المقالات

الرد الميداني الحكيم ... المجلس الاعلى نموذجاً

1250 15:48:00 2008-10-05

( بقلم : ميثم المبرقع )

حاولت القوى الارهابية والظلامية مؤخراً من تكرار محاولاتها الخائبة لاثارة الحس الطائفي والشد المذهبي عبر استهداف جامع الرسول في الزعفرانية وحسينية ال الرسول في بغداد الجديدة في اول يوم العيد الخميس الذي اعلنه مكتب الامام السيستاني. والاستهداف المكاني والزماني والديموغرافي يؤكد بكل وضوح بان هذه المحاولة كانت تقصد تحقيق مآرب طائفية اريد لها ان تعيد لنا المسهد العراقي في عام 2005 بعد الاستهداف الارهابي للمرقد الطاهر للاماميين العسكريين.

والوهم الكبير الذي وقع فيه الارهابيون هو تصورهم بان هذه المحاولات ستعكر صفو الاخوة العراقية الوطنية والدينية وستترك تداعياتها على الشارع العراقي وتكرس الشد الطائفي والرد الماثل المنفعل عبر استهداف طائفة وتحريك اخرى لفعل منفعل. والمدهش بل المفرح بان شعبنا قد عبر بطريقته الخاصة ردّاً على هذه المحاولات الطائفية فاعلن عن تماسكه الوطني بقوة ولم يكترث لهذه الاساليب البائسة واليائسة.احدى كنائس بغداد الجديدة اقامت عزاء على ارواح شهداء حسينية ال الرسول واهل السنة حضروا مجالس عزاء شهداء العيد معبرين عن استنكارهم لهذا العمل الارهابي الجبان وتعازيهم لذوي الشهداء في واحدة من اعظم الملاحم الوحدوية والوطنية في العراق.

والموقف السياسي القيادي كان بمنتهى الحكمة والتعقل والمسؤولية فقد اعقب هذه المحاولات الطائفية زيارة ميدانية لسماحة السيد عمار الحكيم لمدينة تكريت وسامراء واهلهما ملتقياً مع وجهاء وكبار عشائر واهالي تكريت متفقداً اوضاعها واحوالها ومستمعاً الى شكاوى ومطالب اهلها. كما تزامنت مع هذه الزيارة زيارة ميدانية اخرى لسماحة الشيخ محمد تقي المولى القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لمحافظة الانبار ولقائه عشائرها ووجهائها وهي بادرة متزامنة تعطي اكثر من رسالة معبرة ومؤثرة لكل من يريد ان يصطاد بالماء العكر او يقود العراق واهله الى مستنقع الفتنة الطائفية.

هذه الزيارات لتكريت وسامراء والرمادي تعزز المنهج المعتدل والوطني والاصلاحي لقيادات المجلس الاعلى الاسلامي العراق ورؤيتهم المتبصرة لاستيعاب واحتواء كل ابناء العراق دون تفريق او تمييز.ان المنهج الاعتدالي للمجلس الاعلى تجاوز حدود التنظير والشعارات والاقوال ليتجسد بقوة شعوراً وافعالاً وميدانية وهو ما يبعث برسالة طيبة لكل اهلنا في تكريت والرمادي بان قادة العراق الجديد لن يعيشوا عقدة الماضي وظلامه ظلمه ولن يحملوا الاخرين اخطاء غيرهم او يعيشوا في افق الحزبية والمناطقية والطائفية.

ان إصغاء سماحة السيد عمار الحكيم لاهالي تكريت وهم يطالبون سماحته ويسكون قلة الخدمات والاهتمام العمراني بمدينتهم انما يعكس ثقة الاهالي بقادة العراق الجديد الذين لا يفرقون بين الرمادي والبصرة وبين الكوت وتكريت وبين كربلاء وسامراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاشق الحكيم
2008-10-05
السلام على شيخي العزيز جلال الدين أدامه الله لنا ذخراً وعلى السيد عمار الحكيم, انها خطوة جيدة أن يصغي السيد عمار لأهالي تكريت وشكواهم من قلة الخدمات!!! ولكن كان من الاجدى والاحسن لو قام قبلها بزيارة لمناطق محبيهم ومواليهم الذين ضحوا بالغالي والنفيس وصبروا على مفخخات وأنتحاريين وأنتخبوهم لتعويض خسائر ثلاثين عام حكم فيها صدام وزمرته الذي جعل من مدينته تكريت جنة ولا ننافق ونقول أنه وزع الظلم بعدالة على المحافظات, نريد التفات الى مناطقكم وسماع شكواهم, فهل زار طارق الهاشمي مدينة الصدر والمعامل؟!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك