المقالات

المرجعية صمام امان لكل المكونات

1309 14:25:00 2008-10-12

( بقلم : ميثم المبرقع )

اثبتت المرجعية الدينية في النجف الاشرف خلال ادائها ومواقفها طيلة الفترة الماضية التي أعقبت سقوط الطاغية صدام المقبور بانها الراعية والحامية لمصالح جميع العراقيين دون استثناء ولم تبادر الا لحقن الدماء ووحدة الصف واحترام كل المكونات العراقية. حكمة المرجعية وعقلانيتها وحرصها على تاكيد كل ما هوصحيح وشرعي اضفى على مواقفها قدراً كبيراً من المصداقية والواقعية والثقة من جميع الاطراف والاطياف وجميع من تشرف في لقاء الامام السيستاني لن يخرج الا بانطباع واحد مشترك وهو العقلية الفذة والبصيرة المتوقدة والرؤية المعقمة لكل التصورات والمواقف والقضايا العليا في البلاد.

رئيس الجمهورية ونائباه ورئيس الوزراء ونائباه وكل المسؤولين وقيادات العراق الجديد لا يترددون لحظة من اطلاع المرجعية على كل القرارات الخطيرة لكي تعطي موقفها وتوجيهاتها وهم يفخرون بلقائها ويتشرفون بالاصغاء الى ارشادتها. ولا اريد المقارنة بين مواقف مرجعيتنا الدينية الرشيدة وبين ما هم محسوبون على العلم والفقه من علماء السلاطين الذين يحرضون على القتل ويؤسسون لمنهج تكفيري وفقه الكراهية والعنف ولكن هذا الفارق يعكس المنهج الصحيح بين منهج الوعي والاعتدال والفقاهة وبين منهج التكفير والكراهية والعنف.

والمستغرب في هذا السياق ان ثمة اصواتاً نشازاً تحاول الاساءة الى علاقتنا الوطيدة مع المرجعية الدينية ودفاعنا الدائم عنها وهي علاقة دفعنا ثمنها في أقبية التحقيق وزنزانات البعث عندما كان التقليد والدفاع عن المرجعية الدينية تهمة كبرى في غرف ما يسمى مكافحة الرجعية الدينية والنعرات الطائفية في الامن العامة في العهد البائد.فهؤلاء يريدون ان ندفع الثمن بسبب المرجعية الدينية في العهد السابق ويشوشون على علاقتنا معها في العهد اللاحق.

ومفارقة خطيرة جديرة بالاشارة العابرة وهي ان دور العبادة التي تكون محطة للتثقيف للوعي الانتخابي وتوعية الجماهير للمشاركة والحضور في الانتخابات تكون محظورة علينا لتأكيد الوعي الانتخابي وتعميق المشاركة السياسية وتوجيه مسارات الامة باتجاه الحوار والتسامح والاعتدال بينما المساجد ودور العبادة التي تتحول الى اوكار للذبح والخطف وخزن العبوات الناسفة لم يتطرق اليها الاخرون ولم يحظروها او يحذروا منها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك