المقالات

عبطان والنجف الاشرف

1495 14:55:00 2008-10-17

( بقلم : د . سيف الدين احمد )

ما ان تدخل مدينة النجف الاشرف حتى تحس بانها تغييرت عما هي عليه قبل اسبوعين او شهر وكلما دخلت مدينة النجف الاشرف لزيارة امير المؤمنين حتى يذهلني كثيرا ما ارى من نظافة الشوراع وارتفاع المباني .في شوارعنا في البصرة اعتدنا على اصلاح (صدر) السيارة من كثرة المطبات والحفر شهريا كما اعتادة انوفنا على رواح الازبال الكريهة مما دفعنا ودفع اهالي مدينة البصرة الى القيام بحملات لتنظيف المستشفيات .

انه اعمار واضح ما نراه في النجف الاشرف مقابل التخلف العام والتراجع اليوم في الخدمات في البصرة ولابد من ان الامر عائد الى محافظنا الذي يغط في نومه وفساد موظفيه حتى صار الناس لايؤمنون بان البصرة بصرتهم فيما اذهلني ذلك الشعور النجفي بان النجف نجفهم ، لم يكن جميع النجفيين مشاركون في الاعمار وربما البعض منهم لم يحرك ساكنا لكنهم يؤمنون بان النجف نجفهم وان اعمار المدينة الذي يقود السيد عبد الحسين عبطان لهم فيه حصة حتى انني خجلت من انني رميت عقب السكارة في احد الشوارع لاني وجدت ان اهالي النجف هرولوا لرمي عقب السكارة في سلة المهملات وادهشني ما قاله احد الشيوخ الطاعنين في السن ( عبطان ينظف وانت توسخ وعبطان يبني والباقين يفلشون ) حينها شعرت بمدى حاجة العراق لامناء اولاء على وطنية العراقي لان عبطان لم يعطي للناس اموالا وانما اشعرهم بان مايحصل من اعمار في النجف هو لكل النجفيين ولم ارى في المحافظة من يقول انا انتمي الى هذا الحزب او ذاك كما لم اسمع ان خرقا امنيا حدث في المحافظة طيلة الاشهر الماضية حتى اثناء صولة الفرسان عندما اجتاح العنف مدن العراق فقد ابى النجفيون الا حماية نجفهم لانهم مؤمنون بان رصاصة واحدة ستؤدي الى تخريب شارع او تغيير جمالية حديقة او بناية .

ان معنى الوئام في النجف الاشرف بني على يد عبطان كما يقول النجفيون وتمنيت ان اكون نجفيا حتى اشعر ذلك الشعور الرائع بان النجف ملكي وليست ضيعة لمحافظ البصرة . لم يقم محافظنا لحد الان بزيارة يتيم ولا الضغط على بلدية المحافظة بتنظيف شارع حتى ان العشار صار مكبا للنفايات وتحول ذلك العشار الذين كان قبلة للسواح الى منطقة موبوءة تصيب بالامراض كل من يمر بالقرب منها حتى صار الناس يتفادون المرور بالقرب من العشار كما ان لغة الاحزاب هي اللغة السائدة هذا من حزب المحافظ وذاك من حزب المعارض للمحافظ كما ان عمليات القتل عادت من جديد وهنا اتذكر مقولة ذلك الشاب البليغ وهو يشتم رئيس الحكومة فقلت له لماذا فقال ( لانه اعتقل الارهابيين والمخربيين ثم بعد ذلك بدأ باطلاق سراحهم ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك