وداد فاخر
بعد أن اثبت الزعماء العرب جبنهم وهلعهم وفرحتهم بتخريب لبنان وتقتيل أبنائه والشماتة الواضحة والعلنية بحزب الله مهما كانت الأسباب التي دعته لهذه المغامرة الخاسرة التي كما اعتقد لم يتم حساب الربح والخسارة فيها بدقة . لكن أتعس ما قراه المتابع العربي كتابات وتنظيرات بعض ( اللوبراليين العرب ) على رأي كاتبنا الرائع سمير سالم داود ، الذين ظهروا على حقيقتهم تماما تابعين وخانعين للغطرسة الأمريكية الداعمة للعدوان على الشعوب مهما قيل من شعر ومقالات بحق ( أم الدنيا ) أمريكا . وهاكم ( كوندي ) العزيزة تحاكي في تصريحاتها وتردد كببغاء ما تصرح به وزيرة خارجية إسرائيل ( الفاتنة ) " تسيبي ليفني " ، و ( العزيز ) " أيهود اولمرت " كما هو رئيس اكبر بلد في العالم ( العزيز ) جورج بوش الابن الذي يحاكي وزيرة خارجيته ( الرائعة ) .
لا أريد من مقالتي هذه سوى القول بـ ( مبروك ) للزعماء الجبناء العرب ، تدمير وتخريب لبنان الجميل ، لكي يتشفوا هم ويزدادوا التصاقا بكراسي الحكم الوراثية الثابتة ، ويعيشوا نشوتهم بالانتقام من ( الرافضة ) .
أما ( الجهابذة ) من ( الإخوة ) الكتاب اللوبراليين فاهدي لهم كل ما تبقى من نياشين سئ الذكر صدام حسين ، َعلي أكافئهم على ما قاموا به من ( جهد فاعل ) و ( دور كبير ) في الدفاع عن المعتدين الصهاينة ، وحليفتهم أم الدنيا ( جزاها الله خيرا ) فقد قامت وتقوم بواجبها ( الإنساني ) الذي يتطلبه ( موقفها ودورها ) في إعادة تشكيل شرق أوسط كبير ينعم فيه الجميع بـ ( القتل والتدمير ) كما يحصل في بلدنا المبتلى الجريح .
ولا يفوتني أن ( أهنئ ) الجميع بمقترح استقدام قوات تركية عدوانية ومصريه خانعة لتشكيل حاجز بين لبنان وإسرائيل حتى وصول القوات الدولية المقترحة ، فـ ( هنيئا ) للجميع هذه ( الانتصارات ) الكبيرة التي ستزيد من تنامي الحركات الإرهابية ، وتصاعد عملياتها مستقبلا ، وهو ما تريده أمريكا بالذات من خلط للأوراق في المنطقة وبالتالي إعادة تشكيل المنطقة من جديد على أسس وأفكار أمريكية مخطط لها منذ زمن طويل .
بينما لا يزال حكام الدولة الوهابية يفكرون بطريقة طائفية بحتة مسايرة تمام لأصدقائهم الصهاينة هم وإخوتهم من الأردنيين والمصريين كما تعودنا دائما ب (أن الأعراب اشد كفرا ونفاقا ) .
وداد فاخر** شروكي من حملة مكعب الشين الشهير ومن بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج .
https://telegram.me/buratha