( بقلم نور الشمري )
لقد قرأت خبرا في صحيفة (الجيران) الإلكترونية، لايحترم ادني مقومات الصحافة النبيلة، مع العلم إن المسار العام لهذه الصفحة تغير راسا على عقب دون معرفة الأسباب والدوافع لذلك التغيير. يقول بعض نص الخبر (جيران ـ بغداد ـ تلقى الرئيس السابق صدام حسين الذي وضع الغزو الامريكي حدا لحكمه وأستبدله بالقوى الطائفية والعرقية قبل ثلاثة أعوام علاجا طبيا بعد إضرابه عن الطعام 16 يوما الامر الذي قال كبير ممثلي الادعاء في محاكمته انه سيمنعه من حضور جلسة المحاكمة يوم الاثنين.)
أعلم إن الصحيفة لها برنامجها الخاص والواضح، كونها تطرح وجهة نظر محددة تعود بالأساس الى الحزب الشيوعي العراقي، فكتابها ومحرريها من الأخوة الشيوعيين، ولاضير في ذلك. ولكن أن تقلب الحقائق ويدس بين أسطرها السم الزعاف، فهذا أمر فيه نظر، ويستحق الرد.
فيقال الى (الخزي والعار) (الرئيس السابق) في حين أنتم تمثلون جانبا مهما من الحكومة ومشتركين فيها، وتطلقون على (المجرم) حسب أدبياتكم، لفظة الرئيس السابق، أمر في غاية الغرابة. لو وجدته في قناة (الجريرة) لصاحبتها (موزة الصهيونية) أقول أمر معقول، أو في قنوات العهر العربي الفضائي والأرضي، أقول معقول. ولكن من صحيفة تحمل طابعا عراقيا معارضا سابقا، هنا يكون الأمر فيه (مايثير الشك والريبة). ثم تتمادى (الجيران) بغيها، حينما تكشف عن سمومها وحقدها بقولها (وضع الغزو الأمريكي حدا لحكمه وإستبداله بالقوى الطائفية والعرقية..) الى ماإلى ذلك من ترهات وخزعبلات (أعتقد وأجزم) أنها قيلت على طريقة (الببغاوات) دون وعي أو إدراك.
إن الإمريكان لم ولن يستبدلوا حكم الطاغية صدام بالقوى الطائفية والعرقية، بل الشعب هو من إنتخب ما أنتخب، وحينما تتجنى على (12) مليون ناخب، وترمي أصواتهم في سلة المهملات، ثم تعكف الى وضع العملية كونها نتاج الأمريكان، فهنا تلاعب بالأوراق واضح، يزيد مقدار الشك والريبة في نفوسنا إتجاه (الجيران)، ليكون معنا الحق حينما نقول (كومة حجار ولا هالجار). مع أرق وأحلى وأجمل تحية.
https://telegram.me/buratha