المقالات

الغد المأمول

1846 03:24:00 2006-07-27

( بقلم محمد حسين الحساني )

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيموَبِهِ نَستَعينالأخ رئيس الوزراء المحترممن المؤسف له أننا ومنذ أربعة عشره قرناً نخدعُ أنفسنا ونترفع عن التصور أن نكون طائفيين وفق مفهوم الفرقه والمنازعه ووجود الفواصل الحديه مع إخواننا من أهل السنة والجماعه مع أننا ندرك كل الإدراك أن هذا التصور الذي أسميته خديعه هو حث عقائدي على أن لا نكون وسيلة فرقه وهدم في المجتمع المسلم ولكننا في مراحل متعدده سَفَكَ إخواننا دمائنا بحقد عجيب ما كان منا من يفكر به إن كان ملتزم بعقيدته و الأدهى من هذا أن هؤلاء الذين نسميهم إخوه لنا وعلى مر التاريخ ساندوا وأيدوا كل حاكم جائر سخر كل الجهود لمحاربتنا وهم يعرفون كل المعرفه أن هؤلاء الحكام لا علاقه لهم بالدين ولا هم يحزنون وليس هذا فقط فهم أول من يؤيد ويساند المداهمين لبلاد المسلمين من الأجانب والمستعمرين ومنهم من هو جاهز أن يُسَخَّر كجاسوس أو وكيل أو متآمر وإذا ما أردنا إستعراض كل ألأحداث التي جرت وعلى مر التاريخ لا نجد غيرهم من يقوم بذلك ولكن حين تدور الدائره عليهم نجدهم يتهموننا بما هم فيه منغمسون حتى الآذان .

بالأمس القريب كانوا هم وليس غيرهم أيدي وأذرع الخسيس صدام ومن قبل ذلك سخروا أنفسهم في خدمة بريطانيا لأجل أن يتحكموا بإدارة العراق وبطرق خسيسه تدل على الدنائه والخيانه والعماله الصريحه واليوم يلعبون ألاعيب متعددة القذاره وألأدهى من ذلك أننا نحن نعينهم على تحقيق مآربهم تحت شعارات نحن نؤمن بها للعمق كالمصالحه والتآخي والوحده الوطنيه وغيرها من المثاليات التي لا تغني ولا تسمن ومع ذلك فمنهم من المكلفين برفع عقيرتهم ويتهموننا بالعماله لأمريكا أو قول اغلبهم بأنكم من ساند صدام وأقول ألا لعنة الله على معاويه بن أبي سفيان الذي سن لهم في الإسلام سُنَّة التلون والمخادعه والمكر والدهاء .

فإلى أخي الكريم أبو إسراء المالكي المحترم أخاطبك كرفيقِ درب ذات الشوكة الذي سرنا فيه سوية وعانينا ما عانينا من المحن والإحن على أيدي هؤلاء القتله الذين تلونوا اليوم بألوان أخرى ووزعوا الأدوار فيما بينهم فمنهم من إرتدى ثوب السياسي العتيد ومنهم من كُلِفَ بأن يستمر بالقتل والتدمير وغير ذلك من الأدوار التي تخدم غايتهم في إذلالك وإذلال كل أتباع آل البيت عليهم السلام ,

أناشدك أن لا تطلق سراح أي معتقل منهم إلا أن تبرئه المحكمه ووفق الأصول القضائيه لأن كل قطرة دم منا ربما نحن مشاركين فيها على النحو الذي جرى من إطلاق سراحهم هكذا تحت شعار المصالحه الوطنيه وكن على ثقة بأن الوطنية بالنسبة لهم أن يهدر دمنا فما زلنا نحاول بسط الأمن وألأمان ببلادنا يجب علينا إنتهاج الوسائل المقبولة لذلك وأول الوسائل تلك عدم إطلاق سراحهم ولو وقعوا لك ألف مره بعدم العوده إلى نشاطهم السابق فهل نعتبر من المحموديه ومدينة الصدر وغيرها ثم أن الضرورات تبيح المحذورات كما يقال أسأل ما المانع من عودة العسكرية الإجبارية لحين ضبط الأمن وبعد ذلك وحسب الظرف الملائم تلغى وبنفس الوقت نُسَرِّع بخروج المحتل من أرض العراق المقدسة ونمسك زمام الأمور لأنك ترى وتعرف أنهم يراهنون على ألمحتل لعله يرضى عنهم أو أنهم بأساليبهم الإرهابية يجبروه على التعامل معهم فتعود طاحونة القتل الجماعي مره أخرى بل ستستمر .

أخي الكريم كفانا طيبه وعدم إسائة الظن بأحد فأنت اليوم في موقع المسوؤل عن كل العراق وأبنائه فلا تجب الليونه ولا تصح في مثل هذه الظروف ولكم كل التحيه والإحترام .عاش العراق حراً كرماَ ودامت الجهود الصادقه لعودة العراق للعراقيين ورحم الله الشهداء الصديقين الصادقين وإلى غدٍ ليس فيه قتل وغدر ومحن بعون الله تعالى .محمد حسين الحساني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك