المقالات

من الرمادي الى تكريت عمار الحكيم قائدا

1274 14:00:00 2008-10-06

( بقلم : محمد الشيخ )

لعل زيارة السيد عمار الحكيم الى مدينة تكريت وسامراء وبلد تذكرنا بزيارته الى مدينة الرمادي ,تلك الزيارة التي اسست لزيارات متبادلة بين ابناء البلد الواحد , والتي اعطت انطباعا لدى كل العراقيين بان الرمادي اصبحت بيد ابنائها البررة, مثل هذه الخطوة قام بها السيد عمار الحكيم نائب رئيس المجلس الاعلى الى مدينة تكريت.  وتكريت لدى العقل الجمعي العراقي تشكل نقطة توتر دائم لما لهذه المدينة من ارتباط بينها وبين الطاغية السابق ,الا ان عمار الحكيم قال غير ذلك, هو لم يقل بل ذهب الى المدينة والتقى بشيوخها وسط دهشتهم واستغرابهم ,والتقى كذلك بمجلس محافظتها ومحافظها ودعاهم الى بذل الجهود من اجل تعزيز روح الوفاق الوطني العراقي وليس كما يقولون المصالحة ,

زيارة عمار الحكيم الى مدينة تكريت ومنها الى سامراء تختلف كثيرا عن باقي جولاته وان كان العراق كله واحد ,الا ان خصوصية تكريت كما قلت في العقل الجمعي العراقي وتراكمات السنين العجاف جعلت هذه الزيارة تتمتع بكثير من الخصوصية منها: انها اول زيارة لسياسي عراقي الى مدينة تكريت منذ سقوط الطاغية المقبوروثانيا انها اسست لتفاهم وثقة كبيرة لابناء تلك المدينة الذين يشعرون بالغبن والظلم لان المقبور من مدينتهم , كما قال احد شيوخها ان صدام اللعين قتل من ابناء عشيرته 36 مواطن لانهم عارضوا سياسته.

 اذن اسست زيارة السيد عمار الحكيم لروح افتقدناها في معرفة ما يجري في تلك المدينة, كنا نتصورها قبل الزيارة الميمونة مدينة صدام كما صورها لنا الاعلام العربي ,الا ان عمار الحكيم في زيارته لهذه المدينة الرائعة اثبت لنا خطا افكارنا فهي مدينة امنة وقد عانى اهلها من ظلم صدام مثل بقية المحافظات الجنوبية والغربية والشمالية الا ان الاعلام المضاد كان يصورها بشكل معكوس ومغلوط, اليوم ادرك اهالي تكريت ان صوتهم قد وصل الى كل العراقيين بان مدينتهم مدينة مناضلة وانهم كاخوانهم العراقيين عانوا من ظلم صدام,

ما يهمنا ان صوتهم قد وصل, ومن نتائج زيارة السيد عمار الحكيم الى مدينة تكريت انه وجه عدة دعوات لشيوخها ووجهاء تلك المدينة لزيارة بغداد والنجف وكربلاء والرمادي والبصرة والديوانية والسماوة قال لهم بالحرف الواحد ان اخوتكم في تلك المحافظات ينتظرون مقدمكم , المشهد الاكثر تاثيرا في زيارة عمار الحكيم انه استقبل وودع بشكل منقطع النظير من قبل المسؤولين والشيوخ وابناء تكريت, مشهد سيكون له الاثر الابلغ في تعزيز روابط الاخوة بين ابناء البلد الواحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك