذعا لاخوانك العرب الوهابيين في دولة آل سعود الملعونه وهم يقتلون ابناء عراقنا الأبرياء ......الحقيقه ومنذ سقوط الجرذ وصعودك الى المعترك السياسي ظل إسمك دائما يذكرني بـــ............منال الآلوســــــــــــــــــــــي...........والفرق نقطتين على حرف النون.....والله كريم ويفضحكم واحد وره الثاني
ابو حسين
2008-09-12
هذا عود اشرف واحد عند السنه العرب بس الصوج موفي الالوسي الصوج في الناس السذج الي اعطوا صوتهم له
ابو ليث
2008-09-12
اين هذا المتصهين من كتاب الله وهذه الايات الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) سورة المائدة -- آية 51 (( ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون)) سورة هود - - آية 113 فمالكم كيف تحكمون؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك