المقالات

المرجعية الرشيدة وقرارها الحكيم حول الاتفاقية الامنية

1269 20:15:00 2008-10-25

( بقلم : شهاب البغدادي )

قارعت المرجعية الدينية في النجف الاشرف اعتى طواغيت العصر على مر العقود المنصرمة وعانت ماعانته من ظلم واستبداد ومورست ضدها انواع التعذيب في سجون وزنزانات فرعون العراق ,وكان النظام البعثي يسعى بكل وسيلة للقضاء على الحوزة العلمية بالنجف الاشرف وقام بعمليات تهجير واسعه للعلماء لكن رغم ذلك اصرت على البقاء والاستمرار بالتضحية لاجل الحفاظ على بيضة الاسلام وايصال الدين بكل بساطة الى المسلمين وامرهم بالمعروف والنهي عن المنكر وان تكون المرجعيات انوار الارض ليسلك المسلمون طريقا صحيحا في مرضاة الله .ولاسيما المرجعية الحكيمة المتمثلة بالسيد علي السيستاني (دام ظله) وان من يتحمل كل هذا البلاء والعناء من قبل النظام والثقل الكبير ليس بانسان عادي , فقد عانى سماحته من ظلم الدكتاتورية اشد انواع العذاب والاستبداد لكنه اخذ الدين على عاتقه ومواصلة مسيرته الفكرية النزيهه ودربه الحافل بالبذل والتضحية والعطاء لخدمة الاسلام والعلم والمجتمع .

لقد اتهم بعض المدسوسين والحاقدين والذين زق صدام في افواههم السم من البعثيين بان السيد السيستاني قد اعطى الضوء الاخضر للمالكي لتوقيع الاتفاقية الامنية في العراق وان هذا الاتهام عار عن الصحة ولايطابق الواقع وان سماحته لم يعطي اي ضوء اخضر بهذا الشان موكلا هذا الامر الى العراقيين والبرلمان العراقي والاحزاب السياسية , وان تصريح رئيس الوزراء نوري المالكي واضح وصريح ورأيه هو عما يعبر عنه الشارع العراقي والدليل على ذلك ان الكتل السياسية الشيعية لم توافق على الاتفاقية بل اعلنوا التحفظ منها واجراء تعديلات فيها, وان سماحته اتخذ القرار الشرعي والتاريخي الذي سيذكره التاريخ بافتخار كونه لم يهادن اي قوة وانه لم يدع مسؤولية اتخاذ هذا القرار بيد جهة معينة او طرف واحد وانما قرار سماحته حكيما وصائبا ووكله الى عدة جهات وليس جهه واحدة .

وهذا القرار ان دل على شيء انما يدل على موقفه العادل والحكيم واحترامه للرأي الاخر وهذا ليس بجديد على سماحته ولا بغريب فهو خيمة العراقيين في كل وقت . لقد مر العراق بأزمات وكوارث عديدة بعد سقوط الطاغوت من فعل اجندة خفية وازلام النظام البائد ارادت الفتك بهذا الشعب ومحو هويته العريقة والخلاص على مذهب اهل البيت وهذا ياتي من حقد دفين لأبناء معاوية ويزيد وانه حلم لايتحقق بفضل العطف الالهي ووجود اعلام الارض امثال سماحته , وحقن الكثيرمن الدماء واطفاء نارالفتنه التي ارادت ان تحرق العراقيين , على العكس ممن اراد رمي العراق في وادي الموت عن طريق اللباس الديني الذي لبسوه وفتواهم الشيطانية الباطلة والتي (لم ينزّل بها من سلطان) المحرضة على القتل واشاعة الفوضى ,فسلاما على شعب العراق ومرجعياته والخزي والعار الى من اراد بالعراق شرا ومن يتخذون من الدين غطاء لنواياهم المسمومة الحاقدة على هذا الدين والمذهب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي لور فيلي
2008-10-26
السلام عليكم يقول شيخنا جعفر الكبير نحن قوم ديننا سياسه وسياستنا دين لقد مثل سماحه المرجع الاعلى خير مثال لتاسيس خير دولة قانون حين قال الاتفاقيه الامنيه هي بيد الرئاسه ورئاسة الوزراء ومجلس النواب والشعب العراقي وما لنا نحن الا النصح نحن دعاة ولسنا قضاة ادام الله ظله امين من حقنا ان نفخر بمرجعنا والسبب هذا الهجوم الهمجي والدليل الشجره المثمره تقذف بالحجاره وغيرها فلا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك