المقالات

الحكومة تستبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير

1522 00:24:00 2008-09-26

( بقلم : د.واثق الزبيدي )

لابد من ان اجراءات الحكومة الاخيرة في استبدال القادة والمدراء المجاهدون بالبعثيين لهو الخرق الكبير الذي اصاب الدولة فالمصالحة وحسب قول الخط الاول في الدولة لايعني مصالحة القتلة والمجرمين لكن يبدو ان هذا الكلام كان تخديرا حكوميا فقد قامت الوزارات كافة بارجاع البعثيين فوزارة التعليم العالي اليوم قبلت ايدي البعثيين لعودتهم لمناصبهم كما قامت وزارة الداخلية والدفاع وغيرها من الوزارات باعادة البعثيين تحت شعاريين وهميين الاول المصالحة والثاني الكفاءة

 فقد خرج علينا وزير التعليم العالي وهو يقول ان الاساتذة المهاجرين هم علماء العراق ولكن التطبيق يؤكد ان الاساتذة او مايسمون بالاساتذة الذين عادوا هم البعثيون الصداميون فقط وكلنا يعرف ان تدني التعليم وتفشي الفساد في الدوائر العلمية يعود الى هؤلاء الاساتذة الذين عاصرناهم جيدا ورأينا كيف ينزعون اغلفة الدفاتر الامتحانية ليغيروا نتائج الطلبة كما كنا نعطيهم الرشوة ايام سطوتهم فكيف صاروا اليوم كفوئين كما ان الفساد ولد وتربى في احضان وزارة الداخلية والدفاع اي في المؤسسة الامنية الصدامية وحتى شرطي المرور كان يسرق الناس عنوة في الشارع فهل تاب هؤلاء الضباط الكبار البعثيين الذين خدموا صدام والبعث بما يستطيعون .

اعتقد ان الدولة مخترقة وان عام القضاء على الفساد كان شعارا لن يتحقق لان الحكومة وببركات السيد المالكي اعادت البعثيين واخرجت المجاهدين بل ان اكبر المسؤولين اليوم صاروا يستنكفون من ان يطالبوا للمسجونيين وعوائل الشهداء بحقوقهم وصار الحديث عن السجناء ومحروميتهم والشهداء ومظلوميتهم نغمة لايحب السادة المسؤولين سماعها ويعتبرونها نغمة نشاز تقف مرة في طريق المصالحة واخرى في طريق الكفاءة او المهنية الوظيفية وان استبدال الذي هو ادنى بالذي هو خير جاء على يد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي فقد شغل المالكي نفسه بانتاج الشعارات الرنانة فيما راح الهاشمي يغير وبمساعدة الامريكان حلفائه ورشوة الوزراء كل موظفين الدولة ومن لايطوله الفصل فان عمليات الاغتيال تطوله

 فقد قتل لحد الان اكثر من مئتي استاذ جامعي شيعي كما قتل او تعرض اكثر من 100 مدير عام الى الاغتيال او التعويق من قبل مليشيات الحزب الاسلامي ولعل المتابع لقوانين الدولة يجد اليوم ان القانون الذي يعيد للمظلومين والسجناء حقوقهم يعرقل ولاينفذ ابدا اما القرارات والقوانين الخاصة باعادة حقوق البعثيين فانها تنفذ باسرع وقت وان السجناء وعوائل الشهداء لم يحصلوا لحد الان على حقوقهم فيما اعيدت رواتب القتلة من ضباط الجيش والامن والمخابرات واعضاء حزب البعث المجرم بل تقوم الحكومة اليوم بارسال رواتبهم الى سوريا والاردن لكي يحاربو فيها الدولة العراقية من هناك كما ان من اقرب شواهد سيطرة البعثيين على الحكومة هو ما يقوم به البعثيون من تصفيات واعتقالات تطال هيئة اجتثاث البعث فقد قتل لحد الان اكثر من 21موظفا من موظفيها واعتقل الامريكان اكثر من خمسة بحجة انتمائهم للمجموعات الخاصة او اعتقلتهم وزارة الداخلية او الدفاع بحجج غير قانونية واعتقد ان الخطوط البعثية في جميع الوزارات تعمل اليوم بحريتها دون رقيب بل وبمباركة وزراء الامن العراقي النائمون في العسل والتي عن قريب ستطالهم انقلابات البعثيين ان لم يقتلوا الافعى البعثية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين
2008-09-26
نعتقد بان مايجري هو اعادة ترسيخ البعث في مفاصل الدولة. والاما تفسير اهمال المضلومين من هذا الشعب المسكين الذين عانوا من حكم البعث المجرم. فهذه مؤسسة السجناء السياسيين التي لاتقبل اعتبار من قضى سنين طوال في السجون العسكرية او في نقرة السلمان. اما المهجرين او المهاجرين من هرب من الجلاد المهاجرين فاصبحت العودة الى ديارهم حلم مستحيل. وانا لله وانا اليه راجعون ولا حولة ولا قوة الابالله العلي العظيم. والشكوى لغير الله مذلة.
ليث العامري
2008-09-26
مقال غير رصين ..كلمة حق يراد بها باطل ,,,الحكومة بسياستها الحكيمة استعوبت الجميع بطريقة ذكية اي بالمجمل كانت سياستها ناجحة بكل المقاسات حتى وان تخللتها بعض الثغرات......العراق نهض من ترسبات كبيرة من الظلم ومع اطماع الامريكان وعينها على نقط العراق ؟؟والله عفيه على الحكومة مطلعه راس بيناتهم,,مع التقدير
محمد الشريفي
2008-09-26
ان اجراءات وتدابير اعادة البعثيين الى مناصب اعلى مما يستحقونه كانت من بنات افكار الدكتور الجعفري وتبناها من بعده المالكي بمشروع المصالحة الوطنية الكبير كما يحب المالكي ان يطلق عليه . بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية اعتقل كل قادة الحزب النازي وكل قادة الجيش من المجرمين وليس دللو من قبل الحكومة الجديدة ولم يعطى مكافئات لقادة الجيش كما يقوم المالكي باعطائها وكان الارهابيين الشعب وليس هؤلاء الابطال الذين دعمو صدام ودعمو الارهاب والان يعدون معزيزن واكثر من مكرمين
صباح المالكي
2008-09-26
وهذا ينعكس على جميع مرافق الدولة وانا لله وانا اليه راجعون
ضرعام حيدر
2008-09-26
نعم أخي دكتور واثق ...الملايين تصرف من الدول العربية لأعادة المنافقين والمجرمين الى حكم العراق ولا نستغرب ان استيقظ العراق يوما ويفاجئ الشعب ببيان رفم واحد صادر عن مجلس قيادة الثورة كما حدث في عام 68 ...كيف يستقر العراق ...متى يكمل البنيان يوما تمامه إذا كنت تبني وغيرك يهدم ...كلاب البعث في كل مكان ...اذا اردت ان تسمع نشاط حزب العث أي البعث فسواق التكسيات المجندين لبث الأشاعات هم الدائرة الأعلامية للحزب العفن وعلى الحكومة أن تنتبه ..
ابو مصطفى
2008-09-26
نعم هذه هي الحقائق على الارض وقادتنا الشيعة لازالوا يحلمون بدولة القانون واما الغير فهم كما هم اهل غدر وحقد لايتغيرون ابدا الى يوم الدينونحن نريد قادة الافعال لا الاقوال فقد شبعنا منها مجلدات على الرفوف من مظلوميات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مواطن صابر
2008-09-26
هناك مثلا عراقي يقول _للي مايعرف تتابيرة حنطة تاكل شعيرة_والعاقل يفهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك