المقالات

لوعة الخدمات

1087 15:27:00 2008-10-17

( بقلم : حسن الهاشمي )

تعلمت من الحياة ثلاثة أمور لعلها باتت ضرورية لمن يريد خوض عباب البحر في لججه الغامرة، تعلمت في أنه لا تحقيق للطموحات دون معاناة، وتعلمت أن الحظ في الحياة هو نقطة الالتقاء بين التحضير الجيد والفرص التي تمر، وتعلمت أنه لا يتم تحقيق أي شيء عظيم في هذه الحياة من دون حماسة.

معظم المشاريع العمرانية المقامة في محافظات العراق ما هي سوى وهم بددته الحقيقة وحلم أيقظه الواقع، والشركات المحلية القائمة عليها ليس لديهم الجرأة على مواجهة الفشل، وأنهم لم يلتفتوا إلى حقيقة مفادها أن الذين يقهرون الصعاب هم الذين ينجحون، ولم يقفوا على أن الفشل لا يعتبر أسوأ شيء في هذا العالم، وليعلم الجميع إنما الفشل هو أن لا نجرب، وهو أن لا ينتهي المرء عندما يخسر، إنما عندما ينسحب، والذي يكسب في النهاية من لديه القدرة على التحمل والصبر.

وبينما أنا أتصفح أخبار الأنترنيت استوقفني تصريح لأحد المسؤولين في كربلاء المقدسة إن أكثر من 450 مشروعا قد تمت المباشرة فيه في عموم المحافظة مبينا إن أعمال البنى التحتية لم تنجز بشكلها النهائي وهذا ما يؤثر على الخطط الموضوعة في تعبيد الطرق ورصف الأرصفة وإنشاء الحدائق والمتنزهات.  وأضاف أن البلدية تعاني من أسباب كثيرة تحول دون انجاز مشاريعها منها تلكؤ في انجاز المشاريع لقصور حجم الملاكات العاملة في الدوائر ونوعيتها من ناحية افتقارها للخبرات الفنية المتخصصة وقلة المختبرات الإنشائية مبينا أن المحافظة لا يوجد فيها سوى مختبر واحد مطابق للمواصفات المطلوبة.

إلقاء اللوم على الآخرين ورمي الكرة في ساحة الغير ولي الأذرع للتملص من تبعات المشهد المقذع لمحافظات العراق ولاسيما المقدسة منها وعدم الاهتمام بالأولويات التي تمس حاجات المواطن، هذه السياسات قد سئم منها المواطن مثلما سئم من الشعارات الفارغة التي لا تغني ولا تسمن من جوع... أضحى المواطن بين المخصصات الضخمة للمحافظات وتردي حال الخدمات يطرق ويفكر بمرارة، تتسلل الأحلام من جنباته الملتاعة كالسراب، يجد نفسه تائها ما بين اليقظة والشرود، يحدث نفسه في لوم، تلسعه سياط الحقيقة بحرقة وألم وتلوع ولا من منقذ! لعل الجواب يأتيه من متاهات الميول الحزبية والطائفية وحتى الجغرافية التي سحقت المواطن المسكين تحت حوافرها سحقا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك