المقالات

سر تزايد العمليات الارهابية في الفترة الاخيرة

1337 15:08:00 2008-09-29

( بقلم : محمد التميمي )

تزايدت في الاونة الاخيرة العمليات الارهابية، بالسيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة والمسدسات الكاتمة للصوت في بغدد وبعض المدن. ويتوقع مراقبون ومختصون بالشؤون العسكرية والاستخباراتية ارتفاع وتيرة مثل تلك العمليات بدرجة اكبر خلال الفترة القادمة، وتركيزها على قوات الشرطة وليس قوات الجيش.

والغريب في الامر هنا ان قائد القوات الاميركية في العراق الذي عين مؤخرا قائدا للقيادة المركزية الوسطى للقوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال ديفيد بترايوس صرح قبل اسابيع قليلة ، بان تنظيم القاعدة مازال يشكل خطرا على العراق، وفي اعقاب تصريحه اشر مؤشر الارهاب الى ارتفاع واضح في العمليات الارهابية.يقول البعض ان ما يجري في الشارع العراق لايخرج في جزء منه عن اطار الاجندات الاميركية التي هي دائما غامضة بالنسبة لنا نحن الناس العاديين، ناهيك عن عدد كبير من الساسة في مواقع القرار والمسؤولية.بعبارة اكثر وضوحا ان للقوات الاميركية دور في تصاعد وتيرة الارهاب، لايجاد نوع من الضغط على الحكومة والجهات المعنية لابداء مرونة من الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، والتي تسعى الاخيرة للفراغ منها قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي جورج بوش، لكي تتكلل بها ما تعتبره الولايات المتحدة انه انجازات تأريخية لها بدءا من التاسع من نيسان 2003 وحتى الان.

ربما يدرك عدد من السياسيين هذه اللعبة، ولكنهم بالتأكيد لايستطيعون ان يتكلمون بكل ما يعرفونه، او انهم اضافة الى ذلك يحضون الاميركان على اللعب بورقة الارهاب بهذه الطريقة لانهم يريدون ابرام الاتفاقية اليوم بعد الغد كيفما اتفاق بدون شروط ولاضوابط ولاضمانات.

وقد يكون هذا فصل من فصول اللعبة، اما الفصل الاخر فيتمثل بالعمل على اضعاف تشكيلات الشرطة والمؤسسات المرتبطة بوزارة الداخلية، في مقابل الحفاظ على الجيش، وتقويته وتعزيزه بسياقات مثيرة وتدعو للشك والتوجس والقلق، لانها تعيد صورة الجيش السابق بقياداته واساليبه وادواره، وهذا الفصل لايقل خطورة عن سابقه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ali Albawi
2008-10-03
كلما عجزنا عن وضع اليد على الأسباب الحقيقية نذهب الى الأعذار الجاهزة القديمة الجديدة : الأمريكان هم السبب!! هل نسيتم كم من المجرمين تم اطلاق سراحهم من المعتقلات ؟! وكم منهم يدفعون المال للمفسدين في الشرطة والقضاء لكي يطلق سراحهم ؟! وكم من زعماء الأرهاب هم في مناصب مؤثرة في الجيش والشرطة والقضاء وكل وزارات الدولة وفي البرلمان ؟! اضافة الى بعض التراخي والبطء في متابعة المجرمين والقاء القبض عليهم !! لنطهر أولا أنفسنا ونتماسك ونخاف الله في دماء العراقيين وأن لا نبيع ضمائرنا مقابل حفنة من المال!
محمود الشمري
2008-10-03
ياسيدي أرجو كما يرجو الكثيرين من العراقيين البسطاء مثلي أن لا يجانب الكتاب الحقيقة كثيرا ولا يسرحوا بالرأي العام بعيدا في صحراء الأفكار ويتركوا الخصوبة .يا أخوان أن المفخخات والعبوات والقتل وأشاعة الفوضى وتدمير البلد يصب في مصلحة البعث والقاعده وهما من يقوم به وينفذه وبجدارة. وأن نجاح التجربة العراقية وتحقيق الأمن وبناء العراق يصب في مصلحة القوى الوطنية والحكومة المنتخبة والأمم المتحدة والقوات الأمريكية التي تدعم العملية السياسية فنرجوكم أن لاتخلطوا الاوراق لأن هذا مايريده البعثيون القذرون
محمد
2008-10-01
الامريكان وراء هذه الموجه والهدف هو الضعط على الحكومة لكي ترضخ للشروط الامريكية في الاتفاقية المزمع عقدها
ابو احسان
2008-09-30
ان زيادة الاعمال الارهابية سببها مجرمي البعث بقيادة المجرم الهاشمي وبطانيتة وعلاوي والمطلك العليان و الضاري وحثالات حزب البعث للانقظاض على الحكومة المنتخمة التي تشمل كافة اطياف الشعب لكي تكون للطائفة المرتزقة من النواصب الذين لاذمة ولاضمير وان هؤلاء ولائهم الى السعودية الوهابية الماسونية الكفرة دولة الارهاب العالمي قاتلهم اللة .وليس ولائهم الى العراق الحبيب.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك