المقالات

نائبا للرئيس ام قجقجي للارهابيين؟

2377 18:36:00 2006-07-27

( بقلم مصطفى الكويي )

القجق تعني التهريب وقجقجي تعني مهرب وهذه الكلمة تستخدم في اللغة الكوردية والتركية والفارسية وايضا في اللهجة العراقية المحلية المتأثرة باللغات الثلاث المذكورة انفا.ويطلق العراقيون صفة قجقجي بشكل شبه حضري على مهربي البشر تلك المهنة التي لاقت رواجا رغم خطورتها بسبب تصدير العراق لاكثرمن اربعة ملايين مهاجر ومهجر ومن طالبي اللجوء خلال الاكثر من ال35 عاما الماضية,وطريق القجق هو عينه طريق التهريب او خط التهريب كما يسمى ايضا,اي الطريق الذي يسلكه المهربون والهاربون للوضول الى الهدف المنشود وهو احد دول المهجر الغربية,مجتازين بذلك حدود دول بواسطة وسائل حديثة وبدائية ومارين بسهول وانهار ووديان وغابات الخ معرضين انفسهم الى خطر التهلكة من المتاهة او الجوع او المرض او الغرق او الموت او القتل او القاء القبض من قبل شرطة الحدود وغيرها من الجهات المسؤولة.ورغم بهض الثمن الذي يتلقاه القجقجي لقاء عمله فأنه يعد عملا خطرا ومرهقا ايضا بالنسبة الى عواقبه فيما لو تم القاء القبض على القجقجي او حال اسطدامه مع احدى المافيات التي يتعامل معها.ولكن المفارقة الجديرة بالنظر هي ان تصبح هذه المهنة من ضمن صلاحيات العمل المناطة بالمناصب السيادية في العراق الجديد؟؟والغرابة تكمن هنا!! فماذا تعني مداهمة حرس نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي لمستشفى اليرموك في بغداد الجمعة  الماضية من اجل اطلاق سراح ارهابي جريح وبعد اشتباك مع رجال القوات الخاصة يقتل منهم واحد ويعتقل11 ويهرب ثلاثة واذابهم من ميليشيا الحزب الاسلامي واعضاء حماية السيد النائب!!! حسبما جاء عن وكالة اكي الايطالية للانباء. افلا يعد هذا نوعا جديدا ومطورا من القجق؟؟ان هذه الحالة تستحق النظر والتمعن في ابعادها.حيث انها تتقاطع في عدة ملفات شائكة ومعقدة اصلا وهيدعم ومساندة واحتضان الارهابالخروقات الامنية اي اختراق الجهاز الاداري الامني سوء استخدام السلطة والفساد الاداري وكل هذا يحدث في ظل حكومة وحدة وطنية يفترض بها التوحد ضد الارهاب ايضا؟ ولا يعرف المواطن العراقي والناخب العراقي ماهية تلك الوحدة التي لا لون لها ولا طعم ولا رائحة.هذه الظاهرة التي لم تنفى تضع الحكومة ممثلة برئيسها والاجهزة الامنية والجهاز النيابي امام خيار صعب وهو اما المجاملة السياسية والثمن دماء الشعب العراقي او تطبيق القانون على الجميع.وتعيد للاذهان احقية معرفة الشعب العراقي مصير كنز المعلومات للمقبور الزرقاوي الذي وردت فيه اسماء وارقام هواتف لشخصيات ومسؤولين عراقيين .والعراقيون يتسائلون عن مصير تفعيل قانون مكافحة الارهاب؟؟؟ان الجهات الامنية وقمة الهرم الحكومي والقوى البرلمانية الخيرة مطالبة بأن تواجه مسؤوليتها التي كفلها لها الدستور وشرفهم بها الشعب كقيادات نتيجة تضحيات الشعب والذي ما زال يدفع ثمن بقاءهم في المنصب من دمه من اجل ان يوقفوا نزيف الدم العراقي المهدور من الارهاب والمساندين والداعمين له,وان يطبق القانون على الجميع دون محاباة اومجاملة ودون التهيب السلبي من الضغوطات. ان المكاشفة والشفافية مطلوبة مع الشعب وان سطوة القانون وهيبة القضاء يجب ان تكون فوق الجميع وان تطال المسائلة كل مسئ.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلطان علي
2006-07-27
ليست الاولى ولن تكون الاخيرة. لقد تعود كل مجرم بعثي او سلفي تكفيري -بعد ارتكاب جرمه- منكم الصمت و التغاضي حتى اصبح عادي جدا ان نسمع بكوارث بشرية ارهابية يتم بعدها تشكيل لجان بحث و تقصي و يمر الوقت دون ان تعلن نتائج تحقيقات تلك اللجان. اين نتيجة تحقيق كارثة جسر الايمة؟ اين نتيجة تحقيق لجنة تدمير ضريح العسكريين؟ وغيرها كثير من اللجان التي صمت عنها. انتم تفقدون مصداقيتكم و تصبحون العوبة في ايدي البعثيين و التكفيريين لانهم واثقون و يعلمون انكم لن تعاقبوهم حتى و ان القي القبض عليهم. عجبي!
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك