المقالات

اشراقات بدر في ذكرى يوبيله الفضي

1020 21:22:00 2008-09-22

( بقلم : قاسم الخفاجي )

تمر هذه الايام الذكرى الخامسه والعشرون لانطلاقة بدر المليئه بالدروس والعبر والتضحيات . فبدر تاسس حين تاسس كحدث تاريخي وكضروره ردا على حالة الياس والاحباط التي دبت في نفوس البعض ممن ساورهم الشك في اسلوب الكفاح وزخمه وطبيعة التحديات والتضحيات بمواجهة نظام استبدادي فاق التصور في اساليبه الدمويه و الاجراميه . ولكن بدر انطلق في تلك الظروف التاريخيه العصيبه و البالغة الدقه و الحساسيه ليؤكد اصرار العراقيين كشعب على اسقاط الدكتاتوريه وعلى بناء عراق مختلف عراق تسوده العداله والحريه والمساواة كاهداف مركزيه لاتهاون في وجودها في ميدان التطبيق والحياة وكبديل حضاري لا بد منه . واذا كانت الامم والشعوب تستخلص العبر من خلال مسيرتها عبر الزمن فان تاريخ بدر ظل حافلا بكل تلكم المعاني المجيده والخالده وخلال السنوات الخمس والعشرين التي انقضت وطويت, وطويت معها ايضا الصفحه السوداء من حكم طاغوت البعث الذي تهاوى سلطانه ومؤسساته كتهاوى بيت العنكبوت ليتنفس العراقيون الصعداء بعد سنوات العبوديه والطغيان .واذا كان الكثيرون يعتقدون ان الدكتاتوريه لم تكن لتنهار دون العامل الخارجي المباشر فان المنطق والعقل يقران ايضا بانه لولا جهاد القوى الاسلاميه وتضحياتها وفي طليعتها قوات بدر الظافره والتي كان لها الدور الاساس في ايصال الطاغوت الى مرحلة الافول والانهيار ما كان النظام الارهابي الدموي في بغداد لينهار ويتلاشى . وكان النظام الصدامي بشهادة المحللين والمؤرخين قد وصل الى اشد الحالات ضعفا وافولا ولم يكن العامل الخارجي الا القشه التي قصمت ظهر البعير .

 وهكذا اظهر البدريون وابانوا خلال سني الجهاد الحافله بالاشواك وبالتضحيات الجسام, الديناميكيه التي يتمتع بها شعب العراق كشعب حي يرفض الاستبداد والطغيان ولم يهدا حتى تحققت اهدافه وزال الكابوس الجاثم على صدر العراق كما اراد وعمل رواد الجهاد والثوره الاوائل وعلى راسهم الشهيد السعيد الامام محمد باقر الصدر والشهيد السعيد اية الله محمد باقر الحكيم . واليوم يحق لنا ان نقول الا فلتقر اعينكم ايها الشهداء الابرار يامن رسمتم للاجيال طريق الحريه ويامن بثثتم في الامه روح الثوره والمقاومه والاستشهاد وان الامه سائره في طريق احقاق الحق وتعبيد طريق الحريه والعداله .

 واليوم اذ يحتفل البدريون باليوبيل الفضي لمسيرة جهادهم المضمخه بالدم وبالارواح الطاهره التي قدموها على مذبح حرية العراق وشعبه فانهم يعاهدون الله والشعب على السير بنفس الهمه والعزيمه لبناء العراق الجديد وتحقيق امال شعبه . واخيرا نقول سلام على بدر يوم تاسيسه وسلام على شهدائه في عليين وتحية اكبار لمجهاديه الصابرين وتحيه للمضحين من ابنائه البرره الميامين والى امام من نصر الى نصر حتى يتحقق العدل الالهي ويعم ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله انه نعم المولى ونعم النصير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك