( بقلم الدكتور محمد علي مجيد(ابو علاء) )
التقية تجنب الضرر والابتعاد عن الشر كما يستفاد من التعريف الذي اورده الفيروزبادي في المحيط وقد ورد عن الامام الصادق(ع) قوله" التقية ردائي ورداء آبائي" ولعل هذا القول يعطي الحكمة لما اريد لها من معنى ،.ولست بصدد التنظير والتبرير لما يقصد بالتقية ولكنني اركز على المعنى المستفاد منها في الظرف الذي يمر به وطننا العزيز من هجمة باتت معالمها واضحة وتبين الخيط الابيض من الاسود من الفجر فلم تعد هناك شكوك لتفسير المقاومة الشريفة التي احيطت بحجة مقاومة الامريكيين بل انكشف هذا الغطاء واصبحت المقاومة التي يقصدونها التصدي للعراقيين بالذبح والتفخيخ والعبوات الناسفة كما هو معلوم والقصد من ذلك هو اماطة اللثام عن التقية وايجاد معنى معاكس لمعناها المقصود ذي الوجه الجميل فحرف هؤلاء الجهلة المارقون المعنى واصطفوا اصطفافا منكرا لأعاقة اي تقدم للعراق وهم يعملون بعنوان التقية مع من يتستر على اعمالهم ممن هم شركاء في العملية السياسية حيث يعلمونهم علم اليقين.
في خطبة الجمعة 21/7/ 2006 للسيد الجليل الصافي في كربلاء المقدسة هلل وكبر المستمعون ونادوا بالموت لأسرائيل واميركا والعزة الى لبنان وما الى ذلك من الشعارات التي قيلت حتى التخمة في كل العصور وحتى في عهد حزب البعث المقبور وهو خادم للصهيونة بل هو جزء منها .
ان هذه الشعارات ولو ان محبي آل البيت يرددونها من قلب صادق وحقيقة واقعية الا ان ذلك يفرح ويسعد تلك الفئات الضالة التي تسمي نفسها بالمقاومة الشريفة ادعاءا فهم يعلمون ذلك منهم ويعملون بالتقية في تشجعيهم عليها ولكن من وجهة اخرى كانهم يقولون للامريكان هؤلاء يبغضونكم حقا وهم بولاءهم لحزب الله وايران يهتفون ضدكم فهل سمعتم في مساجدنا من يهتف ضدكم او ضد اسرائيل؟ ولهذا فأننا سنكون معكم اذا ما آلت الامور الينا لذا فأن مقاومتنا اثبتت لكم نحن نريد استأصالهم ونريد دعمكم بعد ان يزول غضبكم علينا الذي لا نعرف مسبباته.
ايها الاخوة المظلمون من قبل وزدتم ظلما من بعد تؤول عليكم الاقاويل وتكال عليكم الاباطيل اعملوا في صمت ولاترددوا شعارات مقيتة تجلب عليكم السخط وانتم لا تشعرون وهي لا تدفع المكروه الذي يريده المجرمون مرتكبي القتل على الهوية والذين دمروا العراق بأفعالهم عن قصد مسبق وهم يفرحون لألمكم ويتمنون عودة جرذ العوجة فهو افضل منكم لأن عقدتهم هي عقدة الحكم لهم لا لغيرهم.
فهل انتم عاملون بالتقية التي تدرأ الضرر تمهيدا للنصر.
https://telegram.me/buratha