( بقلم محمد حسين الحساني )
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيموَبِهِ نَستَعينالأخ رئيس الوزراء المحترممن المؤسف له أننا ومنذ أربعة عشره قرناً نخدعُ أنفسنا ونترفع عن التصور أن نكون طائفيين وفق مفهوم الفرقه والمنازعه ووجود الفواصل الحديه مع إخواننا من أهل السنة والجماعه مع أننا ندرك كل الإدراك أن هذا التصور الذي أسميته خديعه هو حث عقائدي على أن لا نكون وسيلة فرقه وهدم في المجتمع المسلم ولكننا في مراحل متعدده سَفَكَ إخواننا دمائنا بحقد عجيب ما كان منا من يفكر به إن كان ملتزم بعقيدته و الأدهى من هذا أن هؤلاء الذين نسميهم إخوه لنا وعلى مر التاريخ ساندوا وأيدوا كل حاكم جائر سخر كل الجهود لمحاربتنا وهم يعرفون كل المعرفه أن هؤلاء الحكام لا علاقه لهم بالدين ولا هم يحزنون وليس هذا فقط فهم أول من يؤيد ويساند المداهمين لبلاد المسلمين من الأجانب والمستعمرين ومنهم من هو جاهز أن يُسَخَّر كجاسوس أو وكيل أو متآمر وإذا ما أردنا إستعراض كل ألأحداث التي جرت وعلى مر التاريخ لا نجد غيرهم من يقوم بذلك ولكن حين تدور الدائره عليهم نجدهم يتهموننا بما هم فيه منغمسون حتى الآذان .
بالأمس القريب كانوا هم وليس غيرهم أيدي وأذرع الخسيس صدام ومن قبل ذلك سخروا أنفسهم في خدمة بريطانيا لأجل أن يتحكموا بإدارة العراق وبطرق خسيسه تدل على الدنائه والخيانه والعماله الصريحه واليوم يلعبون ألاعيب متعددة القذاره وألأدهى من ذلك أننا نحن نعينهم على تحقيق مآربهم تحت شعارات نحن نؤمن بها للعمق كالمصالحه والتآخي والوحده الوطنيه وغيرها من المثاليات التي لا تغني ولا تسمن ومع ذلك فمنهم من المكلفين برفع عقيرتهم ويتهموننا بالعماله لأمريكا أو قول اغلبهم بأنكم من ساند صدام وأقول ألا لعنة الله على معاويه بن أبي سفيان الذي سن لهم في الإسلام سُنَّة التلون والمخادعه والمكر والدهاء .
فإلى أخي الكريم أبو إسراء المالكي المحترم أخاطبك كرفيقِ درب ذات الشوكة الذي سرنا فيه سوية وعانينا ما عانينا من المحن والإحن على أيدي هؤلاء القتله الذين تلونوا اليوم بألوان أخرى ووزعوا الأدوار فيما بينهم فمنهم من إرتدى ثوب السياسي العتيد ومنهم من كُلِفَ بأن يستمر بالقتل والتدمير وغير ذلك من الأدوار التي تخدم غايتهم في إذلالك وإذلال كل أتباع آل البيت عليهم السلام ,
أناشدك أن لا تطلق سراح أي معتقل منهم إلا أن تبرئه المحكمه ووفق الأصول القضائيه لأن كل قطرة دم منا ربما نحن مشاركين فيها على النحو الذي جرى من إطلاق سراحهم هكذا تحت شعار المصالحه الوطنيه وكن على ثقة بأن الوطنية بالنسبة لهم أن يهدر دمنا فما زلنا نحاول بسط الأمن وألأمان ببلادنا يجب علينا إنتهاج الوسائل المقبولة لذلك وأول الوسائل تلك عدم إطلاق سراحهم ولو وقعوا لك ألف مره بعدم العوده إلى نشاطهم السابق فهل نعتبر من المحموديه ومدينة الصدر وغيرها ثم أن الضرورات تبيح المحذورات كما يقال أسأل ما المانع من عودة العسكرية الإجبارية لحين ضبط الأمن وبعد ذلك وحسب الظرف الملائم تلغى وبنفس الوقت نُسَرِّع بخروج المحتل من أرض العراق المقدسة ونمسك زمام الأمور لأنك ترى وتعرف أنهم يراهنون على ألمحتل لعله يرضى عنهم أو أنهم بأساليبهم الإرهابية يجبروه على التعامل معهم فتعود طاحونة القتل الجماعي مره أخرى بل ستستمر .
أخي الكريم كفانا طيبه وعدم إسائة الظن بأحد فأنت اليوم في موقع المسوؤل عن كل العراق وأبنائه فلا تجب الليونه ولا تصح في مثل هذه الظروف ولكم كل التحيه والإحترام .عاش العراق حراً كرماَ ودامت الجهود الصادقه لعودة العراق للعراقيين ورحم الله الشهداء الصديقين الصادقين وإلى غدٍ ليس فيه قتل وغدر ومحن بعون الله تعالى .محمد حسين الحساني
https://telegram.me/buratha