المقالات

المجموعات الخاصة خفايا واسرار

1598 22:22:00 2008-09-25

( بقلم : د.احمد مبارك )

سمع العراقيون اسم المجموعات الخاصة من الاعلام الامريكي او الاعلام الذي يعمل وفق الاجندة الامريكية وسرّب الامريكيون الاسم في بياناتهم وكانوا يعنون بها تلك المجموعات التي تنتمي لجيش المهدي او تلك التي تقول امريكا انها مدعومة من ايران وما ان تطلق هذه الكلمة حتى يذهب الذهن كما ارادت امريكا الى جيش المهدي وهذا ما هو معلن اما من الاسرار والخفايا التي لاتذكرها امريكا او الاجندة الاعلامية العربية والعراقية التي تعمل عربيا ودوليا مع امريكا فالاسرار تقول ان اليوم يوجد في العراق غير مايسمى بمجموعات القدس وجيش المهدي مجموعات كثيرة انضوت تحت اسم المجموعات الخاصة لكنها من المسكوت عنها لانها تنفذ اجندات طائفية تقف قبالة الحكومة ومجموعات تنفذ اجندة امريكية وان مجموع المجموعات الخاصة وصل الى حوالي مئة وثلاثين مجموعة صغيرة وكبيرة وهذه المجموعات متعددة الاطراف فمنها مجموعات تعمل باجندة بعثية تمولها منضومة القوميين القدامى والبعثيون الجدد ومجموعات متعددة تدعمها السعودية وتنقسم الى ثلاث اقسام

مجموعات تدعمها المؤسسة الدينية المتشددة في السعودية ومجموعة تدعمها المؤسسة الحكومية السعودية ويتولى امرها احد الامراء السعوديون وهؤلاء يقاتلون ويقتلون من اجل ايقاف مايسمونه بالمد الشيعي ومجموعة ثالثة تدعمها ايضا الحكومة السعودية وتنفذ اجندة بعثية .

ومجموعات مدعومة من سوريا وهي على انواع كسابقتها فمجموعة مدعومة من المخابرات السورية وتمثل ايدلوجية البعث لكن بالنسخة السورية وتريد اجهاض التجربة العراقية من اجل الوقوف بوجه مايسمونه المشروع الامريكي ومجموعة ثانية تدعمها القيادة القومية في سوريا وهذه تريد اعادة البعثيين الذين كانوا في السابق معارضين لصدام لكنهم تهادنوا مع البعثيين الصداميين لانهما يبغيان بعثنة العراق مرة اخرى لان سوريا لاتقبل بنظرية سقوط حزب البعث مع خلافها الطويل مع حزب البعث العراقي المنحل ومجموعة ثالثة يمثلها الخط البعثي السوري السلفي ومقره حلب ومجموعات سلفية تتسلل من السعودية بدعم سوري لان السعودية لاتعترف بها رسميا ولاتتبناها ولكنها قبلت ان تكون يدا لسوريا وامتدادا للصراع السوري السعودي في المنطقة وهي تعمل بعمالة مزدوجة عمالة لسوريا ضد السعودية وعمالة سلفية سعودية سورية .

ومجموعات اماراتية تدعم البعض منها حكومة الخط الثاني في الامارات وهي في الظاهر غير رسمية ومجموعات تتلقى دعمها من الجوامع والمنظمات الخيرية السلفية والتي تقاتل في العراق لغرض طائفي تنوي ابادة الاغلبية الشيعية وتهجيرها وهنا علينا التنبيه ان تصفية الاغلبية الشيعية الهدف العام وهناك هدف خاص لهذه المجموعات تقتل من اجله هذه المجموعات السنة لان غرض هذه المجموعات ليس النصرة للطائفة السنية لانها في الحقيقة سلفية لايروق له الفكر السني المعتدل ولكن هدفها المعلن قتل الشيعة كغاية اساسية تمتد بعدها نحو الطائفة السنية وتوليد احقاد طائفية تتسبب بهدم التركيبة السياسية العراقية وحفها بالمؤامرات كم ان هناك مجموعات خاصة تعمل باجندة قطرية ومصرية ومغربية وهي على نوعين نوع تتبناه الحكومات للضغط على الحكومة العراقية ونوع اخر تتبناه القاعدة مع تغيير بسيط في تكتيك القاعدة .

هذا بالنسبة للمجموعات العربية لكن هناك ايضا مجموعات امريكية وهي على نوعين نوع يتبناه المعارضون الامريكيون لسياسة الرئيس الامريكي جورج بوش او سياسة الجمهوريين وهذه مؤسسات تعمل تحت اسم رجال الاعمال والشركات الخاصة الامنية والاستخباراتية والنوع الثاني مجموعات تدعمها مؤسسات حكومية امريكية الغرض منها الضغط على الحكومة العراقية وهذا يعلل زيادة التفجيرات في العراق في الفترة الاخيرة للضغط نحو توقيع الاتفاقية الامنية على علاتها وليس بالضرورة ان يكون العاملون في هذه المجموعات اجانب بل هناك الكثير من العراقيين الذين يعملون مع هذه المجموعات لان امريكا استطاعت ان تنتقي وخلال فترة ماقبل سقوط صدام مجموعات من الشباب وان تجندهم في البداية تحت اسم قوات تحرير العراق من حكم صدام وبعد انتهاء العمليات عملوا بعقود ضمن وزارات الدفاع والامن الوطني والمخابرات الامريكية.

كما ان هناك مجموعات اخرى تعمل لروسيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول وعلينا ان ننبه الى ان هذه المجموعات لاتمتهن التفجير والقتل فقط بل تعمل على تدمير الاقتصاد العراقي والتخريب الثقافي بالاضافة الى ترويج المخدرات وسرقة الاثار وعمليات اخرى هي في النهاية لمصالح واجندات اجنبية وتخوض حربا على الساحة العراقية مع دول ومؤسسات داخل العراق وخارجه وتحاول تعقيد الامر فهي لاتستسيغ احزاب اسلامية غير علمانية وعلمانية على الطريقة الامريكية او البريطانية او غيرها وحسب ايدلوجيات هذه الدول .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صديق
2008-10-02
يدعي الاخ sahbان هذا المقال كلام في كلام مع ان المقال مجموعة من الحقائق التي لايستطيع نكرانها ولو امكنه نكرانها لكتب مايدحضها لكنها حقائق يأبى البعض من ذكرها لانها اما جزء منها او منتفع منها لاثلاث لهما وان من ينكر هذه الحقائق يستهين بدماء العراقيين من اجل مصلحة فردية وانية . هذا ليس كلام بل مرتكز على وثائق دامغة وان الذي يعطي ارقام واحصائيات لابد من انه متأكد تماما مما يقول وانا اعرف الدكتور احمد من الاساتذة الموضوعيين ولقد رأيت تلك الوثائق ونصحته الا ينشرها خوفا على حياته
sahib
2008-09-29
كلام في كلام لايستطيع كاتبه اثبات كلنة واحدة منه والعجيب انه من حملة شهادة الدكتوراه (أن صح مايدعي)
بتار
2008-09-26
هناك وهناك وهناك ويبقى شئ اهم من ذلك كله وهو دور الحكومه بجميع اجهزتها وغرس المفاهيم الاصيله لحب الوطن والذود عن مصالح الشعب وتفضيل مصلحة الوطن على اي اعتبارات اخرى وهو الشئ الاهم في هذا الموضوع فكيف تجند هذه المجموعات الخاصه ومن يقف ورائها منتسبيها الكلام هنا يطول والشرح لا تخفى معانيه عن ابسط عراقي مخلص لله والوطن وااااااااااااااااااااه يا وطن
ابن العامرية المغتصبة
2008-09-26
نحن نعرف ان واجب المخابرات في كل دول العالم وضيفتها حماية البلد من الجواسيس والمخربين الذين يأتون من خارج بلدانهم لتنفيذ اجندات في بلدانه وهنالك مخابرات تتجسس لصالح بلدها كجلب تكنلوجيا جديدة او تنفيذ عمليات نوعية في بلدان غير بلدانها تأتي بالفائدة لصالح بلدانها او وطنها نحن لانريد التجسس ولانريد العمليات النوعية من مخابراتنا نريد ان يفعلوا تنفيذ اقل شئ يفعله المواطن البسيط تجاه وطنه واذا لم يستطيعوا ذلك فااضعف الايمان ان لايتعاملون مع بلادهم باالنفس البعثي الذي دمر البلد واوصله الى هذا المستوى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك