المقالات

لا تحققوا غايات الارهاب

1007 12:29:00 2008-10-24

( بقلم : ميثم المبرقع )

لم يكن العمل الارهابي الذي تشهده البلاد عملاً مجرداً عن اهداف واجندة سياسية محددة ولم تكن العمليات الارهابية لاهداف عبثية وان كان الاستهداف بحد ذاته عبثياً وعشوائياً. واحدة من اهداف القوى الارهابية في العراق ايجاد فتنة طائفية او دينية بين مكونات شعبنا كما حصل في الاستهداف المذهبي وتفجير المرقد المقدس في سامراء وما حصل مؤخراً من استهداف الاخوة المسيحيين بالاغتيال والتهديد والتهجير.

ومن تلك الاهداف التي يحاول تأكيدها الارهابيون هي خلق تباعد بين الدولة وشعبنا وايجاد ازمة ثقة بينهما وكذلك اضعاف العملية السياسية والاساءة الى المسار الديمقراطي في العراق.والملفت ان الارهاب يستهدف شعبنا ومفاصل الدولة في العراق على حد سواء ولا يفرق كثيرا بين المواطنين والحكومة.وبعد كل ما حصل ويحصل من عمليات ارهابية اجرامية فان شعبنا وقياداته الدينية والسياسية في العراق الجديد قد فوتوا الفرصة على ما يخطط له الارهابيون والتكفيريون وتجاوزوا كل ما من شانه اثارة الحس الطائفي او الديني بين المكونات العراقية.ويبدو ان الارهابين لم يتراجعوا عن اهدافهم المرسومة رغم هزيمتهم في اكثر من موقع لكنهم يعولون بكل ياس على خلق حالة من الاحباط واليأس والتذمر لدى المواطنين وتبديد حالات الامل والتفاؤل المتجددة في نفوس العراقيين.

وهناك مغالطة تكرست في الواقع العراقي مؤخراً كردود فعل للاستهداف الاخير لوزير العمل والشؤون الاجتماعية محمود الشيخ راضي اكدها مواطنون وكررها سياسيون وهي ان الخلافات بين القوى السياسية انعكست على الشارع العراقي وتمظهرت باعمال ارهابية. او يذهب اخرون الى ابعد من ذلك وهم مولعون بنظرية المؤامرة فيثيرون مغالطات بان ما يحصل من تفجيرات هو رسالة للضغط السياسي لبلورة موقف سياسي حول قضايا مصيرية ما زلنا نختلف عليها.

تأكيد هذه القناعات والمغالطات يعكس بساطة الوعي لدى البعض وتحقيق اجندة وغايات الارهابيين وتكريس قناعاتهم في مرتكزات وعينا وهو اخطر من العمليات الارهابية نفسها لان تلك العمليات تطال اجسادنا بينما غاياتها فتطال وعينا وعقولنا وثقافتنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك