بقلم: ناصر علي
تساءل الأستاذ نبيه بري لماذا يستهدف المقاومون هل لأنهم يقاتلون إسرائيل أم لأسباب أخري و أنا أجيب الأستاذ العزيز نبيه بري بأنكم تدمرون و تقتلون اليوم بغطاء و تأيد عربي واضح لأنكم روافض مستباحين الدم والمال و العرض لذلك لم تحرك صور القتلي من الأطفال و الرجال و النساء الأبرياء شعرة من رؤوس الزعماء العرب بل و لا حتي أغلب الشعوب الشامتة المتفرجة. حتي منظر الجثث التي لم تجد من يدفنها لم يحركهم و للحقيقة أقول أن الشماته واضحة في نظرتهم لدماركم و لمنظر للنساء والأطفال المشردين الذين لم يجدوا مأوي لهم سوي الشوارع. ومن لم يصدق ما عليه إلا أن يطالع الصحف الأردنية و المصرية و الكويتية و السعودية و الإماراتية التي إمتلاءت بالمقالات التي إعتبرت ما جري في البداية أنه مسرحية صهيونية صفوية ثم بدأ الحديث عن أنها مغامرة من عملاء لإيران تحمل أجندة توسعية صفوية. و من ثم بدأت فتاوي التكفير و التخوين والإستهزاء والشماته و إعتبار ما يجري معركة بين طرفين من الكفار لا يستحق أي منهم الدعاء أوالشفقة .لقد إستخسرت الأنظمة العربية مجرد الصمت في شيعة لبنان و ربما لم يستطيعوا أن يمنعوا أنفسهم من المشاركة في سفك دماء شيعة لبنان كما شاركوا في سفك دماء شيعة العراق. و هذا الزعيم العربي الكبير محمد حسني مبارك الذي قال أن ولاء كل الشيعة لإيران و ليس لدولهم يصيح اليوم أن حزب الله ليس له الحق أن يدافع عن أرضه و أنهم مغامرون و أنهم مجرد عملاء لإيران و جزاء العميل معروف. و مصر لن تحارب من أجلهم كما حاربت من أجل صدام و من أجل الكويت. ولكن و للحقيقة فبعد أن سقط أكثر من ألف قتيل و دمر الجنوب و شرد ثمانمئة ألف لبناني و بعد مرور سبعة عشر يوما علي الهجوم الإسرائيلي و أربعة و عشرون عاما علي بدء مقاومة حزب الله خرجت علينا حركت الأخوان المسلمين ببيان لايساوي الحبر الذي كتب به. بيان يدعوا إلي تأجيل حسم الخلافات إلي وقت أخر. بيان إستكثر كاتبة أن يصف من يضحون بدماءهم و أموالهم بالمسلمين ناهيك عن المجاهدين. بيان يؤكد أنهم لايرون في حزب الله أو أمل أو أي شيعي أكثر من كافر يجب الإستفادة منه بأكبر قدر ممكن. (يعني سيبهم يحاربوا إسرائيل و يموتوا و نبقي خلصنا من الإثنين مع بعض)ظهر بيان الظواهري و بيان الأخوان المسلمين في نفس اليوم و بصيغة تكاد تكون واحدة هل هذه صدفة؟ناصر علياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha