المقالات

من له الغنم فعليه الغرم

1877 13:40:00 2008-09-29

( بقلم : ميثم المبرقع )

ثمة حقيقة لا غبار عليها وهي ان التعدد العراقي والتنوع القومي والديني والمذهبي هو من عوامل قوة وتماسك النسيج العراقي ومؤشر على فعالية المكونات العراقية في التعايش السلمي والاندماج الوطني في العراق الجديد وهو عراق لكل العراقيين. هناك اقليات ساهمت في بناء العراق وانجاح مشروعه الديمقراطي الجديد ودافعت بكل وجودها من اجل وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهي مكونات مهمة ومؤثرة لا يمكن تغييبها او تهميشها في عراق اتحادي ديمقراطي يحترم ارادة وحرية وكرامة الانسان.الارهاب لم يميز كثيراً بين هذه المكونات فاستهدفها جميعاً فهدمت مساجد وكنائس وصوامع ومزارات وفجرت تجمعات حسينية في كربلاء وجماعات ايزيدية في سنجار وحشوداً من الشبك في تلعفر وعرباً ابرياء في الرمادي وكرداً عراقيين في اربيل ومسيحيين مسالمين في الكرادة فلم يستثن الارهاب احداً من هذه المكونات.

ومن عليه الغرم فله الغنم او من له الغنم فعليه الغرم كما يقول الفقهاء فان هذه الاقليات والمكونات الشريفة التي دافعت عن العراق الجديد وتحملت الاذى والكوارث ودفعت ثمن انتمائها الوطني لابد ان يكون لها حضور في الامتيازات وثروات العراق باعتبارهم عراقيين من جهة ومدافعين ومضحين من جهة ثانية. فمثلما دفعت هذه المكونات الثمن والضريبة باهضة فلابد ان تنال حقها واستحقاقها في العراق الجديد وعلى كافة المستويات والصعد في الثروة والادارة والمشاركة.وليس لاحد المنة او التفضل على هذه الاقليات بل هو حق مشروع ودستوري ومحاولة اشراكها واجب وطني واخلاقي وانساني.

ونحن في منظمة بدر والمجلس الاعلى قد اصررنا على اشراك هذه المكونات وبذل كل الجهود الكفيلة بابداء الضمانات الواقعية والعملية لكي لا يشعروا بالحيف والظلم والتهميش في العراق الجديد الذي غادر والى الابد سياسة التمييز القومي والديني والمذهبي والمناطقي.وشعورنا الاكيد بان اشراك هذه الاقليات عنصر قوة للجميع ولن يكون على حساب حضور بقية المكونات ولن يغيب حقاً لاي مكون اخر.

لابد من اجراء تعديلات تضمن اشراك هذه المكونات والاقليات في انتخابات مجالس المحافظات وجميع المؤشرات تدلل على حرص قادة العراق الجديد على اهمية هذه المشاركة والضمانة لكل المكونات والاقليات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك