المقالات

هل كلنا عملاء؟؟؟

1077 19:43:00 2008-10-23

( بقلم : د.سيف الدين احمد )

ساد هذه الايام ومع مناقشات توقيع الاتفاقية الامنية بازار المزايدات وتصريحات المتصيدين في الماء العكر حتى جعلني اصمت في اي مجلس من مجالس الحديث عن الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين العراق وامريكا فراحت اطراف كانت تقتل العراقيين قبل اعوام تدعي ان من لايوقع الاتفاقية مع امريكا فهو عميل لايران وحتى لا اكون عميلا لايران قررت ان اخالف عقلي ومن دون قراءة الاتفاقية قررت ان لا اعارض على يصوت على الاتفاقية الامنية واعتبره عميلا إن لم يوقع حتى ابريء نفسي من العمالة ولكن بعد يوم واحد فقط صار من يوقع الاتفاقية عميلا لامريكا وقوات الاحتلال وهنا صرت عميلا بين الاثنين فقد اخرجني المزايدون من عراقيتي فصرت بين فكي الكماشة ان خالفت الاتفاقية فانا عميل لايران وان وافقت الاتفاقية فان عميل لامريكا واريد بقاء المحتل ومجاهدوا التفخيخ والقتنل اليوم صاروا يقيمون الناس يوما عميل لهذا ويوم عميل للاخر فالنائب ظافر العاني الذي نادى كثيرا في الاعلام بخروج المحتل عاد ليتهم الناس بعمالة لايران وهي نفس النغمة البعثية القديمة نغمة البيان رقم واحد والفرس المجوس تلك النظرة القومية التي تقيء الناس منها اما جمال الدين الذي يتاجر بعمامته فقد انضم الى اعداء الامس ليتهم ايضا من لايوقع بالعمالة

فيما راح الدكتور ابراهيم الجعفري يصف الموقعين بالعملاء لامريكا وكأنه نسي تبويس الذقون بالامس عندما كان رئيس للوزراء فراح يصرح بان الاتفاقية وصمت عار على من يوقعها . العملية اذا مجموعة من المزايدات الكاذبة فالجميع يكذب على الجميع والجميع يكذب على العراقيين فاليوم صار البند السابع وخروج العراق منه هدفا يسعى الجميع اليه فيما يعرف الجميع ان خروج العراق من البند السابع طرح من قبل المجلس الاعلى وتعرض من اجله المجلس الى الملايين من الانتقادات الشعاراتية لكن اليوم صار الجميع يريد النزو على هذه المنجز وسلبه من المجلس وهنا لا اريد الدفاع عن احد بقدر ما اريد القول ان افرز الاقوال التي انتجت فعلا جميلا للعراق والاقوال التي ما كانت الا مزايدات اراد اصحابها البيع والشراء اي الاتجار بمقدارات واماني العراقيين والضحك على ذقون من لايفكر .

انا اعتقد ان المزايدون وحدهم الخاسرون وانا اعتقد ان الاتفاقية الامنية وهذه الايام اثبتت ان العراق وبعض الكتل السياسية الشريفة غير خاضعة لا لايران ولا لامريكا لان امريكا اليوم تتهم الكتل التي تفكر في مدى انتفاع العراقيين من الاتفاقية او سواه بانها عميلة لايران وبالمقابل نفس هذه الكتل متهمة من قبل ايران بانها عميلة لامريكا ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ولاحد يريد ان يتبع ملة العراق والعراق فقط سوى ذلك التيار الكبير تيار شهيد المحراب الذي يقرأ اليوم الاتفاقية بعمق ليعرف محاسنها ومساوئها بعيد عن ضغط امريكا او ايران لانها مسألة قيم واخلاق وفائدة من عدمها بالاضافة الى انها مسألة دين ومن يعرف الدين غير ابناء المرجعية وجنودها المجلسيون الذين لاينتفع الا من يسير خلفهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك