المقالات

اجعلوا من ( الانتخابات ) عرسا يسقط اخر المؤامرات

1151 13:28:00 2008-10-17

( بقلم : ابو مصطفى الكوفي )

ها نحن على ابواب انتخاب مجالس المحافظات والتي تعد اللبنة الاساسية لبناء حكومة قادرة على النهوض بالواقع العراقي الجديد وان كانت حكومتنا الوطنية المنتخبة قد استطاعت ان تنجز الكثير من الخدمات رغم التحديات التي واجهتها ولعل من اهم تلك التحديات الملف الامني والذي يعد من اصعب الملفات واكثرها اضرارا ، يراهن اعداء العراق واعداء الديمقراطية واعداء التغيير الذي اطاح بدكتاتور العراق المقبور صدام ، يراهن هؤلاء على افشال الانتخابات وزرع روح اليأس عند المواطن العراقي وقد استغل ايتام النظام الصدامي المهزوم ومن تحالف معهم داخليا وخارجيا ضعف الخدمات وتعثر مجالس المحافظات في انجاز المشاريع التي تخدم الوطن والمواطن ، حتى نقف عند حقيقة ربما يجهلها الكثير ان السبب المباشر في تعطيل وتخريب الكثير من المشاريع هم ازلام النظام العفلقي ومن تحالف معهم والادلة على ذلك تكاد تكون بالمئات ان لم نقل اكثر من ذلك ، لقد راهن اعداء العراق قبل سنوات على الملف الامني واستخدموا ابشع الاساليب القذرة في قتل المواطنين وتفننوا في ذلك واستطاعوا ان يزرعوا في ذهن المواطن العراقي ان الملف الامني لايمكن السيطرة عليه ابدا بل ذهب الكثير من العراقيين وقالوا ان ايام البعث ارحم الينا وهذا ما ارادوا ان يحققوه ايتام البعث ( البعث الكافر ) بكل ما يعنيه هذا المصطلح وحجم الكوارث التي فعلها على ارض الواقع ، وبعد التضحيات الجسام واصرار الحكومة على ضرب الارهاب في كل مكان سقطت المراهنات المزعومة وتمكنت القوى الامنية من انقاذ العراق وسحق المعتدين وتفكيك بؤر الارهاب ومطاردتها وقتل عناصرها ،

 بعد ان فشل هذا المخطط الرهيب راح البعثيون وايتام النظام ومن تحالف معهم يراهنون على ضعف الخدمات والفساد الاداري الذي طال اغلب مؤسسات الدولة ، بالطبع كان للبعثيون الدور الكبير في ضعف الخدمات والفساد الاداري من خلال ضرب اغلب المنشاءات الخدمية التي تتصل بالمواطن بشكل مباشر ولعل من بينها واهمها منظومات الكهرباء مما انعكس سلبا على الحياة العامة ناهيك عن تغلغل ايتام النظام في مؤسسات الدولة واشاعة الفساد فيها ، ما ان سيطرت الدولة على الملف الامني التفتت الى البناء والاعمار وبدت بوادرها في الافق واضحة وجلية على الصعيد الداخلي ، اما على الصعيد الخارجي تتنافس الان المئات من الشركات العالمية لدخول العراق ومشاركتها في البناء والاعمار وهذا ما لم يحصل قبل سنوات ، بعد هذه المقدمة البسيطة والسريعة نستنتج ان ايتام البعث المهزوم والمتحالفين معهم هم سبب مأسات الشعب العراقي في الحقبة ما بعد سقوط الصنم وبعد ان فشلت جميع مؤامراتهم الخبيثة وثبات دولة القانون والديمقراطية يطبل البعثيون في اعلامهم ويحرضون الشارع العراقي بعدم الذهاب للانتخابات ونستطيع القول ان هذه اخر الاوراق التي بحوزتهم وستحترق بعون الله عندما يكون العرس الانتخابي القادم ،

لذا على جميع العراقيين الشرفاء التوجه يوم الانتخابات الى المقرات الانتخابية وان يجعلوا من ( الانتخابات ) عرسا يسقط المؤامرات بل يسقط اخر مؤامرة خبيثة يراد منها تعطيل الدولة وافشال العملية الديمقراطية ونحن على يقين مطلق بان الشعب العراقي الابي اثبت للجميع انه شعب جبار لاتثني ارادته ارادات الشر في العالم وان اجتمعت كلها ، نعم لدولة القانون ، نعم للديمقراطية ، نعم للانتخابات ، نعم للمكاسب الوطنية وفي طليعتها المكسب الانتخابي النزيه لا ذلك المكسب الكذوب الذي نتائجه 99 . 99 والمطبق في كل الدول العربية الدكتاتورية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك