المقالات

السيد عمار الحكيم والدور الريادي في ترسيخ العلاقات الدولية للعراق

978 15:00:00 2008-10-26

( بقلم : عمار البياتي )

رداً على مقالة الكاتب مهدي قاسم ( عمار الحكيم وتعدد اوجه السلطة ) التي نشرت على موقع صوت العراق بتاريخ 20/10/2008 الاطلاع على المقالات التي لاتنم عن وعي ونضوج فكري وسياسي لا تثير الحفيظة بقدر ما تجعل قارئها يصفق الاكف اسفا على المستوى المتدني في قراءة الوضع السياسي على جميع الاصعدة الداخلية منها والخارجية, وتقييم الخطوات الاستراتيجية التي تتجه نحو نمو العلاقات الخارجية للبلد , كما ان استفسارالكاتب عن الصفة الرسمية للسيد عمار الحكيم جاء متاخراً !!.. واتضح انه "لم يتابع الاخبار السياسية على التلفاز" وينظر كيف ان السفراء والوفود الرسمين من الدول العربية والاجنبية بمجرد وصولهم للعراق يرومون لقاء سماحة السيد عبد العزيز الحكيم او سماحة السيد عمار الحكيم ....

يذكر الكاتب في مقالته (ان زيارة السيد عمار الحكيم الى الدول الاوربية لو كانت بصفة شخصية لما اثيرت اشكالية او زوبعة اعلامية ) .  نعتقد ان مثل هذه الاثارات لا تدل على الحس الوطني, والوعي التام للمجريات السياسية, فعلى العكس تماما فحري بالكاتب ان يثير اشكالية على المسؤولين والسياسين الذين تقتصر زياراتهم الى البلدان على القضايا الشخصية , والمصالح السياسية الخاصة بهم ,ولا ان يثير ذلك على من يجري علاقات خارجية وعلى المستويين العربي والاوربي كما هو الحال في الزيارات التي اجراها نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم التي احدثت منعطفا في مسار العلاقات الدولية وغيرت الكثير من وجهات النظر والرؤى ازاء العراق وولدت قناعات لدى معظم الدول في التعاطي مع التغيير الديمقراطي الذي حدث في العراق .

هنا يبرز سؤال , هل ان الدول الاوربية بهذه السهولة تتعاطى وتبدي قناعاتها مع أي وفد رسمي او سياسي دون تجد فيه الاقتدار والتمكن في حلحلة المسائل العالقة ومعالجة الاشكالات ؟ ام ان استقبالها جاء نتيجة خوف ؟!!! ليكن بعلم الكاتب ان تلك الدول لا تنظر الى سماحة السيد عمار الحكيم وكانه شخص يمثل نفسه او الجهة التي ينتمي اليها - كما تدعي ايها الكاتب – وانما تنظر الى الثقل الجماهيري له , ومن ثم متى كانت المصلحة العامة والقضايا المتعلقة بالبلد التي من شانها تحقق الرفاهية والازدهار مناطة للمسؤولين الرسميين فقط!!.هذه معادلة مغلوطة وغير سديدة لانها تلغي وتهمش دور المرجعيات الدينية والسياسية التي طالما مسكت زمام امور البلاد والعباد للحيلولة دون ضياعهما والمحافظة على وحدة الشعب فهل ذلك يتطلب صفة رسمية ؟! .

ثم أي حالة استهجان يثيرها الكاتب في مقالته ؟وهل يريد بقاء العراق يسوده الجمود الخمول وان يبقى بلدا متخلفا مستضعفا ؟!! هل انفتاح العراق على العالم يثير الاستهجان والرفض !!. ومن اين مصدر الاستهجان هل هو من ابناء العراق ام من اعدائه الذين يزعجهم رفاهية الشعب العراقي ولم يكفيهم الاضطهاد الذي مارسوه بحقهم طوال السنوات المنصرمة .كما ان جهود سماحة السيد عمارالحكيم جائت متممة لجهود الحكومة العراقية في توطيد العلاقات الداخلية الخارجية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك