( بقلم رائد الحسيني )
ترى هل بقي هناك من ورقة توت تستر عورة الصفاقة والنذالة التي تتجسد مشوهة دميمة في ملك آل سعود والنظم العربية اللاهثة خلف سراب الوعود الفضفاضة التي تمثل حلماً أزلياً لتلك الضمائر الصدئة التي لا يهمها شيء قدر التمسك والتشبث وتوريث الحكم للابناء والأحفاد وكأن أصلاب الرجال قد جفت وأرحام النساء قد عقمت فلم تخط أقدام على ألأرض أشرف وأفضل من أقدامهم التي داست على بقايا كل كرامة وعزة وشرف للامة وحولتها الى مجرد غانية مهلهلة الثياب تعرض في سوق النخاسة تقلبها أيدي المتبضعين وتتحسس مفاتنها أنامل الشبقين حين يداعب سيدها شاربيه بفخر وخيلاء وهو يرى تململ جسد عرضه المباح لكل باحث عن المتعة ومتصيد للهو.
فرغم ان عوار نظام آل سعود كان بادياً للعيان منذ ان نشأت علاقة السفاح الوسخة بينهم وبين ابن عبدالوهاب النجدي وبروز رأسي الأفعى التي تشبه الى حد كبير سحنة وزير خارجيتهم سعود الفيصل الذي يتلوى رأسه على رقبة غير متوازنة ويطل منه على العالم بعينين مليئتين بالمكر، إلا أن الاعلان بالقباحة والعهر السياسي بهذه الصفاقة وبالبجاحة لم يسبقه لهم مثيل كحال بقية الأنظمة التي بدأت في العزف على نفس السمفونية المشروخة ولكن بشيء يغلفة القليل من الحياء الذي لا يسعه أخفاء ملامح الدعارة التي بدت للقاصي والداني.الامر في حقيقته لا يمثل في نظر هؤلاء موقفاً سياسياً قائماُ على تحليل علمي وفهم استراتيجي لابعاد المعركة قط، فهم لا صلة تربطهم لكل ذلك، ولكل واحد من هؤلاء هواياته المعروفة التي يعرفها القاصي والداني، ولكن العلة تكمن في أن ما يحدث الآن هو فرصة سانحة لتجاوز رغبات شعوب تلك المنطقة في تغيير الوجه القبيح لتلك الانظمة وتعرية منهج الاستخلاف الذي درجت عليه مثلاُ اسرة سعود في احتكار السلطة في بلاد تعد من أغنى دول العالم ونهب ثرواتها المهولة لتتحول الى حسابات وارصدة لا يسع حصرها لافراد تلك الاسرة التي أمست تحكم هذه البلاد وفق نظرية التفويض الالهي حيث تنتشر فضائحهم في مشارق الأرض ومغاربها...
هذا من جانب ومن جانب آخر محاولة مكشوفة لنفي تهمة الارهاب التي لصقت بتلك البلاد بسبب انسلال ثعابين الارهاب التي تقتات على قاذورات الفكر الوهابي الوسخ والتي ابتليت بها امة الاسلام قبل أن ينال الغرب بعض من شررها وفسادها... وما ابن لادين له ـ الذي أصابه الخرس هذه الأيام ـ والامعات المنقادة اليه واللاهثة خلف ترهاته المفضوحة إلا نتاج سفاح وقع بين هذين الكيانين مصدر الشر في عالمنا العربي والاسلامي.وفي الجانب الآخر يقف مبارك اللاهث خلف مخطط متعثر يهدف لترسيم ولده جمال خلفاً له طالما تلك البلاد باتت ضيعة لآل مبارك، فلا ضير أن يعلن النظام قباحته وان جهد في اللعب على أكثر من حبل ولكنها تبقى لعبة مكشوفة لا تنطلي على أحد.
وأما النظام الاردني والمتمثل بملكه مدمن القمار واجهزة مخابراته اللذين لعبا دوراً مكشوفاً في ايقاد نار الفتنة عبر التصريح بالهلال الشيعي وخطر الشيعة القادم، فهو أشد خيبة من النظامين السالفين، واكثر ضعة منهما، حيث لا يمثل الا حالة العهر السياسي القائم على الاستجداء والركوع والانبطاح وهو أتفه من أن يتوقف المرء، وتأريخه مليكه الراحل المفضوح عبر مذكراته ومذكرات أصحابه يندى لها جبين الانسانية حياءً وخجلاً.نعم اننا أمام انظمة تتوارى منها خجلاً حتى عبارات السباب والطعن فهي بحق لا ترقى الى ماهي عليه من ضعة ومن هوان، بل وأمام فرق وسخة قذرة من التكفيريين نطف ابن تيميه والنجدي ساء ذكرهما يتحدد جهادهم في قتل الشيعة فحسب، نساء وأطفالاً وشيوخاً بذريعة الفوز بالجنة التي لا تمثل لهم إلا نكاحاً للنساء فحسب، وتلك هي أقصى أمانيهم في الجنة بعد أن ملّوا من تتبع المتع المحرّمة عبر منتدياتهم المليئة بنكاح المحارم والتي باتت ظاهرة تطالعنا بها صحفهم بين الفينة والاخرى!! يتوهمون ذلك حين تترقبهم شجرة الزقوم وشراب الحميم ليعبّوا منه كالأبل العطشى حيث نزلهم يوم اليوم، إلا لعنة الله تعالى عليهم اجمعين من الآن حتى يوم الدين حين يؤمر بهم الى جهنم وبئس المصير.
https://telegram.me/buratha