المقالات

إستراتيجية المجلس الأعلى في بناء السياسة الخارجية للعراق

1135 14:49:00 2008-10-19

( بقلم : عمار البياتي )

في غضون هذه الايام يعيش العراق حالة تجاذبات سياسية علي الصعيد الداخلي والخارجي جعلته يختلف كثيرا عن البلدان التي مرت بنفس المراحل والتجارب التي مر بها من حيث ايدلوجية المكونات السياسية التي بنيت عليها ركائز العملية الديمقراطية في العراق ومن حيث المنهجية التي منيت بها تلك المكونات وما طرأ عليها من اطروحات تعتبر بحد ذاتها فريدة من نوعها بالنسبة الى النظام السياسي العراقي..

الذي يخوض كثيرا في غمار السياسة الخارجية للعراق ويتصفح طيات سجل تاريخه بهذا الصدد وخصوصا قبل اربعة عقود او اكثر بقليل يرى ان هناك حالة جفاء عميقة جدا ً كان يعيشها العراق مع الدول الخارجية والاوربية منها على وجه التحديد وهذا الشيء خلاف ما تمليه مقومات النهوض بالواقع الخارجي للبلد وكيفية الانفتاح على الدول العربية و الاوربية على حد سواء .

المجلس الاعلى اليوم من خلال قيادته الحكيمة يطرح مشروع الانفتاح على العالم بعيدا عن مخلفات الماضي.الجولة التي قام نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم تحمل في طياتها طي سجل الماضي الذي دونته اقلام البعث بالدماء والخراب .. هذه الجولة تحمل بين ثناياها رسم الصورة المشرقة للعراق الجديد ليحظى ببوادر التقدم والازدهار وبناء علاقات خارجية مبنية على اساس ارساء سبل الرقي بالعراق الى مصاف الدول المتقدمة.

تلك الجولات والزيارات الى البلدان الاوربية او العربية من شانها تساعد كثيرا في وضع اللبنات الاساسية لتطور العراق وجعله بلداً حاله كأي من البلدان التي تعيش حالة الرفاه والانتعاش الاقتصادي والسياسي لان هناك حقيقة لا مناص منها انه مهما بلغت قوة أي بلد ومهما تنامت امكاناته الاقتصادية وثرواته الهائلة لا تجدي نفعا مالم يمتلك ذلك البلد علاقات على الصعيد الخارجي مع بقية البلدان الاخرى بغض النظر عن طبيعة ونوع تلك العلاقات... بالنتيجة لا يعيش البلد حالة العزلة والانطواء التي لم تورث له سوى المزيد من التخلف في جميع المجالات.هذه المبادرة من لدن السيد عمار الحكيم لم تكن وليدة العهد او انها جائت من فراغ بل كان المجلس الاعلى في فترة ما قبل سقوط النظام البعثي دائما يصحح ويعالج الفهم الخاطئ لدى اغلب الدول تجاه العراق بسبب الحماقات التي ارتكبها النظام البعثي مع وخاصة مع الدول المجاورة .كان يعطي صورة واضحة عن ما هية العراق وطبيعة شعبه وكيف انه يناى بعيدا عن .

في السابق راينا كيف كانت نظرة الدول العربية تجاه العراق وكيف كانت تُدق ابواق وطبول الاعلام ضد العملية السياسية بل وصل الامر الى عدم الاعتراف بالحكومة الشرعية ونعتها بالتبعية لدول اخرى ولكن الان وبعد الزيارات التي السيد عمار الحكيم الدول العربية والاوربية قد طرأ تغييراً جذريا في العلاقات بين العراق وهذه الدول واتضحت الكثير من المسائل العالقة وأُزيلت الشكوك والمخاوف التي كانت تراودهم من الانفتاح على العراق الجديد .

اليوم اصبح لدينا سفارات لدول عربية في العراق ,اليوم لدينا شركات عربية لتنفيذ مشاريع الاعمار في العراق ناهيك عن الدعم المادي والمعنوي للعملية السياسية في العراق وذلك جله يعود لحكمة قيادة المجلس الاعلى وانفتاحه على المحيط الخارجي لكي يعود العراق الى احضان الدول العربية والعالمية بكل ما يحمل من اماني وتطلعات لبناء المستقبل الزاهر لابناء شعبه العظيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر الساعدي
2008-10-20
رسالتي الى اهلي وناسي بلعراق الى ان يتحدو ضد الارهاب الوهابي والله من اشوف ناءب من المجلس وي ناءب من التيار الصدري والله عندي هذا اليوم ماينوصف والله على كل ماقول شهيدو واريد الكف عن اتهام بعضنا الاخر وخصوص علا الفضاءيات وعلا الانترنت والسلام عليكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك