بقلم : سامي جواد كاظم
الاسلام هو السنة والشيعة ويكذب من يقول غير ذلك ومن هاتين الشريحتين يوجد العالم والجاهل والمتعالم والمتجاهل والنقطة التي تصب في الصالح العام للكل هي الوحدة الاسلامية ، واذا ما انخدشت فهنالك اجندة عملت وتعمل على احياء هذا التباعد بين المسلمين ، فمن هم ؟
للشيعة معتقداتهم وكذلك السنة وللكل الحق فيما يرى هو الصحيح من غير التهجم على الاخر ، الا انه ما استنتجته ولاحظته على كل المساجلات التي تحدث بين الشيعة والسنة يبتدأها مشايخ السنة وجهال الشيعة وللتوضيح اقول :لا يوجد مناظرة او حديث شيعي ابتدأ بالتهجم على السنة عندما يكون المتكلم من علماء او عقلاء الشيعة ولكن هنالك بعض المتعصبين من الشيعة وليسوا هم رموز الشيعة الذين يطلقون الكلام جزافا في الحط والسب الى بعض معتقدات السنة ومهما كانت المبررات فهي لا تعذر صاحبها ، واذا ما صدر ممن يعتبرون في مصاف علماء الشيعة فنجد سرعان ما ينتقدونه علماء الشيعة قبل السنة كما هو الحال بالنسبة للذي الف كتاب عن تحريف القرآن (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب للنوري الطبرسي) .
اما البسطاء من السنة فلم اجد على الاغلب الاعم منهم من تهجم على الشيعة مطلقا واجد من يبتدأ التهجم على الشيعة هم المشايخ ورجال السلطة بحيث لو قمنا بعزل هؤلاء عن شعوبهم فهيهات لهم ان يجدوا خصام بين المسلمين عامة والعرب خاصة .الشيعة يقولون ليس كل ما موجود في كتبنا هو صحيح ومعتمد لدينا بما فيهم الكافي للكليني فهنالك الضعيف والموضوع على عكس السنة والذين نجدهم يمجدون ويعظمون كتب الشيخين ( البخاري ومسلم ) وكم من سني بسيط اطلع على بعض الاحاديث الموضوعة في البخاري التي لا تتفق والقران والعقل فينتقدها بل انهم في غشاوة عن ذلك .
اذكر لكم هذه الحادثة التي حصلت معي ، حيث عندي كتاب صحيح البخاري في محلي وانا اطالع فيه اضع خط تحت الاحاديث الموضوعة وشاءت الصدفة ان يستعيره مني صديق سني وراى هذه الاحاديث فاستغرب وذهب بالكتاب لمن هو من ملته يحاججهم به فيقول لهم اهكذا يوجد في كتبنا فادعوا ان هذا الكتاب مزور وطلبوا شهادتي في ذلك ومن غير علمهم انه كتابي الا انهم طلبوا شهادتي هو لاني احترمهم لانسانيتهم فقلت لهم لماذا لم تاتوا بالصحيح وتفضحون هذا المزور ويكون حجة لديكم على الشيعة فاستحسنوا الراي ومن الصباح الباكر جاءوا بنسختهم وكانت الصدمة شديدة عليهم لما راوا ان الاحاديث صحيحة وغير موضوعة فالنتيجة اعتدال اثنين منهم ومكابرة الثالث لا يهم المهم انهم اطلعوا على ما لايعلمون ، وحتى هذا المكابر على درجة عالية من الادب بحيث مع قوة تمسكه بالبخاري قوة احترامه للشيعة .
المحبة والاخوة لا تحتاج الى فتوى عالم الا ان التباعد والتباغض نجد شرارتها من فتوى عالم او حديث شيخ ، انا لا ادافع عن مراجعنا ولكن اقول لكم لو وجدتم فتوى او حديث لهم يحرض الشيعة على السنة فانا اعلن من هنا براءتي من هذا المرجع بل واتهجم على كل من يؤيد هذا على عكس ما يحصل في الطرف الاخر فكم من فتوى صدرت من مشايخ الوهابية تكفر الشيعة واجد ردود افعال المواطنين السعودين تحديدا كلها تاييد وتمجيد لهذه الفتوى.
مامن حرب خاضها رسول الله (ص ) او الامام علي عليه السلام كانوا هم البادئين بل وحتى واقعة الطف كان الحسين ( ع) يقول اكره ان ابتدأهم الحرب ، وهذا ينطبق على كل المناظرات التي كانت تعقد مع ال البيت (ع ) حيث الشخص المناظر يكون هو البادئ ، وهذا بالطبع يكون اثره على خلق اتباعهم وخصوصا العلماء والفقهاء الشيعة . والصورة التي تؤكد ذلك يمكن لنا ان نراها من خلال الفضائيات التي تبث البرامج الحوارية فمثلا المستقلة تراها دائما بادية الهجوم والطعون على الشيعة وكذلك الام بي سي هي الاخرى كثيرا ما تدس السم في برامجها صوب الشيعة وكذلك قناة المجد التي طرد كادرها من دبي بسبب ما عرضت من تهجم لا اخلاقي على الشيعة فتم طردها وفقا لدعوى رفعها الاستاذ البديوي عليهم وكسبها .
في حين لا نرى قط مثل هذه البرامج على القنوات الشيعية مثلا الفرات والانوار والمنار والكوثر بل اجد اغلب برامجها الحوارية تؤكد على التلاحم بين المسلمين من غير التطرق الى القضايا الحساسة .وللشهادة اقول في احدى البرامج التي عرضتها قناة الكوثر حاول ان يجر المحاور الشيعي الحديث الى القضايا الخلافية فرده السني وقال له نحن جئنا للحوار الهادف واتمنى ان لا ننجر الى الحوار العقيم فايده المذيع على ذلك وطلب من زميله الضيف الشيعي تجنب ذلك .الكبرياء داء عقيم اذا ما قاد صاحبه اتجاه عصبيته فانه يقوده للمهالك
https://telegram.me/buratha
