المقالات

فوازير رمضان السياسية

1473 04:43:00 2008-09-24

( بقلم : عباس الياسري )

تنشط القنوات الفضائية ووسائل الأعلام الأخرى ، وتدخل في تنافس وصراع خلال شهر رمضان المبارك ، كل ذلك من اجل كسب اكبر عدد من المشاهدين، وتحقيق ارباح مادية ، وتكون كل طاقاتها مجندة لمدة عام كامل، استعدادا لرمضان القادم ، من اجل أنتاج المسلسلات الدرامية ،والبرامج الدينية ، وبرامج التسلية ومنها برامج المسابقات والفوازير ، والأخيرة صاحبة الجمهور الاوسع ، وعادة ماتكون كلف انتاج هكذا برامج عالية جدا ، وتتامل الجهة المنتجة ان تحقق ارباح طائلة من خلال الاعلانات والاتصالات ، اضافة الى الغاية الرئيسية وهي كسب الجمهور ،

سوف لن اتكلم عن هذه البرامج ، ولكن ساتكلم عن استعدادات خاصة يقوم بها البعض ، من اجل اعادة رسم الاحداث بما يتوافق مع الأجندة الخاصة التي يتخفى وراءها ،والمشهد العراقي حافل بالعديد منها ،لينتج لنا أرهاصات السياسية وأعلامية ، والتي هي اقرب للفوازير منها الى المواقف الفكرية والدينية و السياسية او الاعلامية ، فقد نشطت العديد من وسائل الاعلام وبعض المواقع الألكترونية بالترويج الى أفكار ومواقف تثير السخرية ، وهي اقرب للفوازير ، منها الى رأي اخر يجب احترامه ، ولو كانت هذه المواقف المتناقضة قد صدرت من اشخاص وجهات مختلفة ، لغضينا الطرف عنها ، لكنها تصدر من نفس الاشخاص ونفس الجهات ، والذي يقول اليوم شيء يصدر منه بعد اسبوع نقيضة ، وعلى مبداء المثل العراقي الشهير ( احجي وامشي ) ، وهي عملية أستغفال للقارىء وللمتابع ، ويعتقدون ان ذاكرتة اصابها العطب ، او انه لا يجهد نفسة بالتفكير ، ولا يفسرون السكوت على ما يكتبون هو اغلى من الذهب ، لذلك تراهم يتمادون بتسطير الكذب ( غير المصفط ) ، والتزوير واختلاق الاحداث ،

وما دفعني للكتابة في هذا الموضوع هو مجموعة من الاحداث وقعت في العراق خلال شهر رمضان ، واريد ان اتوقف أولا عند حادثة اغتيال الزميل العزيز مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين ، والذي نتمنى له الشفاء العاجل باذن الله ، والكم الهائل من التحليلات والتفسيرات التي كتبها بعضهم ، وكلنا نتذكر عند انتخاب الزميل الامي نقيبا للصحفيين ، كيف قامت جهات عديدة ، واقلام ماجوره تصور الانتخابات على انها صفقة ، وان المجلس الاعلى وايران هم من وضع اللامي في هذا المنصب ،وتحديدآ السفير الايراني في العراق ، واليوم تعود نفس الاصوات النشاز لتتهم ايران والجماعات المزعومة المرتبطة بها وراء حادث الاغتيال ، ولا نستطيع ان نجد تفسير لهكذا تخرصات ، فكيف تكون ايران هي من رشحه ، وهي من تريد اغتيالة بعد اقل من شهرين على انتخابة ، اليست هذه حزوره ،

الحزوره الثانية هي رفع الحصانة عن النائب مثال الالوسي بعد زيارتة الى اسرائيل ، نفس الوجوه ونفس الاقلام التي كانت تتهم كل الاحزاب الوطنية العراقية ورجالاتها بانهم عملاء لاسرائيل ، ويريدون سلخ العراق عن محيطه العربي ، وأنهم ضد القضية الفلسطينية ، عادوا لمهاجمة القوى السياسية التي طالبت برفع الحصانة عن الالوسي ، وتضامنوا مع الالوسي ، واشادوا بزيارته واعتبروها عملا وطنيا ، والأخرون ايضا عملاء لانهم لا يريدون الأعتراف باسرائيل ، وتناسوا كل كلامهم السابق ، ولم نفهم منهم لحد الان أيهما الوطني الذي مع أسرائيل أو الذي ضدها ، واعتقد آن ردود افعالهم ستكون مختلفة لو ان البرلمان سكت ، ولم يطالب احد برفع الحصانة عنه ،وقتها لأتهموا القوى السياسة بالتأمر ، وطالبوا برأس الالوسي ،

اما اصحاب يافطات المقاومة والاحتلال الامريكي ، عادوا بكل وقاحه ليعلنوا ان اميركا لا تحتل العراق ، وانما ايران هي من يحتل العراق ، واعتقد ان هذه الحزوره عصية على الحل ، حتى لو تم تجنيد كل جوائز برنامج حروف وألوف المغرية لحلها ، والفوازير عديدة وكثيرة واخرها تصريحات القرضاوي ، والتي لا تقل غرابه عن كل الفوازير الأخرى ، فالرجل يتخوف من غزوا شيعي ولايهمه كل الغزوات الأخرى ، فهو لا يرى الا بعين واحدة ، والمجال هنا لا يتسع لسرد كل المتناقضات ( الفوازير ) ، لكنها نماذج من اجل تبيان مدى فشل الجهات المنتجة لهكذا اعمال رخيصة لا يخجلون من ترديدها مثل الببغاوات ، وهي تذكرنا بتناقضات البعث المنحل (عفوآ فوازيره ) ، كيف هرب قائدهم من الكويت ، وهم يقولون انتصرنا في ام المعارك ، وكيف اختبىء القائد الظرورة في جحر ، وهم يسمونه المجاهد الاكبر ، تنوية للقارىء الكريم ان وجد حلآ لهذه الفوازير لا ينتظر أي جائزة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك