المقالات

الموضوع الذي رفضت العربية نشره

1907 14:49:00 2008-09-27

( بقلم : عبد الله صباح )

نشرت العربية نت موضوع بعنوان (محكمة إنكليزية تحكم بالسجن على شيعي علم أطفاله جلد أنفسهما) وسمحت بالتعليقات لمن يريد المشاركة بتعليق، إلا ان المشاركات المنشورة وعلى ما يبدو كانت انتقائية منحازة وغير أمينة، كون ان كل المشاركين تهجموا على الشيعة هجوم كبير جدا، فمنهم من وصف الجنون ومنهم من وصف بالحرام ومنهم من يرى سجنه وما إلى ذلك من اتهامات جاهزة وجاهلة وكأنها ذات الاتهامات التي وجهت للرسول محمد صلى الله عليه وسلم حين اتهمه أبو سفيان وجماعته من الفئة الضالة، بذات هذه الاتهامات، والعربية نت أثبتت عبر موقعها المشئوم هذا بأنها ليست طائفية فحسب بل هي امبريالية ومن صنيع المخابرات اليهودية والانكليزية التي لطالما حاولت شق الصف الإسلامي، وهنا لابد من الايضاح بان شروط المشاركة بالتعليق متوافرة حسب شروط العربية نت، أي ان كل قواعد ومسلمات التعليق والمشاركة متوافرة، ومع ذلك لم ينشر الموضوع على الرغم من العربية نت بعثت لي رسالة وقالت انها استلمت المشاركة وانها ستنشر، لكن حتى كتابة هذا الموضوع لم تنشره، واليكم ما تم إرساله للعربية التي امتنعت عن نشره، رغم ان المشاركة بالتعليق او المقال لا يتهجم على أي شخص او فئة بقدر ما يؤكد وحدة الصف الإسلامي والتسامح الأخوي:-

-: عجيبة هي أخبار وأنباء هذه الفترة في توجهها نحو الشيعة والسنة، وغريب ان الأخبار تؤكد وتصر على الطائفية، بل غريب أيضا هو الخبر في ان تتدخل بريطانيا في حريات الإنسان مع الدين، ثم لماذا لا تتوجه الأخبار حول تحريم مصارعة الثيران في اسبانيا،أليس هذا تعذيب للنفس، ان كان تعذيب النفس حرام كما يرى البعض، أم ان فقط الشيعة في العالم هم الذين يعذبون أنفسهم، الحمد لله ان الجميع يعترف ان الشيعة يعذبون أنفسهم دون ان يعذبوا اخرين، وتحاك الأخبار والتقارير والهجمات ضدهم، بالوقت ان هناك من يعذب الآخرين ويقتلهم ويفخخهم ويقتلهم علنا وأمام الخلق والمؤسسات تطمطم لهم ومنها ما راحت تبارك لهم في قتل المسلمين الشيعة؟لماذا لا يكون توجه إعلامي على الذين يعذبون نفسهم من اجل الدين في الهند، ما سر هذه الفترة بالتحديد في الهجوم الكاسح على الشيعة، الم تتمكن أمريكا من ضرب الشيعة في العراق وبقي على كم مؤسسة إخبارية تجند ما يمكن تجنيده ضد الشيعة؟ لماذا المسلمون يتهجمون على المسلم من المذهب الشيعي من دون ان يتهجموا على الكافر ممن يعبد البقرة أو البوذا أو أو أو الخ؟ لماذا التهجم على الطقوس الشيعية التي لا تمس أو تخدش حياء أي آخر ولم يكن هناك تهجم على طقوس السامبا في البرازيل مثلا والنساء عاريات يمشين في الشوارع العامة؟

أمر محير فعلا بان نجد من المسلمين لا يتطرقون الحملات التي تعمل على التشجيع للعراة والفسوق في دول إسلامية أو تدعي أنها إسلامية، ونراها تأتي بتشجيع للفسوق، بالوقت الذي نرى ان هناك هجمات قاسية وظالمة ضد من يريد ان يتقرب من الرسول وال بيته، ومن ثم تتبجح العديد من المؤسسات الإسلامية والعربية بان من يقوم بتأدية طقوس عاشوراء يكون أمي أو طائفي أو ظالم لنفسه، إلى متى سنبقى تحت رحمة الإعلام الأحمق الذي يريد تفريق الإسلام والشعوب،إلى متى يبقى القارئ مغفل ويجهل الحقيقة، ومتى سيفكر بالأخبار ويتأكد من صحتها قبل ان يصدق بها، إلى أين سيصل الكره والحقد في شعوب العالم، من هو الذي يقف وراء هذه الطبخات وماذا يريد من العالم، هل منا احد يعتقد بأنها العولمة؟ أم أنها الاستعمار الجديد الذي يرغب في الحكمة الامبريالية(فرق تسد) هل هناك صحوة يا إسلامهل هناك صحوة يا عربمتى نتحد ونعرف عونا من صديقناهل الشيعي الذي يتبع ال بيت رسول الله هو العدو للإسلامأم الذي يقتل المسلمين باسم الإسلامألا ان الأوان يا إخوة الإسلام ان نفكر قبل ان نمضي بقتل هذا ونكفر ذاكألا يكفي جراح وألم واحتلال وظلمألا يكفي جوع وقهر وكدر بالمسلمين

هناك ملايين المسلمين بحاجة إلى طعام وسكن وفرص للعمل أما أجدر ان نتعاون لردع الصدع وإراحة المسلم والكف عن الغيبة من هو الشيعي كي نحاربه كل هذه المحاربة الشعواء أليس هو المسلم الذي يقول لا اله إلا الله أم ترون ان الشيعي يقول لا اله إلا البقرة ولا اله إلا البوذا أو أو أو الخ حكموا عقلكم يا إخوة وارحموا من في الأرض ليرحمكم من في السماء

أمر واحد فقط لا بد من قوله، لو ان هذه الطقوس الشيعية الخاصة في عاشوراء وبكافة تفاصيلها من لطم ومحاكاة لمشهد استشهاد الحسين والخيول والمشركين والمتفرجين والسياح وغير ذلك، لو ان يقوم بها مطران أو حاخام في أمريكا أو أوربا، هل سيتمكن المسلم من أي يتهجم بهذا الشكل، ألا كان يتم نقل تلفزيوني مباشر لهذه المراسيم، ألا كان المسلم متسرع ومتهافت لحجز كارت الدش لكي يتفرج كما يتفرج على وقائع مهرجان الأوسكار السينمائي، أو مباراة نهائيات كاس العالم، فعلى ماذا يتهجم المسلم وأخيه المسلم لا يؤذيه، نأمل من شرفاء جدد وعقلاء ومنصفين والله المستعان على كل شيء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكوفي
2008-09-28
الكاتب يتسائل لماذا التهجم على الشيعة دون غيرهم والجواب مختصر مفيد ,,, التشيع هو المذهب الحق والاسلام الصحيح لا غير .
ابوبرير
2008-09-28
اخي عبدالله صباح اشكرك على هذا الموضوع الجاد ولكن الاجابة التي تبحث عنها لن تاتيك وكانك تخاطب من في القبور! القوم اصروا على طريقة عيشهم المتوارثة منذ الازل فهم هم في كل زمان ومكان! فالعربية (مع الدوت او غيره!) من صنع من يفاخر بانه وراء قتل العراقيين النجباء - ولهذا الكثير عندنا يسمونها ( العبريـــــــــــــة ) لعظيم بلاويها ووقاحتها وهذي حال الدنيا! نعرفهم كمعرفتنا باهالينا ولكن ( على من تقرأ زبورك يا داود)؟ هم يريدونها حربا بلا نهاية ونريدها سلاما ابديا والله معنا انشاء الله و ناصرنا
ali
2008-09-28
انهم خفافيش يخافون الضياء او لا يعلمون ان الذهب كلما جلي زاد بريقا وهذه الشبهات التي يطلقونها على مذهب اهل البيت انما هي التي ستوطده لو يعلمون لان الباحث على الحقيقه عندما يقف على كذبهم سيكشف الحقيقه مع من حالها حال تخريب مواقع اهل البيت ومنهم موقع السيد السستاني وادعائهم انه يحمل كذا وكذا واقول اذا كان الحال كذلك لم لا تجعلوا شبابكم يطلع على الموقع علانية ام تخافون كد كيدك واسعى سعيك فوالله لن تمحو ذكرنا وهذا كلام سيده البلاغه يذكرنا باسلافهم
Ali Albawi
2008-09-27
بارك الله بك أيها الكاتب : عبد الله صباح !! انك كفيت ووفيت حقا .. ومن الطبيعي جدا أن لا يتم نشر تعليقك أخي العزيز لأنهم لو فعلو لتم معاقبة كادر الموقع ان لم يتهم مجموعة منهم بالأنحياز الى منطق أهل البيت الذي لطالما أخرس فطاحلهم !! انها العربية نت أو الأصح العربية السعودية !! ان منهجهم واضح و صريح في شق الأسلام و المسلمين على العكس مما يتبجحون زورا و بهتانا !! انهم يخافون منهج أهل البيت ويحاربونه حفاظا على ملياراتهم وجاههم الباطلين !! تراهم دائما يبتكرون الفخاخ والتفخيخ لنا ، لعنهم الله !!!
محمود الشمري
2008-09-27
والله لو أن مخترع الكومبيوتر كان شيعيا لكنت تجد حملة عالمية ضده ولو كان مخترعالكهرباء شيعيا لوجدت اخواننا السنة عادوا الى الشمعة ولقالوا الكهرباء حرام, ولو كان مخترع كرة القدم شيعيا لأفتوا بحرمتها ,أنه حقد قديم على أهل البيت
ابو حيدر -عراقي
2008-09-27
رُفضت مني عشرات التعقيبات والتعليقات في العبرية العربية لكني استمر واداوم على التعليق وارسال التعقيبات اليهم وانا اعلم بانهم لا ينشرونها ..لاني لا ارسلها للنشر بل ارسلها الى المقيمين عليها والى القيميين ليعرفوا ويدركوا ان القراء افهم وادرى منهم ولا نتقبل ولا نشرب من سمومهم الزعاف وان مكرهم ودسائسهم لا تنطلي علينا بل نرد عليهم الصاع صاعين وان الله يرد مكرهم الى نحورهم....ولا يحيق المكر السئ الا باهله فافعل مثلي يااخي واستمر بالجواب وان لم ينشر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك