المقالات

ايمن الضواهري اخرج منها ياملعون

2339 05:47:00 2006-07-28

( بقلم احمد مهدي الياسري )

يزايد الفاسق ايمن الارهابي بخطاب ارهابي طائفي حاقد جديد ويدخل على خط الازمة والمعركة الجارية في لبنان مزيدا ومشعلا النار على ابناء هذا الشعب المنكوب وبطريقة يعلم قبل غيره انها مكشوفة وحقيرة من حيث التوقيت ونوعية الخطاب وخلط الاوراق لا بل هي مشاركة قذرة في قتل شرفاء الشعب اللبناني..

يريد هذا المجرم الارهابي ان يضرب حزب الله بخطابه من خلال انه يعلم ان تصنيفه وسيده الهارب في القائمة الاولى للارهاب العالمي يجعل من تدخله في شان لبنان وحزب الله المبرر القوي لاسرائيل وامريكا بالقول ان لهم الحق في محاربة حلف حزب الله القاعدة وهو حلف وهمي يريد هذا المجرم الارهابي ان يزج الحزب وشعب لبنان فيه ..

الكذب والتدليس والحقد الواضح في خطاب القاعدة قديما وحديثا تجاه حزب الله والشيعة عموما لايحتاج الى توضيح ومراجعة فهو بارز للعيان متجسدا بالذبح والقتل لشيعة العراق تحت شعار انهم عملاء للاحتلال الامريكي وهو اتهام حقير اقل مايقال عنه انه تلبيس مافي حكامهم وسنتهم وقياداتهم ورعاعهم من خيانة وركوع واضح لمن يدعون حربه على الشيعة لاجل التسقيط وبث الاحقاد والانتقام لعرش سلب منهم في ارض العراق وبغداد بالذات وهي رمز الدولة المتاسلمة لاجدادهم المنقلبين على الاعقاب.

ياتي خطاب الضواهري في هذا الوقت وقد وضع الضواهري في الخلفية صور الارهابيين القتلة ممن شارك في احداث 11 سبتمبر و لكي يزايد ويفاخر بانه كان السباق لحرب من يسميهم (الكفار والصليبيين ) وهو بهذه الحركة الصبيانية يريد القول لاتنسونا فنحن كنا هناك وهو يريد القول ايضا انه لن يموت لوحده وعلى كل من يدعي حرب تلك الجهات ان يصنف مثل تصنيفه اي ارهابي مع سبق الاصرار والترصد..

على الجميع ان يفهم ان هناك فرقا شاسعا بين الفكر الاسلامي الحقيقي والاسلام القاعدي الاجرامي وهنا نتمنى ان يكون في مخيلة اي سياسي او مركز قرار ان اتهام حزب الله وشيعة العالم او بعضهم بالارهاب كما نرى ذلك في تصنيف الولايات المتحدة الامريكة وغيرها لحزب الله بانه حزب ارهابي ويجب ابادته هو امر مرفوض عقلا ومنطقا والدليل من الممكن ايراده في مقارنة بسيطة :

* لم يتصرف اي شيعي سواء حزب او افراد خلال الفترة الواقعة ضمن حدود بداية الحرب المعلنة على تصنيف الارهاب العالمي وحتى قبلها تصرفا ارهابيا من قبيل تفجير او تهديد مراكز مدنية او عسكرية او التلويح بذلك لا بل عانى الشيعة من تلك التهديدات الارهابية اسوة بكل من ناله ذلك التهديد وما فعلوه في بعض المفاصل انما هو ثورة على ظلم ما او رد على احتلال او هو تصرف مشروع وفق سياقات الدفاع عن المذهب والعقيدة.

* لم يتصرف حزب الله خصوصا مقارنة بالقاعدة تصرفات اجرامية انتقامة في الخارج ولا حتى مع رعايا الدول في لبنان التي يصنفها ابن لادن والضواهري والقاعدة (بالكافرة والصليبية) وهو يعلم ان هناك سفارات ومؤسسات وجاليات لدول تعلن عدائها له ولكنه التزم بحدود مقاومة احتلال اسرائيلي بغيض لارضه وهو امر شرعته القوانين الدولية والانسانية وخير دليل الرعايا لدول الغرب ورغم قساوة القصف الاسرائيلي ودعم امريكا والبعض له وباستطاعة الحزب ان يتعرض لهم ولكنه لم يفعل ذلك ولو كان ازلام الارهابي القاعدي هناك لما سلم منهم طفل او شيخ فضلا عن الشباب والنساء.

* لو كان هناك من اوجه للشبه بين حزب الله وبين القاعدة او لو كان هناك انسجام او تعاون لما كان هناك من تكفير لهذا الحزب لا بل اتهام صريح وعلى لسان المقبور في سقر الزرقاوي المجرم لحزب الله حيث يقول عنه وعن قيادته في اخر شريط قبل مقتله (وقال الزرقاوي في هذا الشريط الذي حمل عنوان "هل اتاك حديث الرافضة" ان "حزب الله اصبح الغطاء الواقي الذي يستر الجيش الصهيوني من ضربات المجاهدين في لبنان" منددا ب"العلاقات الخطيرة بين الحزب واسرائيل".وقال ايضا "راح الحزب يرفع شعارات كاذبة في تحرير فلسطين بينما في الواقع هم (الحزب) يقفون كحاجز امني لا يسمح لاهل السنة بتخطي الحدود".وتحدث الزرقاوي في شريطه الصوتي عن اكاذيب منها "اكذوبة تحرير جنوب لبنان وكذلك اكذوبة القتلى الذين يسقطون من الطرفين (حزب الله والكيان الصهيوني)".وقال ان "عددهم محدود جدا وهم عبارة عن كبش فداء يضحون (الحزب واسرائيل) بهم من اجل مصالحهم". واضاف ان "حزب الله اصبح يشكل دولة مستقلة داخل لبنان".) انتهى

* وصف السيد حسن نصر الله والكثير من زعماء الحزب هذه الشرذمة بالظلاميين والقتلة ولو عدتم لارشيف الخطابات وخصوصا ابان تفجيرات عاشوراء الدامية وكان هناك احتفال كبير للحزب بذكرى الانتصار وصادف ان حدثت التفجيرات والسيد حسن نصر الله على وشك القائه لخطاب في تلك المناسبة ولكنه عرج في البداية غاضبا على تلك الافعال الارهابية من قبل تلك الملثمة من حثالات القاعدة.

* قبل ايام كان هناك تصريح للشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله واصفا هؤلاء الارهابيين بالمجرمين والقتلة قائلا ان قتل جندي امريكي ومئة عراقي برئ لايسمى مقاومة بل هو اجرام وقتل ولايمكن وصفه بمقاومة شريفة ومايحدث في العراق هو من هذا الوصف ..

* وبغض النظر عن اي دلائل فان عقيدة الشيعة وهم سنة رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم الحقيقية وثقل القران الكريم واخلاقهم وليس من باب التبرير انما هي واقع حال وتربية واخلاق يتمسكون بها لاتسمح لهم ان يتجاوزا حدود القيم الاسلامية الرصينة واخلاق الحرب والسلم والدفاع والثورة وهم خير من جسد ذلك في كل تاريخهم ولامجال لحصر الكثير من تلك الفروسية في التعاطي مع العدو الاسير والاخر المختلف معهم عقديا مستندين على اسس ليس اخرها وادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن..

ان هذا الخطاب ورغم انه لم يتطرق فيه لحزب الله وقال انه ملزم بالمشاركة في تلك الحرب ضد من اسماهم بالكفار والصليبين انما هو تدخل سافر ووقح ولايمكن لشعب لبنان ان يتقبل ان يكون بينهم من هم امثال هؤلاء الارهابيين القتلة والذين هم اقذر واشد فتكا بالاسلام والانسانية من اعتى الطغاة الان وسابقا ولو قيض لحزب الله ان يعثر على احدهم هناك لكان تصرفهم معه اقسى واشد من تلك التي يفعلوها مع اعدائهم على الحدود الجنوبية.

الظلم والجبروت الى زوال وان كان هناك من حل لمشاكل المنطقة عموما فان على من يدعون انهم العظماء وضعيا في هذه الدنيا ولاعظيم سوى الله عز وجل ان يفهموا انه لايمكن تمرير اي مشروع يدعون انه حل او سلام او ماشاكل ذلك من دون ارجاع الحقوق المشروعة لكل من اغتصب حقه وان كان هناك من اتفاق مع حكام مهزومين وفق ضغوط واملائات وتواقيع منبطحة فان ذلك يعني انكم تخدعون انفسكم لان هناك شعوب ستنقلب على كل تلك الضغوط لانها خسرت كل شئ ولايوجد لديها ماتخاف عليه وهنا ستكون الكارثة والطامة الكبرى وتلكم الحرافيش الارهابية تملأ تلك البلاد المستعربة والمتاسلمة .

على من يدعون انهم جادون في حل مشاكل المنطقة ان يعوا ان الامر منوط برضى الشعوب المقهورة لاهؤلاء الحكام الفجرة الدكتاتوريين وان اي قفز على حقوقهم هي مجازفة وخواء وبناء مبني على رمال متحركة وعليه يجب ان يحسب لذلك الف مليون حساب قبل الاقدام على اي حل مخادع وان كنتم ترغبون بنيل احترام تلك الشعوب فساعدوها اولا بازالة تلك العاهات القمامة العربية الرابضة على مقدرات تلك الشعوب التي اصبحت واعني بعضها لا الجميع امعات ناعقة لحاكم فاسد اما طلبا بطمع للمال والجاه والسلطة وتمشية الامور ا هو خوف ورعب من البطش والقهر والاستعباد وكلاهما فساد وافساد وانتاج لارهاب لن ينتهي مهما قتلت منه لان اس البلاء واصله وجذره حي فاسد واعادة الامور الى نصابها العادل لا مايجري من اغتصاب وخلط للاوراق وتجاوز صارخ على حقوق الانسان سواء بالضغط المباشر كاي احتلال واغتصاب لاي ارض او بدعم حكومات مارقة وفاسدة بعيدة كل البعد عن حدود القيم الانسانية فضلا عن حدود الله سبحانه وتعالى..

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فرات علي
2006-07-29
احيي صاحب المقال الكاشف لالاعيب القاعدة والزرقاوي ولكن مع الاسف وقف حد كشفه عند عتبة مهمة عند الباب باب الارهاب الامريكي-الصهيوني المعادي للحق والعدالة المتمثلتين بتعاليم دين الاسلام العظيم .هذا الارهاب الامريكي -الصهيوني الحقيقي الذي صنع( الارهاب) الاسلامي وصنع هؤلاء الدمى القذرة لضرب الاسلام والصحوة الاسلامية بعد نجاح الثورة الاسلامية العملاقة في ايران الاسلام! اين كان مدعي الاسلام الظواهري لحد الان ما سبب تاخير شريطه؟!وماذا سوف يفعل هذا الكذاب الاشر؟ علينا متابعة فعل هذا اللعين لكشف زيف قوله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك