( بقلم عبد الكريم الحيدري )
بعد التفجيرات الاخيرة التي شهدتها مدينة الكوفة المقدسة واستشهاد وجرح اكثر من (135), في اقل من اسبوعين, استغرب المواطنون النجفيون عن اللامبالاة عند الاجهزة الامنية, حيث لم نجد على ارض الواقع الا غلق الشوارع والمدينة امام المركبات الداخلة والخارجة بدون وعي امني رصين,
حيث اثبتت كل الادلة ان الكثير من هذه الاجهزة غير مؤهلة لحماية المدينة المقدسة التي تعتبر عاصمة الاسلام والتشيع, فوجدنا شرطة لا همَّ لها الا الالتزام بالدوام الرسمي كبقية الدوائر الخدمية حيث يبدأ دوامهم من الساعة 8-2 ظهراً,
والتغيب والتهرب من الواجبات الرئيسية التي وجدوا من اجلها ودفعت الرواتب الضخمة لهم, حيث وجد المواطن النجفي وبعد وقوع الانفجارات اللامبالاة من قبلهم حيث انتشروا بمفترقات الطرق وهم يتصفحون اجهزة الموبايل الشخصية بحثا عن نغمة او رسالة ولربما اللعب بالاتاري (والله اعلم), وقد ادرك المواطنون جيداً ان غالبية عناصر هذه الاجهزة لا يهم ما يحدق بالمدينة من دسائس ومؤتمرات من قبل اعدائها, والسبب معروف ان غالبيتهم ليسوا من اهالي المدينة وليسوا من ابناء الشهداء وغياهب السجون, ولا يهمهم ان حكمهم صدام او بلير او علان, لانهم جاءوا ليمتهنوا في هذا السلك او ذاك من اجل الكسب المادي مرة او بدوافع اخر.
فضلاً عن عدم ادخال هؤلاء العناصر في دورات تدريبية امنية ودورات استعمال السلاح والتخفي واللياقة البدنية وسواها, تسهم في ترسيخ المفردات الامنية عند المنتسبين.https://telegram.me/buratha