المقالات

لماذا نصبت أميركا العداء لإيران !؟

2011 18:36:00 2006-07-26

( بقلم ماجد السراي )

منذ اليوم لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني آنذاك مناحيم بيكن ( اليوم وقع الزلزال الذي كانت تنتضره إسرائيل ) وما شاهدته المنطقة بعد ذلك من أحداث وتداعيات وتطورات أكدت وبصورة لا تقبل الشك خطورة تلك الثورة على المصالح الإستراتيجية وعلى المدى البعيد للدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها دويلة الكيان الصهيوني .الغاصب لأرض فلسطين... ومن أهم ميزات تلك الثورة هي تبنيها للخط الإسلامي العام الذي ينظر إلى جميع المسلمين على اختلاف مشاربهم ومدارسهم الفقهية المتعددة كأمه واحدة تجمعها المشتركات الكثيرة أكثر مما تفرقها المختلفات وهذه النظرة الواعية والذكية التي انتهجتها تلك الثورة في تعاملها مع محيطها العربي والإسلامي( بل تعداه ذلك إلى التعامل الإنساني مع غير المسلمين وذلك في مشروعها المسمى بحوار الحضارات ) لم يكن تكتيكا مؤقتا لكسب الوقت أو لنيل تأييد الطرف الآخر, بل هو نتاج موقفا ثابتا وتعاملا مبدئيا نابعا من التطبيق العملي لواحدة من أهم المبادئ الإسلامية التي تأمر جميع المسلمين بالوحدة وتحريم الفرقة والتشرذم كما جاء في القرآن الكريم ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ))ومن هنا أستطاعت هذه الثورة كسب تعاطف واحترام شرائح واسعة من مختلف المذاهب الإسلامية , لذا شعرت تلك الدول ذات المصالح في المنطقة العربية والإسلامية بالخطر الذي يهددها فحاولت بكل ما أوتيت من قوة ووسائل خبيثة لوئد تلك الثورة الفتية في مهدها وقامت بعدة محاولات وكان مصيرها الفشل منها المباشر وكان ذلك بإنزال قواتها العسكرية جوا في صحراء قبس تمهيدا للزحف إلى العاصمة طهران لتصفية قادة الثورة الإسلامية وبحجة تحرير الرهائن أو الجواسيس الأمريكان من يد الطلبة الإيرانيين الذين احتلوا وكر السفارة الأمريكية في العاصمة طهران , وبعد فشل تلك المحاولة أوعزت أمريكا إلى نظام صدام العميل بشن أضخم وأوسع هجوم في تاريخ الحروب الحديثة بعد الحربين العالميتين وأستمر هذه الحرب مدة 8 سنوات حشدت خلالها أمريكا جميع دول العالم شرقها وغربها (( بأستثاء 4 دول وهي سوريا وليبيا وكوريا الشمالية وسلطنة عمان.. وهذه الدول لم تساعد إيران بحربها ضد صدام بل أكتفت بعدم تأييدها للعراق في حربه مع إيران )) لدعم نضام صدام العميل معنويا وماديا وبعدما باءت تلك المحاولات بالفشل الذريع لجأت الولايات المتحدة إلى نفس السلاح القديم. الذي استخدمته بريطانيا في حربها مع الدولة العثمانية . وهو سلاح الضد النوعي الوهابي (( وكان هدف بريطانيا من تأسيس ودعم المذهب الوهابي هو لتفريق وحدة المسلمين وتشويه الإسلام عن طريق هذه الدعوة وإثارة الفتن بين كبار المذاهب الإسلامية )) لوقف تأثير المد الإسلامي للثورة الإيرانية وذلك بدعمها لحركة طالبان الوهابية في أفغانستان وبعد ذلك أصدرت أميركا الإيعاز لذلك النظام لجر إيران إلى حرب كبيرة وشاملة مشابهة للحرب العراقية الإيرانية وذلك بافتعالها مجزرة مزار شريف والتي راح ضحيتها ما يقارب 12000 مواطن أفغاني شيعي وقتل عدد من موظفي القنصلية الإيرانية في تلك المدينة الأفغانية في محاولة منها في إشعال الحرب الطائفية بين المسلمين الشيعة والسنة ولكن لحكمة الثورة الإسلامية حالت دون وقوع تلك الحرب والفتنة الطائفية .وبعدما فشلت تلك الحركة بجر إيران إلى فتنة الحرب الطائفية اضطرت الولايات المتحدة الأمريكية إلى التفكير بذريعة أخرى تتيح لها نشر قواتها على حدود إيران من ناحية أفغانستان والعراق في محاولة منها محاصرة وتطويق إيران وللانقضاض عليها في أول فرصة متاحة فلجأت إلى نظرية مكافحة الإرهاب ومحاولة لصق تهمة الإرهاب بالإسلام فاستعانت بعميلها أسامة بن لادن وأوعزت له بالقيام بأكبر عملية إرهابية في الأراضي الأمريكية والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء مما أعطى أمريكا الفرصة لأحتلال أفغانستان ونشر قواتها على طول حدودها مع إيران بحجة القضاء على دولة طالبان التي فشلت في أداء دورها الرئيسي والأساسي في إشعال نار الحرب الطائفية مع إيران وتأليب الشارع الإسلامي السني الذي تأثر كثيرا بابن لادن وأفكاره الوهابية والتكفيرية المتطرفة أما الخطوة الثانية فهي الهجوم على العراق واحتلاله بحجة القضاء على النظام العراقي الفاشي والذي فشل هو أيضا بالقضاء على إيران في حرب الثمان سنوات وبعد أن عجزت أميركا في صنع نظام عميل لها في العراق رغم وجودها وثقلها العسكري وإحساسها بعدم إمكانيتها في البقاء في العراق لفترة طويلة , راحت تراهن على ورقة الحرب الطائفية وذلك لأضعاف الحكومة الحالية ومحاولة إظهارها بالعجز في مواجهة الإرهاب حتى يتم إسقاطها ليتم استبدالها بما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني لكي تضمن بقاء الجيش الأمريكي لفترة أطول في العراق وعلى طول الحدود مع إيران .. واليوم وما يجري في فلسطين ولبنان هو حلقة جديدة من المسلسل الأمريكي الصهيوني في القضاء على المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان والتي بدأت باختيال رفيق الحريري ومحاولة إلصاق التهمة بسوريا حتى تخرج من لبنان لكي يضعفوا و يعزلوا حزب الله ومن ثم الإيعاز لأطراف لبنانية أخرى للقضاء عليه ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بعد أن وقف كل ألبنانيون ضد الهجمات الهمجية الإسرائيلية على بلدهم لبنان رغم اختلافاتهم وهذا ما أأفشل المخطط الأمريكي الصهيوني وسيكون مصيره الفشل هذه المرة أيضا بأذن الله وسيكون النصر للإسلام في كل مكان وهذا ما سيوافينا به أبطال المقاومة الإسلامية المباركة بقيادة البطل الإسلامي سماحة الأمين العام المجاهد السيد حسن نصر الله .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك